في مثل هذا التوقيت من الموسم، يكاد يكون من الصعب إيجاد فرصة للجلوس مع أويوال لام، عضو مجلس إدارة إتحاد جنوب السودان لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات، ومحاورته بسبب إنشغاله بالوقوف على آخر الترتيبات الإدارية والفنية اللازمة من أجل إنطلاقة بطولة كأس جنوب السودان الوطني، إلا أنه أتاح لنا، بطريقةً ما، الفرصة لسؤاله والإستماع إليه لبضعة دقائق بخصوص أجوبته على بعض الأسئلة الشائكة والمصيرية قبل إنطلاقة النسخة الثالثة عشر من بطولة كأس جنوب السودان الوطني.
هنا، وفي هذا الحوار، يُجيب عضو مجلس إدارة إتحاد جنوب السودان لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات عن بعض الأسئلة المتعلقة بالنسخة الثالثة عشر لبطولة كأس جنوب السودان الوطني وآخر الترتيبات لإنطلاقتها والكثير من الأسئلة التي تشغل الوسط الرياضي حالياً.
■ ما هي آخر الإستعدادات لإنطلاقة النسخة الثالثة عشر لبطولة كأس جنوب السودان الوطني بعد إجراء القرعة؟
الإستعدادات تسير على قدم وساق رغم وجود بعض الصعوبات والتحديات التي تواجهنا فيما يتعلق بالأندية لأسباب خارجة عن إرادتها على غرار مسألة عدم إنتهاء بطولة كأس جنوب السودان في الإتحادات المحلية في التوقيت المطلوب مثل إتحاد أبيي إلا أنها ستحل، بالإضافة إلى مسألة الإتحادات الفرعية التي لم تنتهي فيها البطولة في توقيت مناسب على غرار الإتحادات الفرعية بإتحاد توريت، إلا أننا نثق في إيجاد طريقةً لحل هذه المسألة.
بالنسبة لنا في الإتحاد العام، فإن الترتيبات تسير وفقاً للخطة المرسومة لموسم 2023/24 ونحرص جداً على تجنب بعض الأخطاء التي حدثت في الفترة السابقة فيما يتعلق بمسألة وصول كشوفات الأندية في وقتٍ مبكر وسنقوم في اللجنة بتفريغ وقتنا من أجل فحص تلك الكشوفات بشكل دقيق الخاصة بجميع الأندية التي ستشارك في هذه البطولة لتفادي الوقوع التي حدثت في الموسم الماضي بسبب رغبتنا في إخراج البطولة بشكل يليق بالمنافسة القومية.
■ كيف سيتم التعامل مع وضعية اللاعبين القادمين من السودان، خصوصاً أن هناك الكثير من الأندية التي قامت بالتعاقد مع عدد كبير منهم؟
بالنسبة إلى اللاعبين القادمين من السودان، فقد تقدمنا بمذكرة إلى مجلس إدارة الإتحاد في إجتماعه الدوري وسيتم فيه الفصل في وضعية هؤلاء اللاعبين، بالإضافة إلى أن هناك إتصالات مكثفة بين سكرتير الإتحاد العام ونظيره السوداني وسيقوم بموجبها سكرتير الإتحاد العام بتقديم إفادة لمجلس الإدارة وبعدها سيتم التوصل إلى حلول وفقاً للمصلحة العامة وحرصاً على مصلحة تلك الأندية التي قامت بالتعاقد مع اللاعبين القادمين من السودان.
■ النسخة الجديدة من البطولة تشهد مشاركة 24 فريقاً وظهور بعض الإتحادات الفرعية الجديدة على غرار مابان وأبيمنم وأولانق، فماذا يعني ذلك تحديداً؟
زيادة عدد الأندية المشاركة في البطولة على مستوى الإتحادات الفرعية يعني لنا بأن هناك تطور وإهتمام بكرة القدم هناك، بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من بعض الإتحادات الفرعية التي ترغب في إعتمادها وسيتم إرسال بعض اللجان الفنية لإجراء مسح شامل والوقوف على مدى أهليتها من أجل إعتمادها.
كما أن هناك بعض الإتحادات الفرعية التي نتابع نشاطها خلال الموسم من بعيد على غرار إتحاد فاريانق بسبب أننا لم نجد الفرصة لإرسال لجان فنية للوقوف على الوضع هناك على أرض الواقع ومستوى مقوماتها والشروط اللازمة لإعتمادها كإتحادات فرعية جديدة.
كل هذا يعني بأن كرة القدم في البلاد هذا العام تشهد تطور وتسير إلى مستوى متقدم من جميع النواحي في ظل وجود أجيال جديدة صاعدة وفي ظل الإهتمام الكبير باللعبة في جميع الإتحادات المحلية والفرعية.
■ مسألة الغيابات عن المشاركة في البطولة لا تزال مستمرة هذا العام في ظل عودة إتحاد كواجوك بعد غيابه في الموسم الماضي وعدم مشاركة إتحاد ملكال مجدداً، كيف تنظر إلى هذا الأمر؟
هذا أمر مقلق جداً، إلا أن وضعية إتحاد ملكال تعتبر حالة لا تتعلق بالمنافسة بقدر ما تتعلق بعدم توفيق اللجنة التسييرية لإتحاد ملكال المحلي لكرة القدم في إقامة البطولة هذا الموسم لأسباب خارجة عن إرادتهم، إلا أن رئيس الإتحاد يقوم بإجراء إتصالات مكثفة مع بعض المسؤولين من أجل إقامة بطولة الدوري في ملكال في الفترة المقبلة أو في الموسم المقبل بعد معالجة جميع الأسباب التي أدت إلى عدم وجود نشاط بإتحاد ملكال.
■ ماذا نتوقع في نسخة بطولة كأس جنوب السودان الوطني لهذا الموسم؟
نسعى لأن نشهد نسخة مختلفة ومنافسة وإثارة كبيرة في البطولة هذا الموسم.
■ هل هناك أي تواصل مع وزير الشباب والرياضة الجديد من أجل تشريف حفل إفتتاح البطولة؟
هناك وزير جديد لوزارة الشباب والرياضة هذا العام ولديه رغبة كبيرة للغاية للمساهمة في تطوير كرة القدم وسيكون ضيف شرف حفل إفتتاح البطولة، ونرغب في أن نبعث برسالة إلى القيادات الكبرى في الدولة بأن بطولة كأس جنوب السودان الوطني هي بطولة تحمل اسم الدولة وكالعادة هناك دول تعمل بالنظام الجمهوي يتم تسميتها عليها وفي الأنظمة الملكية يتم تسميتها بكأس الملك ونتمنى أن يعرف القيادات بأن هذه البطولة باسم الدولة وأن تتولى مسؤوليتها فيما يتعلق بدعمها على أن يتولى الإتحاد بالمسؤولية المتعلقة بالناحية الفنية.
