المراقبون يحملون إتحاد جوبا مسؤولية إيقاف النشاط

326 مشاهدة

اتفق المراقبون على وجود خطأ إداري في قرار إتحاد جوبا المحلي لكرة القدم بتعليق النشاط الرياضي إلى أجلٍ غير مسمى بسبب الخلاف بينه وبين إتحاد جنوب السودان لكرة القدم حول الإتجاه الشرقي لإستاد جوبا الدولي.

ووصف العديد من المراقبين والمتابعين قرار إتحاد جوبا بأنه كرت ضغط يستخدمه الإتحاد من أجل الضغط على اتحاد جنوب السودان من أجل التراجع عن قرار ضم الناحية الشرقية للإستاد، مؤكدين على أند الأندية هي المتضرر الأكبر من ذلك الخلاف، مطالبين بالعمل على حل الخلاف بطريقة إدارية بدلاً عن الاسلوب الذي يتعامل به قادة الإتحادين.

وأبدى الكثيرون دهشتهم مما يحدث بسبب وجود إتفاق سابق بين مجلسي الإتحادين السابقين، محملين الإتحادين السابقين مسؤولية الخلاف الحالي بسبب عدم وضع النقاط فوق الحروف، داعين إلى ضرورة تكوين لجنة مساعيٍ حميدة من أجل الجلوس مع الإتحادين من أجل التوصل إلى حل.

ووصف آخرون ما يحدث بأنه فتنة تمت إثارتها بين الإتحادين، مشيرين إلى ان ما يحدث يعتبر بادرة فريدة من نوعها، خصوصاً فيما يتعلق بإيقاف النشاط الرياضي بسبب مشكلة إدارية في ظل وجود مستندات خاصة، مناشدين إتحاد جوبا بالإحتكام إلى صوت العقل والعمل من أجل إستئناف النشاط الرياضي حتى لا تضرر الأندية أكثر.

ونفى صلاح لوفي، مدير عام الرياضة بولاية الإستوائية الوسطى، علم وزارته عن قيام إتحاد جوبا بتعليق كافة أنشطته، موضحاً انه قد تفاجأ بذلك، كاشفاً عن سعيهم للتحرك من أجل الوقوف على أسباب الخلاف، مشيراً إلى وجود إجتماع سيجمع بين كافة الأطراف من أجل مناقشة ما يحدث.

وقال في حديث لـ«هاتريك٢٤»، أمس، بأن قرار الإيقاف ليس له علاقة بما يحدث بين الطرفين، واصفاً ما يحدث بأنه سوء تفاهم بين الإتحادين، داعياً إياهما إلى إحتواء الخلاف والعمل على تطوير كل المناشط الرياضية على المستوى المحلي والقومي.

ووصف القطب الرياضي جادين جادا، رئيس إتحاد جوبا المحلي الأسبق، إيقاف إتحاد جوبا لأنشطته بأنه كرت ضغط من أجل تحصيل الحقوق، مؤكداً على انه خطأ وفيه خسارة كبيرة بالنسبة إلى الأندية.

وإستدرك قائلاً:”الأندية قد تتحمل إيقاف النشاط تضامناً مع الإتحاد بسبب انه يطالب بحقوقها”، متوقعاً إستئناف النشاط في غضون الأيام القليلة المقبلة بعد الضغوطات التي تمت ممارستها ضد الطرفين من أجل معرفة ما يحدث.

وأعرب الخبير القانوني سيستيليو جوبا، سكرتير إتحاد جنوب السودان الأسبق، عن اسفه الشديد مما يحدث من الطرفين، واصفاً مسألة إيقاف النشاط بالشيء الذي يشاهده يحدث للمرة الأولى طوال فترة متابعته وعمله في المجال، مشيراً إلى انه يعتبر مسألة إدارية بحتة وتحتاج إلى الجلوس فقط بين الطرفين حتى إذا ما تطلب ذلك إدخال بعض الشخصيات الرياضية كما حدث في السنوات القليلة الماضية.

وأوضح في حديث لـ«هاتريك٢٤»، أمس، بأن قرار إيقاف النشاط ليس في مصلحة أحد، مشيراً إلى ان الأندية تعتبر المتضرر الأكبر منه بسبب الجهود التي تبذلها إداراتها من أجل تسيير النشاط، مبدياً دهشته وإستغرابه من حدوث كل ذلك في ظل وجود قوانين تنظم اللعبة.

ودعا الإتحاد المحلي إلى العدول عن قرار وإستئناف النشاط بسبب ان التوقف ليس في مصلحة أحد، مطالباً الطرفين بالعمل من أجل تطوير اللعبة.

وحمل د. داريو كوران، رئيس نادي أطلع برة، الإتحادين السابقين مسؤولية الخلاف الحالي، مبدياً إستغرابه من حدوث ذلك في ظل وجود إتفاق بين الطرفين، محملاً الإتحاد العام والمحلي السابقين مسؤولية هذا الخلاف بسبب الفشل في وضع النقاط فوق الحروف.

وأوضح في تصريح لـ«هاتريك٢٤»، أمس، بأنه لم يكن يتوقع حدوث ذلك في ظل وجود مستندات بحوزة الطرفين، وتساءل عن السبب الذي يجعل الطرفين يجتمعان دون وجود الطرف الثالث، واصفاً مسألة إيقاف النشاط بالخسارة الكبيرة لكل الأندية المحلية بعد دخول الفرق واللاعبين أجواء التنافس.

وأضاف:”إستمرار توقف النشاط سيعيد الجميع إلى نقطة البداية، خصوصاً فيما يتعلق ببداية البرنامج الإعدادي مجدداً، بالإضافة إلى العمل على ترتيب وضعية اللاعبين الذين لديهم عقودات خاصة”، كاشفاً عن سعي إدارته من أجل التشاور والعمل مع بعض قادة الرياضة على تكوين لجنة مساعيٍ حميدة للتوصل إلى حل للخلاف بعد الجلوس مع الطرفين.

ودعا الطرفين إلى فتح صفحة جديدة بسبب أهمية التعاون والتنسيق بينهما، داعياً إياهما إلى مراعاة ظروف الأندية المحلية، متمنياً إيجاد حلول للخلاف تسمح بإستئناف النشاط في أسرع وقتٍ ممكن، مشيراً إلى وجود أشخاص غير معروفين يقفون وراء ما يحدث من خلاف بين الطرفين.

وقال جيمس تايقون، رئيس نادي نسيتو سيتي، انه قد تفاجأ بقرار إيقاف النشاط بعد ذهاب فريقه إلى ملعب المباراة من أجل خوض مباراته التنافسية في دوري الدرجة الثالثة، مؤكداً ان الخلاف بين الطرفين لم يكن يتطلب إيقاف النشاط في ظل وجود كل المستندات التي تثبت صحة كلام كل طرف، مشيراً إلى ان الخلاف يحتاج إلى التفاكر والجلوس من أجل التوصل إلى حل.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: