كل شيء يُشير إلى أن فريق الهلال واو قد تعلم الدرس من كل الإخفاقات السابقة التي رافقت مشاركات أنديتنا في البطولات الأفريقية في السنوات القليلة الماضية.
هذا ما تؤكده المعطيات الراهنة حالياً، فالهلال قد بدأ إستعداداته للمشاركة في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي في الموسم الجديد بأفضل طريقةً ممكنة، بدايةً من التخطيط السليم لتدعيم صفوفه في فترة الإنتقالات الماضية بشكل مميز، التعاقد مع جهاز فني كامل مقتدر ومؤهل.
هذا لا بد أنه سيكون كافياً لرؤية الفريق بشكل مختلف حينما يحين موعد مشاركته في البطولة الأفريقية، إذ يبدو جاهزاً حالياً فيما يتعلق بالناحية التنظيمية على الأقل.
صحيح أنني لم أحصل على الفرصة لرؤية الفريق على أرض الواقع للحكم عليه سلباً أو إيجاباً والوقوف على نقاط القوة والضعف فيه.
لكن، وجود شخص متمرس في العمل الإداري والرياضي بقدرات أحمد بوش، رئيس نادي الهلال، ينبغي أن يبعث بالطمأنينة في نفس كل شخص يتطلع لرؤية الفريق يمثل البلاد بشكل جيد في الفترة المقبلة.
النادي بدأ التفكير والتخطيط في مسألة مشاركته الأفريقية مبكراً وهو شيء يبدو ماثلاً في نجاحه في إقناع لاعب بقدرات وخبرات وإمكانيات متوكل عبد الكريم بالإنضمام إلى صفوفه في فترة التسجيلات الماضية، بالإضافة إلى التعاقد مع جهاز فني مشهود له بالكفاءة.
النادي دخل مبكراً في مفاوضات جادة مع المدرب المتميز رمزي سبت وقد نجح في إقناعه بالقبول بالمهمة، كما أضاف إليه كلٍ من مايكل أركانجلو وهارون سليمان في منصب مساعد المدرب، السوداني حامد عبد الرحمن في منصب المدرب العام، برين في منصب مدرب اللياقة، وشاكر سليم مدرباً للياقة البدنية.
كل هذا لا بد أنه يدعو للتفاؤل بظهور مشرف للفريق في البطولة الأفريقية وموسم متميز على الصعيد المحلي، خصوصاً مع وجود رمزي سبت على رأس الجهاز الفني، ولا يبدو بأن هناك من لا يعرف القدرات والإمكانيات المميزة التي يتمتع بها رمزي، فنحن نتحدث عن رجل غني عن التعريف، نجح في تحقيق النجاح والتتويج بالبطولات في أي مكانٍ عمل فيه وترك بصمته، بالإضافة إلى أنه قد إكتسب خبرة كبيرة في المسابقات الأفريقية من واقع قيادته العديد من الأندية للمشاركة في البطولات الأفريقية في السنوات القليلة الماضية.
هنا، لا أقول بأن الفريق سيكون قادراً على تخطي عقبة الدور الأول في البطولة الأفريقية والتأهل إلى الدور الثاني، بل أنني أشير فقط إلى أن الوضع سيكون مختلفاً للغاية هذا الموسم مقارنةً بالتجربة السابقة المخيبة للآمال للفريق في مشاركته السابقة في هذه البطولة والتي إنتهت بإعلانه الإنسحاب في اللحظات الأخيرة.
