مشروع العودة إلى الأضواء

471 مشاهدة

يوم الخميس كان يوماً تاريخياً للغاية بالنسبة إلى نادي الناصر، إذ تم فيه إنتخاب مجلس إدارة جديد، لينتهي بذلك مسلسل الفراغ الإداري الذي عانى منه في السنوات القليلة الماضية وكان إحدى الأسباب الرئيسية في تراجعه، وإنهياره، وهبوطه إلى دوري الدرجة الثانية.

الآن، لم يعد يوجد هناك أي أعذار بالنسبة إلى النادي، فالمشكلة تم حلها وليس على مجلس الإدارة الجديد سوى البدء في التخطيط لمشروع العودة إلى القمة ودوري الأضواء، وذلك يحتاج إلى وجود خطة وإستراتيجية واضحة للغاية من الإدارة.

في هذا الصدد، لا يبدو بأن هناك خوفاً على النادي بعد إنتخاب طوكريال موسى دوت في منصب سكرتير النادي، إذ يمكن القول بأنه قد أصبح في أيديٍ أمينة وليس هناك داعيٍ للقلق على إستمرار تراجعه وإنهياره، خصوصاً مع حصوله على دعمٍ كبير من قبل أعضاء الجمعية العمومية ولاعبو النادي السابقين.

هذا الأمر لم يأتي من فراغ ولا ينبغي إعتباره مفاجئاً، فحجم القبول الكبير والترحاب الذي قوبل به الأمر يمكن ملاحظته والوقوف عنده من خلال الدعم والتهاني التي وجدها من قبل إداريين، أجهزة فنية، ولاعبين سابقين على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو شيء حدث على أرض الواقع، أيضاً، من قِبل الكثيرون في الوسط الرياضي.

نحن، هنا، نتحدث عن لاعب سابق في النادي لعدة سنوات، أحد اللاعبين الذين أسهموا في صعوده إلى القمة في حقبته الذهبية، ولعبوا دوراً كبيراً في تتويجه بجميع الألقاب المطروحة على الساحة.

ليس هذا فحسب، فنحن أمام وجه شاب آخر يتولى منصباً مهماً ومرموقاً للغاية في إحدى الأندية التاريخية والعريقة، وهو شيء يمكن إعتباره إنتصاراً آخر بالنسبة إلى الشباب الطموحين الذين يقودون عجلة التغيير والتطوير والذين يمكن الرهان عليهم على إحداث طفرة كبيرة في النادي في المستقبل.

بالنسبة إلى ما يستطيع تقديمه للنادي، فإنه يمكن الوقوف عند أحاديثه مع وسائل الإعلام بعد إنتهاء الجمعية العمومية وتأكيده على إصراره على الترشح في منصب السكرتير ورفضه القبول بأي دورٍ آخر!

هذا يمكن إعتباره بمثابة دليل دامغ على إدراكه حجم التحديات والصعوبات التي يواجهها النادي، إمتلاكه رؤية وخطة إستراتيجية وما يتطلبه الأمر من أجل وضع حداً للإنهيار، وأن لديه مشروع طموح من أجل إعادة الناصر إلى دوري الأضواء والقمة مجدداً.

يمكن إعتبار هذا بمثابة إختباراً كبيراً ووصفه بالإنتحار، خصوصاً بالنظر إلى حجم المهمة والتحدي الذي سيواجه طوكريال في الفترة المقبلة.

مع ذلك، فإن مجرد رؤية لاعبون سابقون في النادي، على غرار أسطورة الناصر وقائده التاريخي جوزيف أودونقي والمميز سولي والمايسترو هاني، يشعرون بالسعادة والإطمئنان والإيمان بسبب هذه التغييرات ينبغي أن يكون كافياً للثقة والإيمان على قدرة طوكريال على قيادة النادي للعودة إلى مكانه الطبيعي سريعاً.

إنتخاب مجلس إدارة جديد للناصر ووجود طوكريال ينبغي أن يكون بمثابة بداية عودة الناصر إلى مساره الصحيح وموقعه الطبيعي ونهايةً لكل المشاكل الإدارية التي واجهها في السنوات القليلة الماضية.


اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: