نريدها جنوبية، هل بالإمكان؟

333 مشاهدة

قد لا يملك الصوماليون تاريخاً في كرة القدم يؤهلهم لمنافسة منتخب جنوب السودان، لكنهم بالطبع وبالتحديد، اليوم، ربما، يمتلكون روح التحدي، وعوامل أخرى مساندة، ربما.

أقول، ربما، جعلتهم في نهائي سيكافا، أشبه بالخصم الذي تصعب هزيمته.

الصومال لا تملك كمنتخب، ما تمتلكه النجوم الساطعة، لا من حيث التاريخ، ولا من حيث الرقم، وبرغم ذلك، قد نراهم، اليوم، خصماً عنيداً وهو ينازل أشبالنا في أديس أبابا.

اليوم، هو الموعد الذي تطوى فيه بطولة شرق ووسط افريقيا، تلك المناسبة التي بدأت بالحب، واستمرت بالحب، ومرت من أمام الجميع وكأنها رمشة عين!

الكأس وما أدراك ما الكأس، هي طموح وأمل، كما هي هدف ورغبة، وبين كل مكونات المجتمع الجنوبي، فالجماهير الإثيوبية والصومالية وجنوب السودان وكل إفريقيا، لا تعلم لمن ستكون هذه الكأس، هل ستذهب لصالحنا فنفرح؟ أم أنها ستذهب لخصمنا فنحزن ونغضب وننام مبكراً.

مباريات الكؤوس دائماً ما تكون صعبة، ولا يمكن لأحد التكهن بنتيجتها، لاسيما والطرف المقابل منتخب بحجم ذلك المنتخب الصومالي الذي تأهل على حساب المنتخب اليوغندي.

فنياً، بحكم الخبرة والممارسة وخوض تلك المباريات، فالكفة قد ترجح للنجوم الساطعة، أما بالحماس والتجانس، فالصوماليين لن يخطيء أي قلم، ولن يزل أي لسان لو أجمع أصحابها على أنهم مرشحون، وبقوة، لحمل اللقب الأول وإعلان بطل جديد لبطولة سيكافا.

الصومال خطيرة على أرض الملعب، وقوية بالأسماء اللامعة، كيف لا وهم من اخرجوا المنتخب اليوغندي الشرس.

يمكن للكرة الصومالية أن تكسب الرهان وتتزعم افريقيا من أقصاه إلى أقصاه.

بالأمس، حذرت وقلت الصومال ليست تنزانيا آخر، أما، اليوم، فما بعد التحذير هناك أشياء مهمة يجب على اللاعبين التعامل معها بكل احترافية، وأول هذه الأشياء احترام الخصم، وثانيها التركيز، وثالثها ضرورة الضغط على الدفاع الصومالي من البداية، لأن في هذا الضغط ما قد يقضي على أي تهديد على شباكنا، خاصةً في الشوط الأول.

نريد اللقب الأول، ونتطلع إليه، ونحلم باستمرارية الفرح ليعم كل أرجاء الوطن الذي أرهقته ويلات الحروبات الداخلية و الإنقسامات التي لا نفعة فيها.

نريدكم يا النجوم الساطعة، هكذا جماعة تجانس، حماس ومتى ما رأينا هذه الصفات حاضرة في اللقاء، فليس بالمستغرب أن نكسب، ونعانق القمة، ونعود من أراضي الاثيوبيين ونحن زعماء لشرق ووسط إفريقيا.

إن شاءلله

ختاماً

سمعت بأن هناك انفراج في أزمة قضية الإتحادين العام والمحلي، وهذه بكل تأكيد اخبار مفرحة، اتمنى ان تعود دوران عجلة النشاط الرياضي من جديد، حتى لا تتضرر الأندية كثيراً من هذا التوقف.

سنعود بعد عودة الأولاد إلى أرض الوطن بكأس البطولة، إن شاءلله.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: