أعربت اللجنة الأولمبية الوطنية لجنوب السودان عن تخوفها وقلقها من إحتمالية عدم مشاركة جنوب السودان في بطولة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 التي ستستضيفها العاصمة الفرنسية باريس في شهر يوليو المقبل بسبب وجود الكثير من التحديات التي تواجههم المتمثلة في صعوبات في التواصل والتنسيق مع إتحاد جنوب السودان لكرة السلة.
وكشفت أونيس فيليب جادا، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية لجنوب السودان ورئيسة بعثة جنوب السودان التي ستشارك في أولمبياد باريس 2024، في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم، بمكاتب اللجنة الأولمبية الوطنية لجنوب السودان، عن وجود الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجههم متمثلةً في وجود معظم اللاعبين خارج جنوب السودان وصعوبة إستدعائهم إلى جوبا من أجل البدء في إستخراج وثائق ومستندات السفر الخاصة باللاعبين الذين لا يمتلكون جوازات سفر جنوب السودان.
وأكدت على أنهم يصارعون الزمن من أجل الإسراع في إكمال جميع الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة والمطلوبة قبل إغلاق النظام بسبب أنه سيصعب ذلك بعد إغلاقه لأنه لن يفتح مجدداً وفقاً للموعد المحدد مسبقاً.
وأوضحت بأن مشاركة جنوب السودان في أولمبياد باريس 2024 تعتبر الثالثة بسبب أنه سبق لنا المشاركة في أولمبياد ريو دي جانييرو في عام 2016 بلاعبين في منشط ألعاب القوى وأولمبياد طوكيو في عام 2022 بلاعبين أيضاً في منشط ألعاب القوى، مشيرةً إلى أن ذلك حدث بسبب عدم إمتلاكنا الإتحادات المؤهلة للمشاركة في الأولمبياد.
وأشارت إلى إختلاف الوضع هذه المرة بعد تأهل منتخب جنوب السودان لكرة السلة إلى أولمبياد باريس 2024، بالإضافة إلى المشاركة في منشط ألعاب القوى بلاعب واحد فقط.
وجددت تأكيدها على وجود الكثير من التحديات المتمثلة في الحصول على تذاكر السفر والحجز في الفنادق بسبب العدد الكبير من الناس الذين يرغبون في حضور الأولمبياد، مشيرةً إلى قيامهم في البدء في إجراءات الحصول على بطاقات الإعتماد بالفعل بالنسبة إلى بعثة جنوب السودان.
وأكدت على وجود الكثير من التحديات التي تقف عائقاً أمامهم متمثلةً في إتحاد جنوب السودان لكرة السلة، مضيفةً بأنهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل تقديم قائمة بأسماء اللاعبين الذين يمتلك البعض منهم جوازات السفر بينما لا يمتلك البقية.
وأشارت إلى تعرضهم للكثير من الضغط من قبل اللجنة المنظمة للأولمبياد في باريس وأنهم قد قاموا بتحويل الرسالة التي وصلتهم إلى الإتحاد الذي يمتلك بدوره بعض المشاكل التي لم يقوم بتوضيحها لهم.
وأعربت عن آسفها لعدم تواجد شخص من الإتحاد برفقتهم في هذا المؤتمر الصحفي من أجل التوضيح لشعب جنوب السودان ما يحدث، كاشفةً عن عدم قيام إتحاد جنوب السودان لكرة السلة بالرد على خطابهم الذي قاموا بإرساله إليهم.
وأشارت إلى عدم معرفتهم للأسباب التي دفعت الإتحاد لتجاهلم وعدم الرد على خطابهم، مضيفةً بأنه في حالة عدم مشاركة منتخب جنوب السودان لكرة السلة في أولمبياد باريس فأن تلك ليست مسؤولية اللجنة الأولمبية الوطنية أو اللجنة المنظمة وانما الإتحاد.
وأضافت بأن تلك تعتبر أكبر مخاوفهم وإحدى الأسباب التي دفعتهم لإقامة هذا المؤتمر الصحفي ليعرف جميع شعب جنوب السودان أينما كانوا بأن تلك ليست مسؤوليتهم بسبب قيامهم ببذل قصارى جهدهم وقيام اللجنة المنظمة بمساعدتهم إلا أنهم لا يزالوا يعانون من بعض التحديات حتى الآن.
وأوضحت بأنهم قد قاموا بإرسال جميع المخاطبات التي وصلتهم من اللجنة المنظمة إلى الإتحاد إلا أنه لم يتم إكمال بعض الإجراءات وهو ما يريدون أن يعرفه الرأي العام، داعيةً إلى عدم تحميل اللجنة الأولمبية الوطنية اللوم والمسؤولية في حالة حدوث أي شيء خاطيء.
وأضافت بأنها تتوقع قدوم الكثير من الناس إلى مكاتب اللجنة الأولمبية للسؤال عن طريقة السفر إلى باريس من أجل دعم ومؤازرة منتخب جنوب السودان لكرة السلة، مشيرةً إلى أن إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول ستتم إلكترونياً والمعاينات عبر السفارة الفرنسية في أثيوبيا وليس في جنوب السودان بسبب عدم قدرة القنصيلة الفرنسية على القيام بتلك الإجراءات.
وأشارت إلى أن إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول إلى فرنسا تستغرق أربعة أسابيع بسبب أن عدد الأشخاص الذين سيذهبون إلى فرنسا يعتبر كبيراً للغاية، داعيةً الراغبون في السفر إلى فرنسا بالبدء في إجراءات الحصول على التأشيرة مبكراً بقدر إستطاعتهم.
