يوحنا تعبان

يوحنا تعبان لـ«هاتريك»:لم نحصل على الدعم من الحكومة منذ هذا الوقت

200 مشاهدة

نفى يوحنا تعبان، رئيس إتحاد تركيكا الفرعي لكرة القدم، تدخل أي جهة من أجل قيادته للوصول إلى رئاسة الإتحاد، مؤكداً أحقيته بمنصبه بإعتباره واحداً من قدامى اللاعبين في المقاطعة ويمتلك المؤهلات العلمية والفنية.

وأوضح تعبان، في حوار مع «هاتريك»، بأن ما فعله المحامي والقطب الرياضي إيمانويل أبراهام غاندي لم يحدث منذ تأسيس الإتحاد، مشيراً إلى إعتياده على القيام بتقديم الدعم المعنوي والمادي للإتحاد والأندية، مشيراً إلى أن مسألة غياب البنية التحتية وعدم مصادر دخل إضافية تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه مجلس إدارته، مناشداً إتحاد جوبا بمساعدتهم من أجل إستيفاء الشروط المطلوبة للترقي إلى إتحاد محلي.

كيف أصبحت رئيساً لإتحاد تركيكا الفرعي لكرة القدم؟

كنت لاعباً ولعبت في العديد من الفرق خارج وداخل تركيكا وبعد إعتزالي اللعب مع فريق الوحدة هنا، بدأت العمل الإداري في الإتحاد منذ تأسيسه، إذ بدأت بالعمل أميناً للمال وبعد نهاية الدورة تم إنتخابي رئيساً للإتحاد.

كان هناك الكثير من التحديات التي واجهتنا بعد إنتهاء فترة مجلس إدارة الإتحاد السابق، خصوصاً بعدما طالبني الكثيرون بالترشح في منصب الرئيس وقد قبلت بذلك بعد التشاور والتباحث مع الرياضيين هنا وتم إنتخابي وقد وجد ذلك قبولاً واسعاً لدى الأندية والجماهير وإنتهز هذه الفرصة للتقدم بالشكر للجمعية العمومية التي وقفت خلفي ودعمتني حتى أصبحت رئيساً للإتحاد.

سمعنا أحاديث تقول بأنك قد أصبحت رئيساً بعد ضغوطات من بعض الجهات ولم يكن بموافقة الأندية والرياضيين في المقاطعة؟

لا، هذا غير صحيح، فقد أصبحت رئيساً بعد موافقة جميع الأندية وأبناء المنطقة، كما انني لاعب كرة قدم سابق ولعبت في أندية السلام في عام 1996 وكنت أحد مؤسسي هذا النادي العريق، بالإضافة إلى أندية المريخ، سانت ميري، ومنتخب تركيكا الذي كنت قائده خلال البطولات التي كان ينظمها إتحاد جوبا المحلي في كل عام.

حينما كنت لاعباً في سانت ميري، تم تكوين لجنة تسييرية للإتحاد وتم إختياري أميناً للمال وبعد إنتهاء الفترة ترشحت للرئاسة بعد تزكيتي من قبل نادي الوحدة وفقاً لشروط وقواعد مفوضية تسجيل الهيئات الرياضية والشبابية بولاية الإستوائية الوسطى بدون تدخل من أي جهة رسمية كما يقال.

بالنسبة لي، أنا شخص رياضي ولست بحاجة لأن يتوسط لي أحد من الناس من أجل الوصول إلى هذا المنصب، لماذا إحتاج إلى ذلك في ظل إمتلاكي قدرات ومؤهلات علمية وإدارية تجعلني مؤهلاً لتولي المنصب وتقديم المساعدة من أجل تطوير الرياضة في المقاطعة.

بإعتبار أنك كنت لاعباً وأصبحت رئيساً، مؤكد أنك تعرف الوضع جيداً هنا، فما هي الصعوبات والتحديات التي تواجههكم؟

هناك تحديات كثيرة تواجه الأندية والإتحاد في مقدمتها مشكلة البنية التحتية التي تساهم في تطوير المنشط وينبغي علينا وضعها بعين الإعتبار، إذ كان ينبغي أن يكون لكل نادٍ ملعب خاص به أبان فترة تخطيط المقاطعة من أجل تشجيع الشباب على الرياضة لأن ذلك سيساهم في محاربة العادات الضارة وسط الفئات الشبابية، حيث يتوفر لدينا ملعبين فقط!

مشكلة أخرى تواجهنا تتمثل في عدم وجود مقر خاص بالإتحاد منذ تأسيسه، كنت أتوقع أن يتم منح قطعة أرض من قبل السلطات من أجل بناء مقراً للإتحاد، بالإضافة إلى تحديات أخرى تتمثل في عدم تقدم وتطور المنشط بسبب النقص الكبير في الملاعب ما يساهم كثيراً في ظهور فرقنا بمستويات متواضعة في البطولات المحلية، كما نعاني من عدم وجود مصادر دخل للأندية التي تعتمد على تبرعات ومساهمات الرياضيين من أجل تسيير النشاط.

ماذا ينقص اللاعبين في تركيكا بإعتبار انك تمتلك خبرة كبيرة وكنت لاعباً من قبل؟

هناك مشاكل إدارية ومالية يواجهها اللاعبين هنا، إذ يحتاج اللاعب إلى توفير كل متطلباته من أجل أن يكون قادراً على ممارسة كرة القدم بإنتظام وإعتبارها مهنته في ظل إمتلاكه مسؤوليات أخرى على عاتقه، حيث اعتبر انه من الصعب على اللاعب التفرغ بشكلٍ كامل لممارسة اللعب في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاعبين في مختلف أنحاء البلاد وليس تركيكا فقط.

من الناحية الفنية، لا أرى بأن هناك شيئاً ينقص اللاعب في تركيكا في ظل إمتلاكنا لاعبين يتميزون بقدرات مهارية وفنية وبدنية كبيرة للغاية وقادرين على تقديم ذات المستويات التي يقدمها اللاعبين مع أنديتهم في البطولات القومية وهو شيء يمكن تأكيده من خلال الإشارة إلى تعاقد أندية جوبا مع العديد من اللاعبين من هنا بمبالغ كبيرة للغاية.

لكن، ما يعيب اللاعبين في تركيكا هو عدم الإهتمام بقدراتهم وإمكانياتهم حينما يتم تسجيلهم في أندية أخرى خارج تركيكا وهو ما يساهم في عدم ظهوره بشكلٍ جيد وتقديم كل ما لديه وهو ما يؤثر سلباً عليه، لدينا تجارب سابقة تؤكد ذلك وقد إنتهى الحال بهؤلاء اللاعبين بالعودة إلى هنا بشكلٍ مفاجيء.

هناك إتهام لمعظم الإتحادات المحلية والفرعية بأنها تختار منتخبات بدلاً من أندية للمشاركة في البطولات القومية وذلك بإختيار أفضل اللاعبين في الإتحاد وتقديمهم على انهم يمثلون فريقاً واحداً بعد التنسيق مع الإتحاد والأندية؟!

بالنسبة لنا، نعتبر هذا غير صحيحاً لأنه بمثابة جريمة في حد ذاته ولا يمكن أن يحدث في أي منافسة شريفة، بالإضافة إلى وجود أقطاب وإداريون من الأندية في الإتحاد وفي جوبا ولا يمكنهم القبول بتلك الخطوة وإرتكاب مثل هذا الخطأ، خصوصاً من فريق يمثل تركيكا في بطولة قومية لأن هذا خطأ غير أخلاقي. 

ما يمكن أن يحدث هو أن ينضم لاعباً ما إلى فريقٍ آخر يشارك في بطولة قومية على سبيل الإعارة لموسم أو ستة أشهر ومن ثم يعود إلى فريقه السابق بعد نهاية الإعارة وهذا كله يحدث في فترة الإنتقالات، كما ان الصراع يعتبر كبيراً للغاية بين الأندية من أجل نيل شرف التمثيل والمشاركة في البطولات القومية، إذ يحدث كل ذلك بعد أن يضع مجلس إدارة كلٍ نادٍ خطته ويعمل وفقاً لها. 

هل هنالك صعوباتٍ تواجهكم خلال مشاركتكم في البطولات القومية؟

كل الفرق التي تشارك في البطولات القومية تواجه الكثير من المشاكل، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة السكن بسبب ان الأمر يتطلب إقامة كل البعثة في مكانٍ واحد وهذا شيء صعب جداً.

ماذا بخصوص فرصكم في المشاركة في الدورات التدريبية التي تقام لتأهيل وتدريب جميع الكوادر الرياضية؟

نعاني مثل أي إتحاد فرعي من نقص كبير في الفرص المتاحة لنا للمشاركة في تلك الدورات التدريبية في ظل هيمنة الإتحادات المحلية على كل الفرص، هذا يحدث بسبب اننا نعاني كثيراً من أجل تأهيل هذه الكوادر وهناك بعض الأخطاء التي تحدث وتتسبب في هجرة بعض الكوادر للمنشط بسبب عدم تأهيلهم بشكلٍ صحيح.

في تركيكا واجهتنا مشكلة هجرة الحكام للمنشط بسبب عدم تأهيلهم وعدم تدريبهم على كيفية التعامل مع اللاعبين والسيطرة على المباريات وما يحدث فيها، إذ كان لدينا 19 حكم وقد ترك البعض منهم المهنة سوء سلوك بعض اللاعبين رغم العقوبات الصارمة التي أصدرها مجلس إدارة الإتحاد ضد اللاعبين.

لذا، أطالب بتأهيل جميع الكوادر من حكام، مدربين، وإداريين من أجل المساهمة في تقدم وتطوير كرة القدم في البلاد.

متى سينطلق الموسم الرياضي الجديد في تركيكا بصورة رسمية لأنكم متأخرون جداً في ظل بداية النشاط في معظم الإتحادات في مختلف أنحاء البلاد؟

سنبدأ في القريب العاجل ولن نعاني من الكثير من المشاكل بسبب قلة عدد الأندية لدينا، إذ نمتلك 13 نادياً في جميع الدرجات وتنظيم مسابقة كأس جنوب السودان لن يستغرق الكثير من الوقت، إلا اننا لا نستعجل إنطلاقة الموسم.

نتوقع أن تكون المنافسة كبيرة للغاية هذا الموسم بعد الدعم الكبير والمقدر الذي قدمه إيمانويل أبراهام غاندي للأندية والإتحاد مؤخراً، إذ سيساهم ذلك في تحسن الأداء.

هل هناك أي دعم يصلكم من أي جهاتٍ أخرى؟

كنا نحصل على الدعم من حكومة الولاية حينما تم تقسيم البلاد إلى 32 ولاية، والآن أصبح ذلك غير موجوداً بعد العودة إلى نظام العشرة ولايات ولم نعد نحصل على الدعم من قبل الحكومة أو أي جهة أخرى، فقط نكفي بجمع بعض التبرعات من الأعضاء والأقطاب وأبناء المنطقة من أجل تسيير النشاط.

على ذكر الدعم الذي تحصلون عليه من قبل الأقطاب وأبناء المنطقة. كيف تنظرون إلى الخطوة التي قام بها غاندي من خلال دعم الرياضة في المنطقة؟

ما قام به غاندي لم يحدث منذ تأسيس الإتحاد، بل انني اعتبره بادرة فريدة من نوعها لأنني لم أرى شيئاً مثل هذا منذ ان كنت لاعباً وحتى أصبحت رئيساً للإتحاد، كنت أرى الدعم يقدم لأندية قليلة وبمجهودات بسيطة جداً ولكنه لم يكن مثلما قام به غاندي من خلال دعم الأندية والإتحاد مؤخراً.

هذا سيساهم بدوره في تنمية وتطور المنشط في المنطقة ونحن في مجلس الإدارة قمنا بهذه الخطوة بعد تقديم مشروعنا لغاندي وطالبناه بتنفيذه وهو ما قام به بدون السؤال عن أي شيء آخر، إذ قام بدعم النشاط الرياضي في المنطقة.

هناك أنباء تفيد بتقديمكم بخطاب لإتحاد جوبا للمطالبة بمساعدتكم في الترفيع إلى إتحاد محلي. ماذا حدث بخصوص هذا الموضوع بالتحديد؟

تقدمنا بأكثر من خطاب لإتحاد جوبا، تقدمنا أولاً بخطاب أبان فترة رئاسة أدلمو أوغسطينو ولهذا الإتحاد إلا اننا لم نجد رداً على كل خطاباتنا رغم انه قد مضى على تأسيس إتحادنا ثمانية أعوام وقمنا بقطع شوطٍ كبير في متطلبات الترفيع.

لذا، لا أرى بأن هناك شيئاً يمنع ترفيعنا إلى إتحاد محلي على غرار ياي، ملوك، الناصر، وراجا.

كلمة أخيرة..

أتمنى من أبناء المنطقة في جوبا القيام بدورهم والمساهمة في دعم وتطوير كرة القدم في المنطقة بسبب أهميتها ولعبها دوراً كبيراً في عملية الترابط الإجتماعي ومحاربة العادات الضارة وسط الفئات الشبابية.

كما أنني أود أن أتقدم بالشكر لأبناء المنطقة من الأقطاب على غرار عبد الرحمن أبو جاكومة، جمعة، ومايل ويلسون وكل من يدعم الفرق التي تمثل المنطقة في البطولات القومية في كل موسم.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: