حتى وقتٍ قريب، كانت المواجهة بين لولوقو والنجوم مجرد مباراة عادية في كرة القدم تتراوح مدى أهميتها بين الحين والآخر وينتهي كل شيء بمجرد نهاية اللقاء.
لكن، الوضع لن يكون كذلك، اليوم، عندما يلتقي الفريقين بملعب مونيكي، في قمة مباريات الجولة – مؤجلة – الخامسة من بطولة دوري الدرجة الثانية المحلي في جوبا، إذ ستكون للمباراة تداعيات ستؤثر بشكلٍ كبير على مسيرة الفريقين في الفترة المقبلة في البطولة.
الواقع أن هناك الكثير من الأسباب والأشياء التي تجعل من هذه المواجهة تحظى بإهتمام إداري كبير في الناديين وتدفع الكثيرون لمتابعتها ورؤية ما سينتهي عليه الأمر.
الصراع على الرئاسة
شهر أغسطس الماضي كان شاهداً على واحدة من الأحداث الأكثر إثارةً وجذباً للإهتمام ومتابعةً في تاريخ نادي النجوم الحديث بسبب الصراع الكبير على رئاسة النادي بين جون لوال ولام أموس.
لام كان قد بدأ تقديم نفسه من أجل تولي منصب الرئيس من خلال إكمال التعاقد مع عدد من اللاعبين في فترة الإنتقالات الصيفية وهي الخطوة التي دفعت لوال للعودة إلى المشهد، مجدداً بعد غياب إمتد طويلاً، وقيادة بعض التحركات من أجل الإحتفاظ بمنصبه ليسدل الستار على هذا الصراع بفوز جون لوال برئاسة النادي لولاية ثانية بعدما إكتسح منافسه في الجمعية العمومية الإنتخابية.
حتى هنا، كان الكثيرون يعتقدون بأن الصراع بين الرجلين قد إنتهى تماماً بسبب فوز لوال وإبتعاد لام عن المشهد، إلا ان الصراع بينهما سرعان ما عاد إلى الواجهة، مجدداً، بعدما أصبح الأخير أحد أقطاب لولوقو وقام بالمساهمة في تدعيم وتعزيز صفوف الفريق في فترة الإنتقالات الشتوية الماضية.
مونجدينق
مونجدينق أتيت، المدير الفني لفريق لولوقو، يعتبر هو الآخر أحد الأسباب التي تدفع الكثيرون لمتابعة اللقاء، ليس فقط بسبب التحسن الكبير الذي طرأ على الفريق منذ توليه مهمة تدريبه وقيادته له للمنافسة على خطف إحدى بطاقات الصعود إلى بطولة دوري الدرجة الأولى المحلي، بل بسبب ان اسمه كان قد إرتبط بالنجوم في بداية الموسم.
مونجدينق كان قريباً، بشكلٍ كبير، من تولي مهمة تدريب النجوم في الموسم الجديد خلفاً لماركو وول قبل أن يتغير الوضع برمته ويصبح بدون نادٍ قبل أن يتولى مهمة تدريب لولوقو.
اليوم، ستكون الأنظار شاخصة نحوه وسيتطلع الكثيرون لرؤية الطريقة التي سيقوم بها بالرد على ما حدث له مع النجوم وإذا ما كان سيقود لولوقو للفوز على النجوم، إشعال سباق المنافسة على الصعود إلى دوري الأضواء، إعادة الإعتبار إلى نفسه والإنتقام لما حدث معه.
دونا
روبيرت دونا ينظر إليه حالياً على انه واحد من الأسباب التي تجعل من هذه المواجهة مثيرة ومهمة للغاية بالنسبة إلى الفريقين ويتطلع كل فريق للفوز فيها.
اللاعب كان قد قضى النصف الأول من الموسم يتدرب مع فريق النجوم مع وعد بالتعاقد معه في فترة الإنتقالات الشتوية وذلك بسبب انه كان بدون نادٍ بعد نهاية عقده مع رينبو في الموسم الماضي قبل أن ينضم إلى لولوقو بشكلٍ مفاجيء في فترة الإنتقالات الشتوية الماضية.
ليس هناك أحد يعرف على وجه الدقة والتحديد الأسباب التي دفعت دونا لتغيير وجهته من النجوم إلى لولوقو، إلا انه يبدو واضحاً بأن هذه المواجهة لن تكون عادية بالنسبة له، اليوم، بسبب انه سيكون تحت الأضواء أكثر من بقية اللاعبين.
الصراع على التأهل
ما يجعل المباراة تأخذ طابعاً أكبر وأهمية كبرى هو حقيقة ان الصراع بين الفريقين على بطاقات التأهل إلى بطولة دوري الدرجة الأولى المحلي في جوبا هذا الموسم يعتبر ساخناً ومثيراً للغاية.
وما سيجعل المباراة تشهد إثارة وندية أكبر هو حقيقة ان كلاهما يسعى للفوز بشدة، إذ يسعى النجوم لتأكيد إنتفاضته وتحقيق فوزه الثاني على التوالي والإبتعاد في صدارة الترتيب ورفع رصيده من النقاط إلى 35، بينما يتطلع لولوقو للعودة إلى مساره الصحيح وطريق الإنتصارات والبقاء في دائرة المنافسة والإقتراب من قمة جدول الترتيب ورفع رصيده من النقاط 24.
أكثر من مجرد ثلاثة نقاط
الواقع ان كل هذه المعطيات تجعل المباراة مهمة للغاية وسيعني الفوز بالنسبة لأي فريق على الآخر الكثير وأكثر من مجرد ثلاثة نقاط فقط، خصوصاً في ظل المنافسة الكبيرة بينهما.
ليس هناك شيئاً يماثل ضرورة الفوز على خصم ينظر إليه على انه ند تقليدي، الحصول على ثلاثة نقاط كاملة من أمامه، هزيمته، والحصول على دفعة معنوية مهمة للغاية في سباق المنافسة على بطاقات التأهل إلى دوري الأضواء في نهاية الموسم.