خميس شان.. رحلة تحدي جديدة لإعادة الإعتبار إلى نفسه مع بانتيو سيتي

49 مشاهدة

عندما يلتقي بانتيو سيتي مع نظيره كريستيان، عصر اليوم، بملعب د. جون قرنق، في إطار مباريات الدور الثاني في مسابقة كأس جنوب السودان المحلي في بانتيو لهذا الموسم، فإن الأنظار ستكون شاخصة أكثر صوب لاعب واحد فقط: خميس شان.

الكثيرون يتطلعون لرؤية ما سيقدمه اللاعب في مباراته الأولى مع بانتيو سيتي الذي إنضم إليه في فترة الإنتقالات الرئيسية الماضية.

خميس كان قد إنضم إلى صفوف بانتيو سيتي في فترة الإنتقالات الرئيسية الماضية قادماً من فريق المريخ بانتيو.

صحيح، اللاعب كان قد حقق كل شيء مع المريخ في الموسم الماضي بعدما توج معه بألقاب كأس جنوب السودان المحلي في بانتيو، دوري الدرجة الأولى المحلي في بانتيو، دوري جنوب السودان الوطني، بالإضافة إلى وصافة كأس جنوب السودان الوطني.

مع ذلك، فإنه قرر الرحيل عنه في فترة الإنتقالات الماضية في محاولة جادة منه لإعادة الإعتبار إلى نفسه، البحث عن تحدٍ جديد، إثبات نفسه من جديد، وإظهار حجم القدرات والإمكانيات المميزة التي يمتلكها.

بالطبع، اللاعب كان قد وجد نفسه حبيس دكة البدلاء وصديق دائم لها في ظل صعوبة المنافسة على حجز مكانٍ له في التشكيلة الأساسية لفريق المريخ المدجج بالنجوم في مختلف المراكز.

الواقع أنه عانى من إنعدام وقلة دقائق اللعب الممنوحة له تحت مدرب الفريق السابق جون كندو وهو الوضع الذي إستمر حتى بعد تعيين رمزي سبت خلفاً له في منصب المدير الفني.

النتيجة البديهية لكل ذلك كانت إتخاذ اللاعب قراراً بالرحيل في ظل عدم إتاحة الفرصة له إطلاقاً رغم الإمكانيات والقدرات المميزة التي يتمتع بها.

بعدها، كان متوقعاً أن يعود اللاعب إلى جوبا لخوض مغامرة جديدة يقوم من خلالها بإعادة الإعتبار إلى نفسه.

لكن، رغم كل ذلك، فقد قرر مخالفة كل التوقعات وقرر البقاء في المدينة والإنتقال إلى بانتيو سيتي الطامح للصعود إلى منصات التتويج المحلية.

اليوم، يُنظر إلى خميس على أنه واحد من اللاعبين القلائل الذين ينتظر منهم لعب دور محوري ورئيسي من خلال قيادة الفريق لتخطي عقبة كريستيان بويز، الذهاب بعيداً في سباق المنافسة على التتويج بلقب الكأس، وقيادة الفريق لإنهاء هيمنة المريخ على البطولة في الموسمين الماضيين.

بالطبع، حجم القدرات والإمكانيات والخبرات التي يتمتع بها اللاعب والتي راكمها من خلال تجاربه السابقة مع الأندية في كل من السودان، جوبا، وبانتيو تجعل منه أحد اللاعبين الذين ينتظر منهم تحمل عبء ومسؤولية قيادة الفريق للصعود إلى منصات التتويج بدايةً بلقب كأس جنوب السودان المحلي في بانتيو.

لذا، ومع الطموحات الكبيرة للفريق ورغبة خميس في إعادة إكتشاف نفسه من جديد، إعادة الإعتبار وإثبات خطأ المريخ بعدم إتاحة الفرصة له في الموسم الماضي، فإن الجميع في بانتيو سيتي يتطلع إليه بإعتباره أحد القادة واللاعبين الذين ينتظر منهم حمل تطلعات الفريق وتحقيقها.

كل ما يمكن التأكيد عليه أن الإنضمام إلى بانتيو سيتي يعتبر بمثابة فرصة مثالية بالنسبة إلى خميس من أجل إعادة الإعتبار إلى نفسه وإعادة إكتشاف نفسه من جديد والتأكيد على مكانته، تغيير الصورة السلبية المرسومة عنه في الأذهان، خصوصاً مع عزمه على تحقيق النجاحات والإنجازات والمساهمة فيها بصورة فعلية بعدما أصبح أكثر نضجاً وخبرةُ وإصراراً على الظهور بشكل مختلف.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: