نادي الشعب

424 مشاهدة

نادي كتور جوبا ليس مجرد نادِ تفوق في الرياضة وحصد البطولات واحتكر الألقاب، إنما هو مؤسسة عريقة قامت على القيم والمباديء ونقلها للمجتمع، فأثرت فيه وتأثر بها وواصل إرثه في كل أطراف البلاد.

كتور يظل قلعة رياضية عظيمة سيشارك هذا العام بفريقاً نسوياً تحت قيادة المدربة سونيا الحاصلة على الرخصة C مؤخراً.

النادي يحتاج للعمل المستمر وتكاتف الجهود لأجل اكتمال أضلاعه على مستوى فريق رديف وآخر لكرة السلة، فكتور كيان له إرثه الذي يجب ان يحافظ عليه والعمل علة تطويره و الخروج بحلة اجمل.

الإدارة الطموحة

الإدارة الحالية وفي ظل الأجواء التي توفرها، فإنها تؤكد وتظهر رغبتها في المضي قدماً مع رحلة النجاحات لتأسيس فرق أخرى ستكون مهمة للغاية، وإن استطاعت الإدارة تحقيق ذلك، سيشهد لها التاريخ بأدوارها وإنجازاتها الرياضية ك جزء أصيل من التاريخ الجنوبسوداني، فكتور ليس مجرد نادياً كروياً، (كتور هو كتور الشعب).

الإرث الكروي

نادٍ عظيم يحظى بشعبية هي الأوسع والأكبر داخل جنوب السودان وخارجها، بل لا مبالغة في القول إنها الأكبر على مر تاريخ الكرة الجنوبسودانية، وجاهل بالتاريخ الرياضي من لا يدرك قيمة وقامة كتور التي ترسخت على مدار الخمسون سنة الماضية منذ تأسيسه في 1967.

الغرفة الإعلامية

حالياً، من خلال صفحة النادي نلاحظ العمل الإعلامي التي عرفت كيف تساهم في تأكيد مكانة النادي والحفاظ على هيبته وقيمته، ليس بالإشادة به والتمجيد في إنجازاته وتاريخه فحسب، إنما تمليك المشجع الرياضي بالخارج معلومات بشكل مستمر و تشجيع المتابعين من خلال دعوتهم لمتابعة نادياً يُقدم سحراً كروياً، إذ تعتبر صفحة كتور الأولى في جنوب السودان التي تمتاز بإحترافية عالية تضاهي صفحات الأندية الأفريقية والأروبية والأسيوية.

مباراة كأسها تنادي

إذن، مساء الأمس، تمكن نادي كتور من عبور مباراة الهلال، والهلال جوبا إنصاع لأمر كتور الشعب في مباراة قدم فيها اللاعبين كل شيء جميل ببداية إعتيادية على درب الجينات الخاصة باللوبيرا، فلم يشعر الحضور إلا بالمتعة بعيداً عن الأسماء الثقيلة بالنادي، والتي غابت: العملاق جوزيف على سبيل المثال، وليمبي الفنان، و الكوماندو ساندي، وبنزيمة الذين حضروا بالشوط الثاني وغيرو من نتيجة المباراة، فليذهب من يذهب ويبقة كيان الشعب ثابتاً.

المدرب رزق حكيم الواقعي الذي جاء من صلب هذا النادي، يعمل أوتوماتيكياً بجيناتها، دخل المباراة بشكل مميز جداً، حافظ اللاعبين على تنظيمهم بتعليمات كانت واضحة من المدرب: اللعب الجميل والأداء الإيجابي مع ضرورة الفوز ، فكانت النتيجة كمسك ختام لمباراة كانت مرسوم في ذهن مدرب تحسس موضع الخلل بعد تعادلين ومضى بعيداً من اللعب بالأسماء و إحترم اللاعبين بعد ان دفع بتشكيلة تؤكد غياب الأساسين وبمنطق كتور بمن حضر، وعرف في الشوط الثاني من أين يضرب الهلال، فكان الضرب بدلاً من مرة مرتين: بنزيما والليمبي، وكادت أن تكون ثلاثية لولا صافرة حكم المباراة، (الليمبي لا يرحم يا حبيبي)، وبذلك اغلقنا ملف مباراة الهلال.

في ظل وجود رزق كمدرب لكتور، باتت الأمور واضحة جداً، وان كتور لن يقبل بأقل من كأس جنوب السودان المحلي.

الآن، كل الأعين ستتجه صوب هدفاً واحداً فقط، وهو نهائي البطولة، فبعد عبور الهلال، بات المريخ هناك عائقاً نتذكره بمرارة ضياع كأس الدوري الموسم المنصرم.

نحمد الله أن كل اللاعبين بصحة جيدة، و نصلي حتى تبتعد عنهم ملاريات جوبا الفجائية، ليكونوا في اليوم الميمون هناك، جاهزون لإقتلاع كأس البطولة، فقد حرمناً كثيراً.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: