باص بيني

عادة الهروب إلى الأمام للإلتفاف على الأزمات

هل كانت القرارات مفاجئة؟ حتماً لا.

ما الجديد الذي فعلته وقدمته اللجنة من خلال إصدار مثل هذه القرارات؟ لا شيء يُذكر إطلاقاً، فأحداث الشغب الجماهيري لم تبدأ في مباراة المريخ بانتيو والسلام أويل، كما أنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها قرارات، لا تقدم ولا تؤخر في شيء، ولا تتعاطى وتتعامل مع الأزمة بشكل موضوعي وواقعي وجاد.

فقط، حالة واحدة إمتلكت فيها اللجنة الشجاعة وتحلت بالجدية، وللمصادفة، كانت في حادثة أقل تطرفاً، شهدها إستاد واو في بطولة الدوري الوطني – أيضاً – في الموسم الماضي، بعدما قررت إيقاف بافينج ألياب كويث، المدير الفني لفريق السلام واو، عن ممارسة النشاط الرياضي لمدة عام واحد بسبب محاولته الإعتداء على الحكم المساعد الأول بالضرب واللفظ وإظهاره سلوكاً غير رياضياً في مباراة فريقه ضد زعلان رومبيك.

لا للهروب من مواجهة الأزمة

سؤال واحد، فقط، حاولت إيجاد إجابة له من هذا البوست وقد فشلت كل محاولاتي حتى الآن: هل انتهت المباراة في الوقت الرسمي وبصورة طبيعية أم توقفت عند الدقيقة ٧٠؟

«بركة».. أفول نجم كان يتوقع له مستقبل باهر

الأسبوع الماضي كان قد شهد صعود اسم إلى واجهة الأحداث كان الجميع قد نساه تقريباً، اسم كان قد شغل الجميع لبعض الوقت في إحدى الفترات، قبل أن يعود ويطويه النسيان سريعاً لفترةً طويلة ثم يعود إلى الواجهة مجدداً، بشكلٍ صادم.

كرة القدم النسوية تحتاج إهتماماً أكبر من الإتحاد

خطوة التعاقد مع المغربي سيدي محمد كروان لتولي منصب المدير الفني لمنتخب جنوب السودان للسيدات جاءت لتعيد الجدل والنقاش حول مستقبل كرة القدم النسائية في جنوب السودان في وقتٍ لا تزال تواجه فيه الكثير من التحديات والصعوبات في الفترة الأخيرة.

النهاية الحتمية

لكن، بالنسبة لي، فإنه قد إحتاج إلى وقتٍ طويل للتحلي بالشجاعة والقوة والجرأة لإتخاذ هذا القرار، لقد ظل هناك طوال هذا الوقت يشاهد كل هذا يحدث أمامه دون أن يأخذ خطوة واحدة إيجابية من أجل إصلاح الوضع أو إتخاذ قراره بالتنحي!
كل الأسباب كانت متوفرة تماماً أمام بيتر من أجل المغادرة وإنقاذ اسمه وسمعته مبكراً، إلا انه، ربما، تمسك بالإستمرار في منصبه على آمل رؤية الضوء في آخر النفق وهو ما لم يحدث في النهاية.

هناك لاعبون وهناك روبينيو  

أن تلعب أمام كتور منقوصاً، متأخر في النتيجة، عليك ضغوطات كبيرة للغاية، وتعاني من تراجع كبير على مستوى النتائج والأداء، وتلعب أمامه وهو يلعب بالصف الثاني هي تجربة لا يرغب أي فريقٍ آخر في خوضها. 
كل هذا، ناهيك عن حقيقة انه قائد لفريق كانت كل الآمال معقودة عليه، لاعب يمتلك من القدرات والإمكانيات والموهبة ما يجعله يحظى بمسيرة أفضل ويكون له تأثير وبصمة كبيرة للغاية على نتائجه فريقه.

احذروا

ما حققه منتخب تحت 17 كان الإستثناء وليس القاعدة، هذا ما ينطوي عليه الأمر برمته ونحتاج إلى النظر إليه من هذه الزاوية والتوقف عن إعتباره حالة عامة نستطيع تكرارها مجدداً قريباً.
يجب أن نكون حذرين تماماً، خصوصاً الجميع في المنتخب وعدم الإنسياق وراء أي أحاديث وأراء تؤكد لهم قدرتهم على تحقيق إنجاز آخر، فالأمر ستكون له تأثيرات سلبية كبيرة عليهم في حالة التعامل معه بهذا الشكل وهو وضع لا يبدو بأنهم يحتاجون إليه قبل إنطلاقة البطولة.

انتقل إلى أعلى