الإثنين يصطف المنتخب والشعب

177 مشاهدة

اليوم الإثنين، منتخبنا الوطني سيقف لينشد اسم البلاد عالياً في المحفل الذي سيكون تاريخيا كأول مشاركة وطنية قارياً (نهائيات أمم افريقيا للمنتخبات تحت سن العشرين مصر 2023 ).

المنتخب سيصطف و الكل سيضع اليد الأيمن في القلب حيث مسكن أرضنا عبر القلب النابض الذي ينبض لهذا التراب، سيصطف هؤلاء الفتية، مقاتلين مهما يحدث!

إاسمك يا بلادي، بإسم جنوب السودان سيصطفون اليوم، والشعب معهم بقلب رجل واحد، بقلب جنوب السودان، كما اصطف هذا الشعب حين طالب بمصيره بنفسه.

منتخبنا الوطني الذي عبر الصعوبات منذ اٍنطلاقة معسكره بالعاصمة جوبا من خلال تغلبه على كل المشقات، كتف على كتف مع إدارة إتحاد الكرة وبعض الخيرين، لينهي الإعداد الأول بالعاصمة جوبا، وينتقل إلى الإسماعيلية ليباشر استعداداته للمشاركة في هذه الفاعلية القارية الدولية، وهو الذي تأهل بكل جدارة، منتزعا هذه البطاقة بجدارة واستحقاق رغم كل الصعوبات والمشقات على طول الطريق نحو المحفل القاري بمصر.

هذا السطوع يا سادة، سيحتاج للتكاتف والإصطفاف الوطني والدعم بكل أنواعه، وأولها الدعم المعنوي من خلال الإسناد الجماهيري الذي سيشكل أولى مفاتيح النجاح والعبور إلى المباريات القادمة في هذه المجموعة.

ولأهمية هذه المشاركة يبقى الدعم الجماهيري والتكاتف هو أولى الأسلحة الثقيلة التي ستستخدم لتأهلنا إلى الأدوار القادمة من هذا المحفل الكروي. الدعم الذي يقدمه الأخ لأخيه، الأب لبنيه، الأم لرضيعها.

الكل يحتاج في أن ننصهر في بوتقة واحدة متحدة جدا، وثابتة وألا نفترق مهما كلفنا ذلك، فبطبيعة أحوال هذه البطولة يجب ان نستخدمها و نستفيد منها أجمعين كلبنة في مشروع ترسيخ الوحدة الوطنية وكرة القدم، لأن قوة الجمهور نعلمها جميعا لأنها قادرة على ذلك.

لذلك هي أولى الآليات التي يسخرها إدارة الإتحاد للوصول إلى مشروعنا الوطني الأول الذي يجمع الكل خلف البلاد.

الحضور الجماهيري المبكر بأرض الملعب تبقى مهمة الكل، ولو انها ستكون صعبة، إلا انه لبلوغ مجدنا بالوحدة والإتحاد صفاً بإسم ترابنا، فهذه يا اخوتي ضريبة تفرضها علينا الأيام نحو العفيفة، أرضنا جنوب السودان، جنوب السودان الذي لطالما حلمنا ان نرفع رايتُه وان نُشرفه.

هذه الضريبة تدفعها أنت وأهل بيتك، ضريبة آخرون سطروها بالدم والعرق حتى يكون لنا بين الأمم اسم مميز.

،الفرصة مواتية عبر الدعم والإسناد الجماهيري والإصطفاف سيكون هو الهدف الأول والأخير لضمان صوان الوطن، فكرة القدم تلعبها الجماهير أولا في مثل هذه الفعاليات، ومن ثم اللاعبين والجهاز الفني لمنتخبنا الوطني تحت العشرين المشارك ببطولة كأس الأمم الأفريقية بمصر.

اذن يبقى أن نعيد و نذكر ان الأمر، ليس فقط مباراة، وإنما هي رحلة كفاح ستستمر على مدار هذه البطولة.

ضريبة سندفعها، تحت كل الظروف والطقوس، كما في السراء والضراء يجب أن نكون أول الفائزين في هذه المنافسة، أولاً من خلال مواصلة العمل و الإتحاد الذي سيكون أولى نجاحات هذا المنتخب، الإتحاد على مستوى الجمهور يعني ضمان فعالية الحضور الجماهيري الكبير.

أما اللاعبون، سيكونون آخر من يلامون في حالة تقاعسنا عن تقديم الدعم، والجهاز الفني سيكون بعيداً عن أي لوم ان لم نقدم المستوى المطلوب منا كجمهور في مدرجات الملعب في كل المباريات.

المهمة الأولى تقتضي ان نصل بهذا المنتخب من الإسماعيلية إلى القاهرة، إلى الدور الثاني من هذه البطولة الإفريقية، فهذه المهمة، الجمهور فيها هم أول المسؤولين عنها، هم أصحاب الشأن الأكبر فيها، وفي توجيه كيفية سيرها.

بمعني ان الجمهور هو المسؤول الأول عن تأهل المنتخب وتوجيهه إلى حيث يقطن غالبية جالية الشعب الجنوبسوداني المقاتل رغم الصعوبات لدعم المنتخب للوصول إلى الأدوار الإقصائية بالقاهرة.

المهمة تقتضي مبدائياً، الآن، الوصول إلى القاهرة، ولن تكون سهلة البتة، وانما ستكون صعبة محاطة بعدد كبير جدا من الصعوبات التي ستواجه الجمهور الجنوبسوداني في رحلته، ذهابا و ايابا، إلى الإسماعيلية على مدار دوري المجموعات، إلا اني كلي قناعةً ان الكل كان ينتظر هذه الفرصة لتقديم الدعم لجنوب السودان والإسهام بالقدر الكافي في دفع المنتخب نحو الإنجاز وهذه الثقة ستبقي دائماً هناك، فطالما عشنا على سطح هذه المعمورة، فنحن ساعة الحرب نتحد، وهذه السمة ما سأراهن عليها.

جنوب السودان يتحد عبر منتخب كرة القدم بمصر، يدخل حرباً سيقدم فيها الجمهور كل شيء، واللاعبين سيلعبون بالدم والعرق لهذه الطاهرة: جمهورية جنوب السودان.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: