الكثير من الشكوك والتساؤلات والجدل أثارها الخطوة التي أقدم عليها الايطالي ستيفانو كوزين، المدير الفني لمنتخب جنوب السودان، مؤخراً بعد الإعلان عن القائمة المبدئية للمنتخب لمباراتيه ضد الكونغو برازافيل في التصفيات المؤهلة للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام ٢٠٢٣ في ساحل العاج.
بالطبع، كان مفاجئاً حقاً عدم وجود أي لاعب من اللاعبين الذين تألقوا وقدموا مستويات قوية ومميزة ومبهرة للغاية في بطولة كأس جنوب السودان العام الماضية.
البطولة كانت شاهدة على ميلاد وتألق ونجاح العديد من اللاعبين في إعادة إكتشاف أنفسهم وإظهارهم لكامل قدراتهم وإمكانياتهم من خلال الظهور بشكل رائع ومبهر.
التوقعات كانت تشير إلى إمكانية إستدعاء العديد من اللاعبين لصفوف المنتخب، خصوصاً مع توقف النشاط الرياضي في إتحاد جوبا الذي إعتاد لاعبيه على الظفر بنصيب الأسد في المنتخب في الفترة الماضية مقارنةً ببقية الدوريات المحلية!
لذا، جاءت هذه الخطوة الغريبة والمفاجئة لتثير الدهشة والسخط والكثير من التساؤلات، خصوصاً أن الكثيرون قد اعتبروها بمثابة مؤشر على عدم الإعتراف بها وعدم جودة لاعبيها.
لكن، تلك الفرضية ينظر إليها الكثيرون على أنها بمثابة تجاوز للبطولة ولاعبيها إذا ما أخذنا في الإعتبار حقيقة قيام كوزين لبعض اللاعبين من أندية جوبا والولايات.
لكن، تلك الخطوة يعتبرها الكثيرون بأنها منطقية ويبررونها بحقيقة عدم مشاهدة الجهاز الفني للمنتخب لأي مباراة في البطولة وعدم الوقوف على مستويات اللاعبين فيها بسبب أنه كان متواجداً مع منتخب الشباب في مصر أثناء مشاركته في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت ٢٠ عام.
مؤكد أن كوزين سيكون لديه ما يبرر به إختياراته للمنتخب، إلا أن هذه الخطوة لا تزال تثير الكثير من الجدل والتساؤلات حتى الآن.
