يوماً بعد الآخر، يُثبت اللاعب دومينيك جيمس أركانجلو «يانغ»، نجم وقلب دفاع كتور، مدى أهميته بالنسبة إلى الفريق في ظل المستويات القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي يقدمها مع الفريق في جميع المسابقات منذ بداية الموسم.
يانغ يعتبر لاعباً مهماً للغاية بالنسبة إلى الفريق ولا يمكن الخلاف حول ذلك، إلا أنه يعتبر واحداً من اللاعبين القلائل الذين لا يحظون بالتقدير والإحترام الذي يستحقونه.
سر الصلابة الدفاعية لكتور
قد يتقبل الكثيرون في نادي كتور حالياً من إدارة، أقطاب، جماهير، لاعبين، وجهاز فني فكرة غياب أي لاعب من الفريق لفترة طويلة سواء كان بسبب الإصابة، الإيقاف، أو غيره بإستثناء لاعب واحد فقط: يانغ.
الواقع أن فكرة غياب دومينيك جيمس يعتبر، ببساطة، واحداً من السيناريوهات التي لا يرغبون الكثيرون في رؤيتها تحدث إطلاقاً، إذ غاب عن الفريق في مباراة واحدة فقط منذ بداية الموسم في جميع المسابقات وكانت أمام سيمبا في الجولة الثانية في بطولة دوري الدرجة الأولى المحلي في جوبا لهذا الموسم وإنتهت بالتعادل السلبي.
بإختصار، يانغ يعتبر سر قوة وصلابة كتور دفاعياً هذا الموسم، إذ كون شراكة ثنائية مميزة للغاية مع الوافد الجديد كريستوفر غابريال الذي كان قد إنضم إلى الفريق في فترة الإنتقالات الرئيسية الماضية في صفقة إنتقال حر قادماً من عمارات يونايتد.
فقط، يكفي الإشارة إلى أنه قد ساهم رفقة زميله في خط الدفاع في جعل كتور صاحب واحد من أقوى خطوط الدفاع في بطولة دوري الدرجة الأولى المحلي في جوبا لهذا الموسم، إذ يمتلك كتور ثالث أقوى خط دفاع في البطولة بعد كلٍ من فيفا ستار الثاني والملكية الأول بعد مرور تسعة جولات على إنطلاقة البطولة، حيث إستقبلت شباك الفريق ثلاثة أهداف من أربعة مباريات، بينما إستقبلت شباك فيفا ستار هدفين في ثلاثة مباريات، في حين حافظ الملكية على نظافة شباكه في مبارياته الخمس التي لعبها حتى الآن.
هذا يوضح مدى أهمية يانغ ومدى أهميته بالنسبة إلى الفريق، خصوصاً مع مساعي الجميع في كتور للعودة إلى منصات التتويج هذا الموسم من خلال التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى المحلي في جوبا.
الذي لا يمكن الإستغناء عنه
هذا يمكن تعضيده من خلال الإشارة إلى أنه قد غاب عن الفريق في مباراة واحدة فقط منذ بداية الموسم في جميع المسابقات وكانت أمام سيمبا بسبب الإيقاف لتراكم الإنذارات، بإستثناء تلك المباراة، فإنه لم يجلس بديلاً أبداً وشارك في جميع دقائق اللعب الممكنة في جميع المسابقات.
حجم القدرات والإمكانيات والخبرات التي يتمتع بها يانغ تجعل منه واحداً من أهم وأفضل اللاعبين في الفريق حالياً بسبب الدور الذي يلعبه من موقعه في خط الدفاع، إذ يتميز بقدرته على اللعب بدون كلل أو ملل، عدم الشكوى، الهدوء والرزانة، القدرة على التعامل مع كافة المواقف، بناء اللعب، الصعود بالكرة، القدرة على إسترداد الكرة من الخصوم بدون أخطاء، والرغبة القوية والجامحة في الفوز.
رمزي سبت، المدير الفني لفريق كتور، عرف عنه طوال مسيرته التدريبية، إعتماده على سياسة التدوير بين اللاعبين ليكونوا جميعاً على إستعداد في أي وقتٍ يدفع بهم، مساعدته للمنافسة على التتويج بجميع البطولات، وتطبيق أفكاره التي تتغير وفقاً لمعطيات كل مباراة على غرار ما حدث هذا الموسم.
لكن، يبدو واضحاً بأن هذا الأمر لا يشمل يانغ، إذ شارك مع الفريق في جميع المباريات في كل البطولات في وقتٍ لا يبدو فيه بأن هذا سيتغير في الفترة المقبلة من الموسم حتى مع ضغط المباريات المزدحم!
الإحترام والتقدير الذي يستحقه
كل هذا يحدث في وقتٍ يعيش فيه اللاعب أفضل أيامه مع كتور تحت قيادة المدرب رمزي سبت، إذ يبدو عازماً على تجاوز النجاحات التي حققها في الفترة الماضية ومساعدة كتور على العودة إلى منصات التتويج في ظل المستويات الثابتة والرائعة التي يقدمها مع الفريق منذ بداية الموسم.
رغم كل ذلك، فإن يانغ لا يزال لا يحصل على التقدير والإحترام الكبير الذي يستحقه رغم المستويات التي يقدمها مع كتور في جميع المسابقات.