من سيفوز بمقعد الرئيس؟

265 مشاهدة

مع إعلان سمير خميس سليمان، رئيس إتحاد جنوب السودان لألعاب القوى المنتهية ولايته، عن رفضه الترشح لولاية ثالثة من أجل رئاسة الإتحاد، بدا مؤكداً بأن منصب الرئيس سيشهد إنتخاب وجه جديد للمرة الثالثة منذ تأسيس الإتحاد.

لكن، كل هذا يقود للسؤال عن هوية الشخص الذي سيفوز بمنصب الرئيس في الإنتخابات المقبلة؟

هذا ما حاولنا الإجابة عنه من خلال إستطلاع أراء المختصين وأصحاب الشأن.

من الداخل

بالنسبة إلى رئيس الإتحاد المنتهية ولايته، فإنه لا يرغب في رؤية شخص آخر من خارج مجلس الإدارة المنتهية ولايته من الضباط الأربعة يتولى المنصب.

سمير كان قد برر الأمر بسبب رغبته في إنتخاب شخص يعرف المنشط جيداً ويفهم قوانينه وسبق له ممارسة اللعبة من قبل، إذ يشرح رؤيته في حديث لـ«هاتريك٢٤» من خلال الإشارة إلى رغبته في تفضيل أشخاص يتواجدون بإستمرار داخل جوبا من أجل الترشح في إحدى مناصب الضباط الأربعة.

ويوضح ذلك من خلال التشديد على أهمية تواجد الضباط الأربعة داخل جوبا بسبب خصوصية المنشط وإختلافه عن بقية المناشط في ظل حاجته للتدخل بإستمرار وشكلٍ مباشر من أجل تنفيذ توجيهات الإتحاد الدولي وعقد إجتماعات دورية عبر الإنترنت والقدرة على القيام بالتكاليف الإدارية.

رهن الإشارة

لكن، هل هناك أي إحتمالية لحدوث ما يرغب فيه رئيس الإتحاد المنتهية ولايته؟

يصعب حقاً التكهن حالياً بإجابة نهائية وقاطعة وجازمة عن هذا الأمر وسيكون علينا الإنتظار حتى الثالث عشر من شهر يناير المقبل من أجل التعرف الوقوف على مدى إمكانية تحقيق رؤية سمير خميس على أرض الواقع.

كل ما يمكن قوله، حالياً، ان الرجل يبدو مدركاً للواقع وواثق من إمكانية تحقيق رؤيته من خلال تصريحاته لـ«هاتريك٢٤» بتلقيه تجاوب كبير من قبل جميع الإتحادات المحلية الذين يمثلون أعضاء الجمعية العمومية وتأكيده على رغبته في إنتخاب شخص يمتلك قدرات مادية وإدارية مميزة حتى لا يعاني المنشط من أجل تكرار ما حدث في السنوات القليلة الماضية في المشاركات الخارجية.

شروط

ولا تختلف كثيراً رؤية عبد الرحمن إدريس، رئيس إتحاد واو المحلي لألعاب القوى، عن تلك الصورة التي رسمها سمير خميس، إذ يؤكد في تصريح لـ«هاتريك٢٤» عن إتخاذهم قراراً بعدم الوقوف مع أي شخص يترشح لمنصب الرئيس إذا لم تكن لديه خلفية رياضية عن المنشط ولم يكن له دوراً داخل منظومة ألعاب القوة من قبل.

إدريس ذهب لأبعد من ذلك من خلال الإشارة إلى مجوك أيي مرول، نائب رئيس الإتحاد المنتهية ولايته، ليكون الرئيس القادم للإتحاد بإعتباره الشخص المناسب، واصفاً قرار خميس بالتنحي وعدم الترشح لمنصب الرئيس لولاية ثالثة بالحكيم بسبب انه جاء في توقيت مناسب ويستحق الإحترام والتقدير من قبل أعضاء الجمعية العمومية.

وأشار إلى الفوائد الكبيرة التي سيجنيها الإتحاد في الفترة المقبلة في حالة إلتزام الإتحادات المحلية بإنتخاب الشخص المناسب في المكان المناسب، كاشفاً عن سعيهم للتأثير والضغط على أعضاء الجمعية العمومية من أجل إنتخاب مجوك رئيساً بإعتبارهم أكبر إتحاد محلي من أجل المساهمة في تطوير المنشط في البلاد.

وحذر الإتحادات المحلية من الوقوف في الأخطاء التي إرتكبتها بعض الإتحادات القومية من خلال إنتخاب شخص غير مناسب في منصب الرئيس، مبرراً تحذيراته بحاجة المنشط إلى كادر وشخص له قدرات إدارية كبيرة وخلفية عن المنشط.

مع التيار

ذات الرؤية يتفق معها فابينو نيوال، رئيس لجنة التدريب بإتحاد أويل المحلي لألعاب القوى، من خلال كشفه عن إتخاذ إدارته قراراً بالوقوف مع الشخص الذي سيختاره أعضاء الجمعية العمومية وهو ما يعني بأنهم قد قرروا السير مع التيار من أجل تفادي معاناتهم المالية في الفترة الماضية.

فابينو يبرر ذلك بسبب رغبتهم في تفادي سيناريو عدم المشاركة بشكلٍ جيد في السنوات القليلة الماضية، كاشفاً عن تلقيهم تنويراً من قادة الإتحاد العام حول هوية الشخص الذي سيرأس الإتحاد في الفترة القادمة، مناشداً أعضاء الجمعية العمومية بالوقوف صفاً واحداً من أجل عدم تكرار السيناريو الذي حدث في عام 2018 في الجمعية العمومية بسبب ان ذلك ليس من مصلحة اللعبة.

مسؤولية

وحمل قابريال قينق قينق، عضو المكتب التنفيذي باللجنة الأولمبية الوطنية، أعضاء الجمعية العمومية مسؤولية إختيار الشخص المناسب في المكان المناسب والأشخاص الذين سيديرون مجلس الإدارة في الفترة المقبلة، مضيفاً ان مسألة الإختيار تتطلب معرفة الشخصية المطلوبة من أجل رئاسة الإتحاد.

وأشار في حديث لـ«هاتريك٢٤» إلى وجود بعض التحديات والصعوبات التي أدت إلى إعلان سمير خميس عدم الترشح لولاية ثالثة، مشدداً على أهمية توخي الحذر في إنتخاب رئيس الإتحاد من أجل التحسر على إختياره في المستقبل، مطالباً بضرورة إختيار شخص ملم باللعبة ويعرف اللوائح والقوانين التي تنظمها.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: