نفى رئيس نادي جاموس مهند أحمد، كل المزاعم والشائعات التي تتحدث عن وجود علاقة تجمع بين ناديه ووزارة الخارجية، والإتهامات التي توجه إلى النادي بأنه كان السبب في رفع أسعار اللاعبين في فترة الإنتقالات الماضية، ورفض الحديث عن رغبة فريقه في الصعود إلى دوري الأضواء في الوقت الراهن، مؤكداً ان الجميع في الفريق يركز حالياً على المشاركة في مسابقة كأس جنوب السودان المحلي ويفكرون في التتويج باللقب وتمثيل جوبا في المسابقة القومية ومن ثم التتويج باللقب وتمثيل البلاد خارجياً.
وكشف بأن التعامل الرائع والراقي بين مجلس إدارة النادي واللاعبين هو السبب الذي يدفع الكثير من اللاعبين للرغبة في الإنضمام إلى صفوف الفريق، مناشداً الأقطاب والجماهير بالوقوف خلف الفريق خلال مشاركته في كأس جنوب السودان المحلي.
هل هناك أي تحديات وصعوبات واجهت الفريق خلال رحلة صعوده من دوري الدرجة الثالثة إلى الثانية في الموسم الماضي؟
لقد نجحنا بالعزيمة والإصرار في توفير كل ما يحتاجه الفريق حتى تحقق حلم الصعود إلى دوري الدرجة الثانية، هذا حدث بالتعاون والتنسيق مع كل الشباب والأقطاب والمشجعين داخل الحي.
صحيح أنه كانت هناك تحديات، إلا أننا نجحنا في تجاوزها.
هل تعتقد بأن الفريق جاهز تماماً للموسم الجديد؟
واثق من ذلك، فقد بدأ البرنامج الإعدادي للفريق منذ شهر وفقاً لمتطلبات الموسم الكروي والجهاز الفني، كما أنه تم تدعيم الفريق بعناصر جيدة وفقاً لطلبات وتقرير الجهاز الفني وقد وصلنا إلى المرحلة الثانية من الإعداد وبدأنا في خوض المباريات بالفعل.
هذا يكشف لك مدى جاهزيتنا ورغبتنا الكبيرة للموسم الجديد الذي نسعى فيه للمشاركة في كأس جنوب السودان المحلي والتتويج باللقب، خصوصاً اننا نسعى لتغيير خارطة كرة القدم في جوبا.
أستطيع القول بأن الفريق جاهز تماماً، فقد لعبنا مباراتين وظهر فيهما الفريق بشكلٍ رائع ومميز جداً، وهو ما يجعلنا نطمح في الفوز بلقب كأس جنوب السودان المحلي.
ما هي الخطط المستقبلية للنادي بعد التأهل إلى دوري الدرجة الثانية؟
هدفنا الأساسي هو كأس جنوب السودان المحلي أولاً، تركيزنا منصب بالكامل حول هذه البطولة التي نريد الفوز بها من أجل تمثيل جوبا في المسابقة القومية لنؤكد للساحة الرياضية بأنه ليس هناك فارقاً بين جاموس وبقية الأندية الكبرى.
لدينا خطة إستراتيجية واضحة للغاية للفريق وهناك إتفاق تام بين الجميع في النادي عليها، فقد قمنا بإبرام العديد من التعاقدات في فترة الإنتقالات الماضية وأضفنا العديد من العناصر المميزة إلى الفريق، إذ أصبح لدينا فريق قادر على مقارعة الكبار في ظل وجود أيزاك وعمر ومايكل وغيرهم من اللاعبين المميزين.
مؤكد ان الفريق يواجه الكثير من الصعوبات والتحديات من أجل تسيير نشاطه؟
الفريق ليس إستثناءً من الظروف الراهنة التي تواجهها البلاد وبقية الأندية، هناك الكثير من التحديات الي تواجه النادي في ظل غياب الدعم المادي وعدم إمتلاكه أي إستثمارات، إلا أننا نعرف كيف نتعامل مع هذا الوضع ولا نحتاج شيئاً من أحد.
الفريق يمر بظروف جيدة وهو مستعد لإنطلاقة الموسم والمشاركة في المسابقات وتحقيق أهدافه وتطلعاته.
أنت متهم بالمساهمة في رفع أسعار اللاعبين في فترة الإنتقالات الماضية؟
هذا عار من الصحة، هناك بعض اللاعبين الذين يستحقون مبالغ مالية ضخمة، مثل عمر لواتي أفضل لاعب في الدوري في الموسم الماضي وحارس منتخبنا الوطني مايكل ماركو وغيرهم من اللاعبين.
يجب أن يقوم الجميع بواجبه على أكمل نحو ممكن من أجل تطوير المنشط، فالجميع يحتاج إلى تقديم أفضل العروض التي تجعل اللاعبين يظهرون بأفضل مستوياتهم من أجل المساهمة في نمو وتطوير المنشط، خصوصاً ان الوضع قد أصبح مختلفاً مقارنةً بما كان عليه الأمر قبل بضعة سنوات، إذ أصبح لزاماً علينا إقناع اللاعب بالإستمرار في ممارسة نشاطه وكل ما لديه من أجل تحقيق النجاح مع فريقه.
أطالب الجميع بالإجتهاد وتشجيع اللاعبين على غرار ما يحدث لدينا، إذ نعمل على تطوير المنشط والرفع من مستواه.
هناك شائعات وأحاديث تدور في الشارع الرياضي عن وجود علاقة بين النادي ووزارة الخارجية؟
ليس كذلك، فالنادي ليست له أي علاقة بوزارة الخارجية لأنه نادٍ ينتمي للحي فقط، أنا شخصياً ليست لدي علاقة بالوزارة بصفتي رئيس النادي، فليس هناك ما يجمعنا معها وهذا شيء يعرفه الجميع بدايةً من سكان الحي ومن لهم علاقة بالنادي.
ماذا عن الحديث الدائر بأن وزير الخارجية مييك أيي هو الرئيس الفخري للنادي؟
تربطني صلة قرابة بوزير الخارجية بحكم انه خالي، كما انه شخص رياضي ولعب كرة السلة في الدوري الأمريكي، إلا انه ليست له علاقة بالنادي وهذه حقيقة يعرفها الناس جيداً، هو فقط إنسان محب للرياضة وداعم لها ويُساهم بكل ما لديه من أجل المساهمة في تطويرها والرفع من مستواها.
هذا الأمر يقوم بعض العديد من الشخصيات الوطنية المحبة للرياضة على غرار وزير الخارجية، فقط أريد التأكيد على ان النادي تتم إدارته بواسطة مجموعة من الشباب الطموحين بهدف المساهمة في تأهيل النادي وتأسيسه بشكلٍ جيد.
النادي يضم في صفوفه شباب طموحين جداً من أبناء الحي وهذا يعتبر الدافع الأساسي وراء وقوف الكثيرون وراء الفريق.
هل تعتقد بأن التعاقد مع عدد كبير للغاية من النجوم يمكن أن يساعد الفريق في الوصول إلى منصات التتويج هذا الموسم؟
وفقاً لخطط مجلس إدارة النادي، فإننا نرى بأن ذلك ممكن وهو ما دفعنا للتعاقد مع عمر ومايكل في فترة الإنتقالات الماضية، هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق هدفنا بالفوز بلقب كأس جنوب السودان المحلي ومن ثم المنافسة على الصعود إلى دوري الأضواء.
نحن نسعى لتغيير نظرة الناس والإنطباع السائد لديهم بأن التتويج بالبطولات يعتبر حكراً على أندية الدرجة الأولى فقط، سنسعى لإثبات ذلك بدايةً من مباراتنا في كأس جنوب السودان المحلي والذهاب لأبعد مدى ممكن فيها بعدما خرجنا من الدور الرابع في الموسم الماضي.
هذا الموسم وبعدما أصبحنا في الدرجة الثانية، فإننا سنلعب من أجل التتويج باللقب وقد إستعدينا لذلك بشكلٍ جيد، إذ نمتلك طموحات كبيرة للغاية من أجل فعل ذلك وتمثيل جوبا في البطولة القومية ولا أرى سبباً يمنع جاموس من التتويج باللقب.
جاموس قادم وسيكون له شأن كبير على مستوى البلاد في المستقبل القريب، إذ سنبدأ بتجهيز الملعب والعمل سوياً رفقة الإتحاد المحلي من أجل الإرتقاء بالمنشط وتطويره ونقدر المجهودات التي يبذلها قادة الإتحاد.
أطالب بضرورة تكاتف الجميع وتقديم كل ما لدينا من أجل تحقيق أهدافنا وطموحاتنا، لا بد أن يعمل الجميع في النادي من أجل التضافر والوقوف خلف الفريق ليكون قادراً على تحقيق أهدافه وطموحاته.
هناك حديث يدور عن رغبتك في الترشح في إنتخابات الإتحاد العام لكرة القدم في الفترة المقبلة؟
هذا غير صحيح، فأنا لا أسعى وراء أي منصب في الإتحاد المحلي أو العام، فقط أريد المساهمة في تطوير المنشط ومساعدة النادي على تحقيق النجاحات وهو الهدف الذي إقتربنا من تحقيقه في السنوات القليلة الماضية، إذ كان يفترض بنا أن نكون في دوري الأضواء حالياً لو لا تفشي وإنتشار فيروس كورونا الذي تسبب في إيقاف وإلغاء المسابقات مرتين وكنا متصدرين لدوري الدرجة الثالثة في المرتين وقريبين جداً من التأهل إلى دوري الدرجة الثانية.
صحيح أن الأمر كان خارج عن إرادتنا جميعاً، إلا أن لم نتوقف ونتطلع للمضي قدماً من أجل تحقيق كل أهدافنا وطموحاتنا بعدما تقدمنا خطوة إلى الأمام في الموسم الماضي بالصعود إلى دوري الدرجة الثانية، واليوم وفي ظل الإنسجام والتفاهم الكبير بين الجميع في النادي: مجلس الإدارة، الأقطاب، الجهاز الفني، اللاعبين، والجماهير، فإننا قادرون على تحقيق الهدف الذي يجمعنا.
أنا رئيس لنادي جاموس على مدى السنوات الست الماضية ولم أفكر إطلاقاً في تركه أو الترشح لأي منصبٍ آخر.
ماذا ينقص جاموس ليتم تصنيفه من ضمن الأندية الكبرى في جوبا؟
لا يوجد شيء ينقص جاموس منذ أن أصبحت رئيساً للنادي، كل المتطلبات اللازمة وبيئة العمل المطلوبة من أجل النجاح متوفرة تماماً، إذ تعاقدنا مؤخراً مع النيجيري يامبا ألفيس لينضم إلى الجهاز الفني للفريق ويتولى منصب مساعد المدرب ومدرب الحراس، وكل ذلك من أجل تلبية كل إحتياجات الفريق.
لذا، اعتقد بأن الفريق جاهز تماماً ولا ينقصه شيء ليكون مع الكبار في ظل إمتلاكه مجلس إدارة مميز وجهاز فني مقتدر ولاعبين مميزين للغاية.
كلمة أخيرة..
أطالب بضرورة التعاون والتنسيق بين الإتحادين العام والمحلي والأندية من أجل الإرتقاء بكرة القدم في البلاد وتطويرها، فالأمر يحتاج إلى وقفة وتضامن من قبل الجميع، فليس من الجيد ترك كل شيء للإتحاد فقط بل علينا مساعدته.
بالنسبة لنا في النادي، فنقوم بتقديم المساعدة التي نستطيع تقديمها من خلال تجهيز الملعب ليظهر بشكلٍ مميز من أجل أن يكون جاهزاً لإستضافة المباريات واعتقد بأن الأمور ستكون على ما يرام، فرغم التحديات إلا أن كل شيء ممكن وهو شيء يشاركني فيه الكثيرون في النادي وسكان الحي وجماهيره.
هناك بعض الناس الذين يحاولون إيذاء النادي ولا يرغبون في تقدمه ونجاحه ويقومون بالسخرية منه، إلا أن النادي يتقدم نحو الأمام بخطى واثقة ويدعو الجميع للشعور بالفخر والإنتماء إليه والسير ورأسه مرفوعاً، خصوصاً اننا جميعاً نعتبر أنفسنا عائلة واحدة وليس مجرد نادٍ لكرة القدم.
لدينا شيء لا يتوفر لدى الكثير من الأندية وهو الإلتزام وإعطاء كل لاعب مستحقاته كاملةً من أجل فعل شيئاً بها، بالإضافة إلى أننا نقوم في النادي بدفع رسوم اللاعبين الذين يدرسون في الجامعات أو المدارس وتوفير كل إحتياجات اللاعبين ليكونوا قادرين على تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منهم للنادي.
بالإضافة إلى اننا نتعامل بشكلٍ جيد مع اللاعبين ونقف معهم في كل الظروف وهذا التعامل الجيد هو الذي يعتبر السر في رغبة الكثير من اللاعبين في الإنضمام إلى الفريق.
