مديت مايور.. كوة الضوء في ظلام أطلع برة الدامس

246 مشاهدة

عندما يلتقي أطلع برة مع منافسه الزلزال، عصر اليوم، في إفتتاح مباريات الجولة الرابعة والعشرون في بطولة دوري الدرجة الأولى المحلي في جوبا لهذا الموسم، فإن الأنظار ستكون شاخصة تماماً صوب لاعب واحد فقط: مديت مايور.

مديت مايور، نجم فريق أطلع برة، يتصدر حالياً جدول ترتيب هدافي بطولة كونجو كونجو ليغ حالياً برصيد 11 هدفاً في وقتٍ يبدو فيه قريباً للغاية من حسم سباق المنافسة على الفوز بجائزة الحذاء الذهبي في ظل إبتعاده عن مطادريه المباشرين ومنافسيه على الفوز بالجائزة كل من مكويث وول وإيمانويل جوانق بثلاثة أهداف.
لذا، فإن الكثيرون سيتطلعون لرؤية الطريقة التي سينهي بها موسمه الرائع والمميز والمبهر مع أطلع برة.


النقطة الوحيدة المضيئة في أطلع برة

كانت الآمال والتطلعات المعقودة على أطلع برة كبيرة للغاية قبل بداية هذا الموسم بالنظر إلى العناصر المميزة التي يمتلكها في صفوفه، إلا أن الواقع الآن يشير إلى أن الطريقة التي إنتهى بها الموسم تعتبر مخيبة للآمال ومحبطة تماماً بالنظر إلى المعطيات الراهنة.
الفريق يتواجد حالياً في المركز السابع في جدول الترتيب برصيد 31 نقطة ولن يكون قادراً على إنهاء الموسم في مركز أعلى السادس وأدنى من الثامن.
مع ذلك، فإن الواقع يشير إلى أن الفضل الأكبر في كل ذلك يعود إلى هدافه ونجمه وهداف بطولة كونجو كونجو ليغ حالياً مديت مايور الذي يمتلك الحصة الأكبر من الأهداف التي سجلها الفريق في مرمى الخصوم في البطولة هذا الموسم، إذ تكفل لوحده بتسجيل 11 هدفاً من أصل 31.


كوة الضوء

بالطبع، يبدو لافتاً للغاية حجم هذا النجاح الكبير الذي حققه مديت رفقة أطلع برة رغم الظروف الصعبة والمعقدة للغاية التي يعاني منها النادي على كافة الأصعدة هذا الموسم.
مديت نجح في ترك تأثيره وبصمته مع الفريق رغم أنه يخوض معه موسمه الثاني فقط في وقتٍ يعتبر فيه أطلع برة صاحب ثالث أقوى خط هجوم في البطولة بعد كل من الملكية البطل بـ47، مونيكي بـ 34، ويتساوى فيه مع كتور ورينبو بـ31 هدفاً.


لكن، الجانب الأهم في كل ذلك يتمثل في أنه كان قادراً على ترك تأثيره وبصمته على فريقه رغم غيابه عن بعض المباريات في البطولة لأسباب تتفاوت ما بين الإصابة والإيقاف وفي وقتٍ يعيش فيه أطلع برة ظروفاً في غاية الصعوبة والتعقيد تماماً.
كل هذا، مع عدم تناسي حقيقة أن أطلع برة بدون أهدافه تلك كان سيصارع من أجل تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية المحلي في جوبا في نهاية الموسم أو في مركز متأخر للغاية في جدول الترتيب بالنظر إلى حقيقة أن أقل فريق سجل أهدافاً من 20 يعتبر الرابطة وقد إكتفى خط هجومه بتسجيل 14 هدفاً فقط ويتواجد حالياً في المركز الحادي عشر في جدول الترتيب.
الواقع أن مديت كان عنصراً مهماً وحاسماً للغاية في العديد من المباريات التي لعبها أطلع برة هذا الموسم، خصوصاً في النصف الثاني من الموسم وفي المباريات التي لعبها الفريق أمام أندية المقدمة في جدول الترتيب.


خارج السرب

حتى مع الظروف الصعبة للغاية التي يواجهها أطلع برة والإنتقادات العديدة التي يتعرض لها مديت، إلا أن الواقع يشير إلى أنه يُغرد خارج السرب تماماً وبعيداً عن بقية اللاعبين في فريقه والبطولة بصورة عامة.
فقط، يكفي الإشارة إلى أنه يعتبر عنصراً مهماً للغاية ولا يمكن الإستغناء عنه إطلاقاً في أطلع برة بعدما إختبر وشاهد الجميع ما يستطيع تقديمه، إذ لعب دوراً محورياً ورئيسياً للغاية في الإنتصارات التسعة التي حققها الفريق وتعادلاته الأربعة حتى مع عدم إستقرار الفريق فنياً وإدارياً ومعاناته من الكثير من المشاكل داخل وخارج الملعب.


لكن، ما كان ثابتاً هو مشهد رؤية مديت يتألق ويقوم بقيادة فريقه من إنتصار إلى آخر في الكثير من المباريات والملاعب والخصوم والتي كان آخرها ثنائيته في مرمى كتور، إذ كان حريصاً دائماً على ممارسة سحره، تطبيق كافة خدعه، والقيام بأدواره على أكمل وجه والتي تساعد فريقه على الخروج بنتائج إيجابية من المباريات.
بإختصار، مديت كان بمثابة كوة الضوء في ظلام أطلع برة الدامس في هذا الموسم الذي يعتبر للنسيان بالنسبة إلى الجميع في النادي.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: