اللاعب الذي هربت والدته من الحرب الأهلية بعد اسبوعين من ميلاده خوفاً من استهدافه، وبعد عامين حصلت العائلة على فرصة السفر عن طريق الأمم المتحدة ونقلتهم إلى نيو هامشاير الأمريكية.
بعدها نجح في تمثيل الولايات المتحدة الأمريكية في المسابقات الدولية، رغم ذلك، يؤكد أنه يريد تمثيل بلاده في المسابقات القارية والدولية.
وينين غابريال الذي بدأت مسيرته الكروية في عام 2018 مع نادي بورتلاند وتريل بليزرز، ساهم في الكثير خلال فترة تواجده في صفوف فريق جامعة كنتاكي، إذ حقق العديد من الإنجازات الشخصية مع الفريق.
عقب وصوله إلى جوبا قادماً من أمريكا في زيارة قصيرة تستغرق عدة أيام، طلب من الحكومة الإستفادة من الشكل الجديد للمنتخب الوطني وإستخدام كرة السلة لتوحيد المجتمع، ويعتبره رمزاً للسلام والمحبة بين أبناء الوطن، خصوصاً بعدما أصبح مصدراً للفخر والسعادة في الفترة الأخيرة.
«هاتريك» جلست إلى وينين غابريال وطرحت عليه الكثير من الأسئلة وخرجت بالإجابات التالية.
أجرى الحوار: لينو قرنق
مرحباً بك في بلادك..
مرحباً بكم.
ما هي أسباب زيارتك إلى البلاد؟
أنا في زيارة رسمية لوطني الأول، زيارتي ستشمل العديد من البرنامج التدريبية، بالإضافة إلى زيارة بعض المناطق على مستوى البلاد، منها رومبيك.
ماهي أهداف الزيارة في هذا التوقيت ؟
الزيارة تشمل الكثير، منها برامج تدريبية للاعبين الشباب في أكاديميات كرة السلة ، بالإضافة إلى مقابلة بعض الشخصيات الرياضية بالبلاد.
لكنني، لا أعرف ماذا تقصد كصحفي بالتحديد فيما يتعلق بالسؤال عن التوقيت!
أقصد بالتوقيت أنها تأتي بعد النتائج التي حققها المنتخب الوطني الأول لكرة السلة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية، إذا أصبح هناك تحرك كبير من ثبل الجميع للوقوف مع المنتخب الوطني، وكان من المفترض أن تكون جزء من قائمة المنتخب الوطني ؟
اولاً فكرت ان أقوم بزيارة إلى مسقط رأسي رومبيك قبل إنطلاقة الموسم الرياضي بالدوري الأمريكي للمحترفين، ولكنني قلت ان تشمل الزيارة بعض البرامج الرياضية لمساعدة أخوتي المبتدئين على تعلم لعب كرة السلة.
أسعى لأن يستفيد الجميع من بعض التمارين التي قمت بها خلال مسيرتي كلاعب في الدوري الأمريكي لكرة السلة، كما أن نتائج المنتخب الوطني الأول لكرة السلة معروفة لدى العالم، وكل مواطن سعيد بها، وأتمنى المضي قدماً والتأهل إلى كأس العالم.
طبعاً كل لاعب يفكر في كيفية تمثيل بلاده في المحافل الإقليمية والدولية، لكن أحياناً تكون هناك أشياء غير واضحة من الآخرين.
يُقال ان خمس من نجوم الدوري الأمريكي لكرة السلة، في مقدمتهم انت وبول منوت بول، ترفضون الإنضمام إلى قائمة المنتخب الوطني الأول منذ الجولة الاولى من التصفيات القارية بسبب بعض التصرفات من قبل إدارة المنتخب بقيادة لول أجو دينق؟
يما يُقال شيء ونؤكد لك أخي ان أي لاعب يريد الإنضمام الى قائمة المنتخب، ولكن اذا لم يتم اخطارك ماذا ستفعل؟، شخصياً كانت لدي بعض التحديات والصعوبات التي واجهتها وكانت خارج إرادتي.
لكن ما أريد أن يعرفه الناس أنني لم أتمكن من الإنضمام إلى المنتخب بسبب بدايتي لمسيرتي في الدوري في فترة وجيزة، والكثير من الأشياء يمكن أن تحدث مثل الإصابات وغيرها، لكنني جاهز من أجل تلبية النداء في أي وقت.
متي ستنضمون إلى قائمة المنتخب الوطني الاول؟ ألم يكن من المفترض أن تكونوا جزءاً من التاريخ الذي كتبه زملائك في المنتخب في الفترة الماضية؟
كما قلت لك، شخصياً لدي الرغبة في الإنضمام إلى المنتخب في أي وقت، لكن لدي بعض الترتيبات التي إحتاج إلى القيام بها، خصوصاً أنني لا أزال في بدايتي مسيرتي المهنية ولا أريد الحديث عن الزملاء الآخرون.
لكن ما أريد قوله أن كل لاعب يعرف ما يفعله تجاه بلاده، يمكن ان ينضم عدد من اللاعبين المميزين إلى المنتخب في القريب العاجل وقبل بدء المعسكر الإعدادي لبقية التصفيات.
بالنسبة لي، فإنني أسعى للإهتمام بنفسي أكثر لأنني إنضممت إلى الفريق مؤخراً وأسعى لإثبات وجودي وتقديم مستوى قوي في الفترة المقبلة، لكنني قد ألعب للمنتخب في الفترة المقبلة أو في القريب العاجل.
هناك بعض اللاعبين يمكنهم القيام بدوري ومساعدة المنتخب بشكلٍ أفضل، لول دينق يعرف كل اللاعبين المحترفين بالدوري الأمريكي للمحترقين لكرة السلة، لأنه خاض تجربة إحترافية طويلة هناك ويعرف جميع اللاعبين أكثر من أي شخص آخر.
مسألة إنضمامي إلى المنتخب الوطني تعتبر سهلة لكنها تحتاج إلى بعض الوقت.
تحدثت قبل أيام عبر إذاعة (مرايا) عن وجود بعض التحفظات منكم كلاعبين في الدوري الامريكي لكرة السلة وقد تسبب ذلك في عدم انضمامكم للمنتخب، كيف يمكنك أن شرح لنا ذلك؟
كل لاعب يعرف وطنه ويعرف ما يريد، فكل شخص له طموحات وقد قلت بأن هناك بعض التحفظات أو التحديات والصعوبات التي تواجه بعض لاعبي الدوري الأمريكي بسبب سوء الإدارات، جائحة كورونا، وإصابات الملاعب.
كما تعلمون، فخلال الفترة الماضية كانت هناك موجات من انتشار كورنا حول العالم وأدى ذلك إلى الإغلاق الشامل في محتلف أنحاء العالم، كل هذا ساهم في تخوف معظم المحترفين من الإنضمام إلى منتخباتهم.
هذا هو السبب وليس بسبب وجود أي مشاكل مع القائمين على أمر المنتخب، كما أنه ليس تقليلاً أو عدم إحترام من قبل اللاعبين، فنحن نقدر ما يقوم به الجميع في المنتخب من إدارة، جهاز فني، ولاعبين.
هل حدث وتباحثتم كمحترفين في الدوري الأمريكي بشأن منتخباتنا الوطنية؟
سؤال جيد، لدينا لقاءات خاصة تجمعنا مع بعضنا البعض سواء كان ذلك عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو غيره بشأن مستقبل كرة السلة في البلاد، نحن نتابع كل ما يجري في منشط السلة بالبلاد.
ماذا ينقص اللاعب المحلي من خلال التدريبات التي قمت بها منذ وصولك للبلاد؟
لا شيء ينقص اللاعب المحلي من البنية الجسمانية والطول، كل ما يطلبه كرة السلة متوفر، لدينا كل الخامات الجيدة، ونحن نتواجد في كل البطولات الخارجية بدايةً من إستراليا وأمريكا وغيرها.
فقط نحتاج إلى بعض التدريبات الرياضية والإهتمام بهذه الخامات بصورة أفضل، فما شاهدته خلال فترة وجودي هنا شيء مختلف جداً.
كرة السلة سيكون شأن آخر في القريب العاجل على القاري والدولي، خاصة في ظل تواجد أشخاص يفهمون كرة السلة، كما أن البلاد تعتبر واحدة من الدول التي تمتلك مواهب متميزة في جميع المناشط الرياضية، فهناك عدد كبير من اللاعبين أكدوا لي رغبتهم في رفع قدراتهم في مجال كرة السلة.
أؤكد لك بأن هؤلاء اللاعبين من صغار السن سيكون لهم مستقبل كبير في مجال كرة السلة، وأتمني ان نسمع عدد كبير منهم محترفون في الدوري الأمريكي لكرة السلة.
كيف تنظر للأدوار التي يقوم بها القائمين على أمر الأكاديميات الرياضية لكرة السلة على مستوى البلاد؟
هناك مجهودات مقدرة من القائمين على أمر الأكاديميات، والدليل ان كل اللاعبين واللاعبات الذين شاهدتهم من المبدعين ولهم خلفيات جيدة عن كرة السلة وهذا أمر رائع ستكون له الكثير من الفوائد في المستقبل القريب.
كرة السلة على مستوى العالم تعتمد على لاعبي الأكاديميات والمدراس السنية، هذا هو النظام المتبع على مستوي العالم، فلابد من البدء من الصفر مثل السلسلة التعليمية، لأن هذا مطلوب من الجميع من أجل ضمان تطوير كل المناشط والنهوض بها.
كيف تنظر إلى دور الحكومة تجاه الرياضة والمنشط بصفة خاصة؟
هذه زيارتي الأولى إلى البلاد ولا أعرف الكثير عن دور الحكومة تجاه الرياضة، لكن طالما هناك نتائج، فإن هذا يعني وجود خطط وإستراتيجيات واضحة من قبل الدولة، بالإضافة إلى أدوار كبيرة من قبل القائمين على أمر المنشط.
النتائج تُشير إلى أن البلاد تسير في الإتجاه الصحيح في جميع المناشط، فقط كل شيء يحتاج إلى وجود خطة إستراتيجية واضحة.
ماذا تستطيع أن تقدم للبلاد بعد عودتك؟
بصراحة أكاديميات كرة السلة تحتاج إلى الدعم بالمعدات الرياضية، لكن الآن ليس لدي ششيء لأقدمه.
ما يهم أنني قد وقفت على الوضع على أرض الواقع وأصبحت أعرف ما هو مطلوب مني في الفترة المقبلة، لدي زملاء من الدول الأخرى نتباحث حول ما نستطيع تقديمه لبلداننا وأتطلع لتقديم شيء للبلاد في المستقبل.
رسالة أخيرة؟
سعيد جداً بهذه الإستضافة، وأريد أن أتقدم بالشكر للقائمين على أمر الأكاديميات وأتمنى منهم الإستمرار على هذا النهج وأن يساهموا في تطوره ونموه.
أناشد، أيضاً، لاعبي المنتخب الوطني ببذل مجهود أكبر من أجل المضي قدماً من أجل كتابة تاريخ جديد للبلاد في الفترة المقبلة في التصفيات، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في قيادته للتأهل إلى كأس العالم.
أطالب المجتمع بالوقوف خلف المجتمع والإستفادة من الإنجازات التي حققها في دعم عملية السلام والتنمية كأبناء وطن واحد.