ما الذي تعنيه عودة «لوكاريوس» إلى رينبو؟

176 مشاهدة

عندما يلتقي رينبو مع منافسه الزلزال، اليوم، بملعب مونيكي، في إطار مباريات الجولة العاشرة في بطولة دوري الدرجة الأولى المحلي في جوبا لهذا الموسم، فإن الأنظار ستكون شاخصة صوب وليم أوفيري «لوكاريوس»، قائد فريق رينبو، العائد للمشاركة مع فريقه بعد غياب إمتد طويلاً منذ بداية الموسم بسبب سفره إلى الخارج من أجل العلاج.

الواقع أن عودة لوكاريوس للمشاركة مع فريقه وتواجده في دكة البدلاء تعني الكثير تماماً بالنسبة إلى الجميع في رينبو.

يحتاجون إليه بشدة

ديربي مونيكي بين رينبو ومونيكي، يوم السبت الماضي، في إطار مباريات الجولة التاسعة من بطولة كونجو كونجو ليغ كان شاهداً على حدث غير عادي بعدما شهدت المباراة مشاركة لوكارس مع رينبو بعد غياب إمتد طويلاً عن الفريق.

الطريقة الرائعة والإحتفائية التي تم بها إستقبال لوكاريوس لدى دخوله بديلاً في وقتٍ متأخر من الشوط الثاني في المباراة تعتبر كافية تماماً لتوضيح مدى أهميته بالنسبة إلى الفريق وما يستطيع تقديمه له من إضافة مهمة للغاية داخل وخارج الملعب.

عودة أسطورة رينبو جاءت في توقيتٍ يبدو فيه الفريق في أشد الحاجة إليه في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل المستويات القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي ظهر بها في الفترة الماضية في كونجو كونجو ليغ.

صحيح أن الأمور لم تسير على نحوٍ جيد بعدما خسر رينيو من أمام مونيكي في الديربي بثلاثية نظيفة، إلا أن عودة لوكاريوس بعد شفاؤه ينبغي أن تعطي الفريق دفعة معنوية مهمة للغاية من أجل تجاوز خيبة الأمل التي كان قد تعرض لها في الجولة الماضية، العودة إلى مساره الصحيح وطريق الإنتصارات، تحقيق الفوز على الزلزال، وتحسين موقعه في جدول الترتيب.

القائد والملهم

صحيح أن رينبو نجح في تقديم مستويات جيدة نوعاً ما بعدما جمع ثمانية نقاط من الفوز في مباراتين، التعادل في مثلهما، والخسارة في واحدة ليتواجد في المركز السابع في جدول الترتيب في فترة غيابه عنه، إلا الفريق بدا واضحاً تماماً إفتقاره إلى خدمات قائده والملهم وأسطورته.

بالطبع، دور لوكاريوس فوق أرضية الملعب كان قد بدأ في التراجع في السنوات القليلة الماضية بعد قيامه بإفساح المجال للاعبين الشباب القادرين على تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منهم ومجاراة الخصوم بدنياً في ظل ضغط المباريات وتقدمه في العمر، إلا أنه لا يزال يعتبر عنصراً مهماً للغاية وقادر على تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منه حينما يدخل بديلاً أو يبدأ أساسياً في المباريات التي يكون فيها الفريق بحاجة إلى خبراته وإمكانياته وقدراته.

كل هذا، مع عدم تناسي حقيقة الدور الكبير الذي يلعبه داخل وخارج أرض الملعب سواء في حالة مشاركته أساسياً أو جلوسه على دكة البدلاء من خلال قيامه بتوجيه اللاعبين وتذكيرهم بواجباتهم ودعمهم معنوياً وحثهم على القتال.

لا غنى عنه

حجم الأدوار التي يقوم بها لوكاريوس والمسؤوليات الموضوعة على عاتقه تجعله يعتبر عنصراً لا غنى عنه حتى مع تراجع دوره فوق أرضية الملعب، وهو ما بدا ماثلاً في ديربي مونيكي بعدما جلس على دكة البدلاء قبل أن يدخل في الشوط الثاني ويشارك كجناح أيسر، ثم يعود لاعب وسط مدافع قبل أن يكمل المباراة كقلب دفاع بعد خروج قاي.

لذا، فإن عودته ينبغي أن تسهم في نجاح الفريق في الإرتقاء إلى مستوى التوقعات والتطلعات وتقديم مستويات أقوى وأفضل في الفترة المقبلة ومساعدته على إنهاء كونجو كونجو ليغ في مركز جيد للغاية في جدول الترتيب.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: