بما انه، يوم غداً، سيكون هناك موضوع آخر مثير للجدل، الشكوك، والتساؤلات.
يبقى بديهي انه الواحد يحاول يقرأ الوضع مبكرًا، لمحاولة توقع ما سيحدث؟ كيف؟ ولماذا؟!!
***
حسناً، بما انه اللجنة المنظمة للمسابقات بإتحاد جنوب السودان لكرة القدم متعودة تتحفنا ببرمجة مثالية، تماماً، لبطولاتها، فكل شيء يبقى متوقعاً وغير مفاجيء!
لماذا قد نتفاجأ، طالما اعتدنا على اختراعاتها العظيمة، أليس كذلك؟!
لنضع كل ذلك جانباً وندخل في صلب الموضوع.
لنتابع، معاً، برمجة مباريات، غداً، في الدوري الممتاز والكأس.
■ واجوما أويل ضد المريخ بانتيو، ظهراً، بإستاد جوبا الوطني، في الدوري الممتاز.
■ ليون هونترز ياي ضد السلام أويل، عصراً، بإستاد جوبا الوطني، في الدوري الممتاز.
■ الملكية توريت ضد المريخ بانتيو، عصراً، في الكأس [لم يتم تحديد الملعب].
نعم. لقد خمنت بشكل صحيح، فالمريخ المقصود في الحالتين ليس سوى فريق المريخ بانتيو.
أعرف انك تتساءل، أيضًا، بحسرة وذهول: كيف؟
لا يهم، فقد اخبرتك سلفاً بأنها قد اعتادت على أن تتحفنا ببرمجة مثالية!
***
كان هناك الكثير من الجدل الذي أثير طوال الأيام القليلة الماضية عن قيام اللجنة المنظمة للمسابقات بوضع برمجة بطولة الدوري الممتاز، بشكل موجه، خدمةً لفريق واحد فقط!
لست هنا للحديث عن مدى موضوعية ومنطقية هذا الأمر، وإذا كان الحديث عن وجود العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص صحيح أو خاطيء من عدمه.
لكنني، هنا، أريد التأكيد على أن تطبيق العدالة وتكافؤ الفرص يتطلب تأجيل جميع مباريات، يوم غداً، في الدوري الممتاز.
بالإضافة إلى برمجة مباراة الملكية والمريخ بانتيو لتقام في تمام الساعة الثالثة عصراً، بإستاد جوبا الوطني، عملاً بمبدأ تطبيق العدالة وتكافؤ الفرص.
هكذا، سنكون قد اغلقنا الباب، تماماً، أمام أي حديث وجدل عن غياب مبدأ تطبيق العدالة وتكافؤ الفرص، والإتهامات بمحاباة فريق معين وخدمةً له.
***
خلاف ذلك، سيكون أي شيء آخر تفعله اللجنة المنظمة للمسابقات بمثابة تأكيداً لتلك الأحاديث والإتهامات.
بالطبع، هذا آخر شيء تحتاج إليه اللجنة في ظل الإتهامات والنقد الحاد الذي، كانت ولا تزال، تتعرض إليه منذ سنوات.
لكنني، رغم كل ذلك، لا أتوقع أن تقوم اللجنة بهذا الشيء، بل انها ستذهب لخيار آخر يتمثل في تأجيل مباراة واجوما والمريخ والإبقاء على غرار إقامة مباراة ليون هونترز والسلام كما هي مبرمجة سلفاً.
بالإضافة إلى محاولة برمجة مباراة الملكية والمريخ، لتقام في تمام الساعة الواحدة ظهراً، بالإستاد أو ملعب بلك.
حينها، ستكون اللجنة قد أخرجت تلك الأحاديث إلى العلن بدلاً عن الغرف المغلقة وقروبات الواتس اب.
فقط، أمل أن أكون مخطئاً، لمرة واحدة على الأقل، وتذهب اللجنة إلى الخيار العقلاني والمنطقي الذي يؤكد على مدى جديتها في تطبيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص.