خميس أتاري.. الإنطلاقة الصاروخية التي يحلم بها أي لاعب مع فريقه الجديد

384 مشاهدة

عندما يلتقي المريخ جوبا مع منافسه المريخ بانتيو، اليوم، بملعب بلك، في بطولة كأس جنوب السودان العام، فإن الأنظار ستكون شاخصة صوب لاعب واحد فقط أكثر من بقية اللاعبين فوق أرضية الملعب: خميس أتاري!

الرهان الذي لم يخيب أبداً

أتاري أثبت على أحقيته بالضجة الكبيرة التي أثيرت حوله قبل فترة الإنتقالات الشتوية الماضية والصراع الذي دار بين أندية كتور، سيمبا، والمريخ على الظفر بتوقيعه.

اللاعب برهن على مدى أهميته وأحقيته بكل تلك الضجة من خلال بدايته القوية والمميزة مع المريخ وإظهاره لكامل قدراته وإمكانياته وقدرته الكبيرة على تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منه من خلال الأداء الذي ظهر به مع الفريق منذ إنضمامه إلى صفوفه في فترة الإنتقالات الشتوية الماضية.

خميس أثبت على أنه إستحق الرهان الكبير للمريخ على التعاقد معه والحرص على التوقيع معه بأي طريقةً ممكنة، إذ يبدو ذلك ماثلاً في المستويات التي ظهر بها مع الفريق في بطولة دوري الدرجة الأولى المحلي في جوبا وكأس جنوب السودان.

هذا يبدو ماثلاً في حقيقة انه ينظر إليه حالياً على أنه أحد أفضل اللاعبين في الفريق وفي البطولة وهو شيء تؤكده الأرقام والمستويات المميزة التي ظهر بها حتى الآن.

القطعة المفقودة

بطريقةً أو بأخرى، فإنه يمكن القول بأن أتاري كان بمثابة القطعة المفقودة في أحجية فريق المريخ من خلال المستويات الرائعة والمتميزة التي ظهر بها حتى الآن.

الأرقام تظهر وتؤكد ذلك، إذ ساهم في ستة أهداف في خمس مباريات لعبها مع الفريق في جميع المسابقات، إذ سجل ثلاثة ولعب ثلاثة تمريرات حاسمة لزملاؤه في الفريق.

إنطلاقته الرائعة والقوية والمميزة تلك يمكن ملاحظتها في مباراته الأولى مع المريخ في بطولة الدوري، إذ سجل هدفاً وصنع آخر، بينما سجل هدفين وصنع مثلهما في بطولة الكأس ليبرهن بذلك على مدى أهميته وإنطلاقته الصاروخية مع الفريق.

الفريق كان يفتقد إلى اللاعب القادر على العودة للخلف من أجل المساعدة في بناء اللعب، تخطي ضغط الخصوم، إخراج الكرة بسلاسة من الخلف إلى الأمام، تحمل عبء ومسؤولية تسجيل الأهداف وصناعتها، وهو شيء برهن عليه في الفترة الماضية.

الواقع أن أتاري يعتبر إضافة حقيقية للمريخ بسبب الإضافة الكبيرة التي قدمها له ونجاحه في تغيير شكل الفريق الهجومي، إذ يتميز بلا مركزيته، حركة الدائمة والدؤوبة، طلبه للكرة بإستمرار، والحيوية الكبيرة التي يمتاز بها.

العقل المدبر

هذا ما يبدو عليه الأمر حالياً، إذ يعتبر أتاري لاعباً مهماً للغاية بالنسبة إلى الفريق ويعتبر العقل المدبر ويعد عنصراً مهماً للغاية في قيادة هجمات الفريق، إذ يقود معظم الهجمات ويوقع عليها من خلال مساهمته في توزيع اللعب والتحكم في الإيقاع.

هذا يظل الشيء الوحيد الثابت بغض النظر عن المركز الذي يشركه فيه المدير الفني للفريق، إذ إعتاد على فعل ذلك سواء شارك كجناح أيسر أو أيمن أو في خط الوسط، حيث لا يتقيد إطلاقاً بموقعه فوق أرضية الملعب ويعود إلى الخلف للقيام بأدواره ومهامه على أكمل وجه ممكن.

أتاري حالياً يعتبر واحداً من أخطر وأفضل اللاعبين في الفريق بسبب أنه يأتي من الخلف ويقود تحركات فريقه الهجومية ولا يتوقف عن الصناعة أو التسجيل أو تشكيل خطر كبير على الخصوم بتحركاته، تسديداته، وتمريراته، إذ يتميز بالغزارة فيما يتعلق بمساهماته التهديفية سواء بالصناعة أو التسجيل.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: