نفى أروم شيري ماكموث، نائب رئيس إتحاد جنوب السودان لكرة السلة، الإتهامات التي قام مارير أنيوات ودينق بيار، أمين مال الإتحاد والسكرتير الموقوفين، بتوجيهها للإتحاد في المؤتمر الصحفي الذي عقداه مؤخراً وكشفا فيه عن تفاصيل الخلاف الذي أدى إلى إيقافهما، واصفاً تلك الإتهامات بغير الصحيحة والتي تهدف لتضليل الوسط الرياضي، كاشفاً عن مشاركة منتخب جنوب السودان للسيدات للمحللين في التصفيات القارية في شهر نوفمبر المقبل ومنتخب تحت 17 عاماً في بطولة الشباب في شهر ديسمبر المقبل.
وكشف ماكموث، في حوار مع «هاتريك» عن المعدات الرياضية تمهيداً لتسليمها إلى الإتحادات المحلية، مؤكداً إنتهاء إقامة الجمعيات العمومية للإتحادات المحلية في الولايات والإداريات الثلاث، مشيراً إلى سعي الإتحاد لتطوير اللعبة على مستوى الإتحادات المحلية في الفترة المقبلة والعمل على صيانة الملاعب.
ما هي التحركات التي يقوم بها مجلس إدارة الإتحاد مؤخراً؟
لدينا بعض التحركات، هي ليست سرية كما يُقال، بل تأتي في إطار عملنا في مجلس الإدارة، خاصةً فيما يتعلق بإجراءات الجمعيات العمومية لإختيار مجالس إدارة جديدة للإتحادات المحلية، إذ خاطبنا كل الجهات الرسمية بالولايات بهذا الشأن، ونسير في الإتجاه الصحيح.
كل ذلك من أجل الترتيب لإقامة الجمعية العمومية للإتحاد من أجل مناقشة بعض الأجندة التي تختص بالمنشط، خاصةً بعد تأهل منتخبنا الوطني المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمشاركة في مسابقة كأس العالم لعام 2023، إلا ان مشكلة إنتخاب مجالس إدارات الإتحادات المحلية قد منعنا من إقامة الجمعية العمومية العادية، الآن إقتربنا من الإنتهاء من كل الترتيبات تمهيداً لإنعقادها في الفترة المقبلة.
نسعى لفعل ذلك من أجل إسكات من ينتقدون مجلس إدارة الإتحاد العام، نحن لم نرفض قيام الجمعية العمومية لأن ذلك يحتاج إلى مخاطبة الإتحادات المحلية ووزارة الشباب والرياضة الإتحادية ومفوضية تسجيل الهيئات الشبابية والرياضية، لقد قمنا قبل كل ذلك بمخاطبة الوزارة وأخبرناها برغبتنا في إقامة الجمعية العمومية من أجل مناقشة بعض الملفات التي تهم المنشط، خصوصاً بعدما حصلنا على بعض الأموال من مشاركة المنتخب الوطني في التصفيات والنجاحات التي حققها، إلا أن الوزارة قد طالبتنا بضرورة إقامة الجمعيات العمومية للإتحادات المحلية أولاً وهو ما قمنا به مؤخراً.
نريد التأسيس بشكلٍ صحيح لكرة السلة في كل الولايات لأنه يمكن المساهمة من خلالها في عملية نشر السلام بين أبناء الوطن الواحد.
إتحاد الكرة متهم بالوقوف أمام تأهيل وتدريب الحكام والمدربين والإداريين من قبل الإتحاد الدولي؟
نحن لم نرفض تأهيل المدربين والحكام والإداريين، لقد سمعت بذلك من المؤتمر الصحفي الذي عقده أمين المال والسكرتير الموقوفين، إلا أنه دعني أوضح ما حدث من هؤلاء الموقوفين، فالسكرتير قد خاطب الحكام والمدربين بغرض الوصول إلى البلاد من أجل القيام بالكورس التأهيلي وهما يتبعان لإتحاد شرق ووسط افريقيا والإتحادين الأفريقي والدولي دون إخطارهما وإخطار رئيس إتحاد جنوب السودان.
الحقيقة ان الحكام والمدربين لا يعرفون عن مسألة إيقاف السكرتير الإداري والمالي وعندما سمعنا بتحرك الإتحاد الدولي إلى جوبا من أجل إقامة هذا الكورس، قاموا بالإتصال برئيس الإتحاد وسؤاله عن علمه بهذا الكورس ورد عليه بعدم علمه به قبل أن يتصل برئيس إتحاد شرق ووسط افريقيا والذي أكد بدوره عدم تحرك الخبراء إلى جوبا.
على ضوء ذلك، قام لول بالتواصل بشكلٍ مباشر مع الخبراء وأخبرهم بعدم التحرك السفر إلى جوبا بسبب عدم مخاطبة الإتحادين الأفريقي والدولي، بابلإضافة إلى إيقاف السكرتير وأمين المال.
نحن نعمل على تطوير المنشط والدورات التدريبية والتأهيلية جزء من خطتنا، ونؤكد للجميع أننا نرغب في المضي قدماً بشكلٍ صحيح وقرار إيقاف السكرتير وأمين المال تم بعلم الإتحادين الأفريقي والدولي وإتحاد شرق ووسط أفريقيا وأي خطاب من قبل السكرتير وأمين المال لن يؤثر إطلاقاً.
ما هو ردكم على كل الإتهامات إلتي وردت في المؤتمر الصحفي الذي عقده الثنائي الموقوف؟
بصراحة، لا نريد التحرك وراء ما يفعله الثنائي الموقوف بسبب أن المؤتمر الصحفي لن يؤثر على عملنا بسبب أننا نمضي قدماً نحو التطور على مستوى الإتحادات المحلية، إلا انه يمكنني توضيح بعض الحقائق وتنوير الساحة الرياضية على مستوى البلاد، فالحديث عن إرسال أموال من قبل الإتحاد الدولي عبر حساب لول دينق غير صحيح، إذ أصبحت لدينا أموال بعد النتائج المميزة التي حققها المنتخب الوطني في التصفيات، وتلك الأموال لم يتم تسلم مباشرةً لرئيس الإتحاد، بالإضافة إلى أن السكرتير وأمين المال قد قاموا بفتح حساب دون علم وتوقيع الرئيس حينما علموا عن وجود أموال وقد قاموا بإرسال رقم هذا الحساب إلى الرئيس وأخبروه بإرسال الأموال عبره وهو ما رفضه لول وطلب مني فتح حساب جديد وإرسال رقهم إلى الإتحاد الدولي للعبة وشركة أم تي إن.
الآن أصبح لدينا المال ونسعى لإستخدامه في تطوير المنشط على مستوى الإتحادات المحلية وقد قمنا بإخطارها جميعاً بهذه الإستراتيجية لأنه ستكون هناك محاسبة في نهاية المطاف حول كيفية إنفاق هذه الأموال.
الحديث، أيضاً، عن عدم رغبة لول في تأهيل وتدريب الحكام والمدربين غير صحيح إطلاقاً، لأن الجميع يعلم ما فعله رئيس الإتحاد، فالمشكلة بأنه لا بد أن يعرف هؤلاء الموقوفين عن إيقاهما وقد تم إخطار الإتحادين الدولي والقاري بذلك.
كل الإتهامات التي توجه لإتحاد بقيادة لول دينق لا تهمنا إطلاقاً بسبب انه لا يحتاج إلى تلك الأموال التي يرسلها الإتحاد الدولي وشركة أم تي إن، والسنوات المقبلة ستثبت للكثيرون ما يقوم به لول تجاه الإتحادات المحلية بعدما قمنا بتكوينها وطلبنا منها مقاسات المعدات الرياضية للاعبين وقد وصلت بعض المعدات بالفعل وسنقوم بتسليمها لكل الإتحادات في القريب العاجل.
هذا يعتبر جزء من خطتنا في تطوير المنشط، بالإضافة إلى ما يقوم به لول في إطار إستعدادات منتخبنا الوطني في الإستحقاقات القارية والدولية المقبلة.
أين وصلت أعمال صيانة الملاعب في الإتحادات المحلية في الولايات والإداريات الثلاث؟
نركز كثيراً في كيفية الإنتهاء من أعمال الصيانة في الولايات بسبب أن ذلك يعتبر جزءاً من برنامجنا من أجل تنفيذ إستراتيجية واضحة خلال الموسم الجديد، الآن بدأنا في صيانة ملعب توريت ويسير العمل فيه بصورة أفضل بواسطة احدى الشركات الوطنية، بالإضافة إلى قيامنا بإرسال بعض المهندسين المختصين بصيانة ملاعب كرة السلة إلى بعض الولايات لدراسة كيفية بناء ملاعب في كل الإتحادات.
أحياناً لا نكشف هذه المعلومات لوسائل الإعلام بسبب أننا نرغب في ترك أعمالنا تتحدث عن نفسها لأنه لا بد من إتباع القانون الذي ينظم اللعبة، فوجود البنية التحتية يسهل الكثير خصوصاً فيما يتعلق بتأسيس الأكاديميات وهذا ضمن خطة الإتحاد من أجل تطوير المنشط.
متي ستقام الجمعية العمومية العادية بالتحديد، خاصةً بعدما أوصت لجنة تقصي الحقائق بإستمرار إيقاف الثنائي لحين قيام الجمعية العمومية ووضع هذا الأمر ضمن الأجندة؟
نحن أصلاً لدينا رغبة كبيرة في إقامة الجمعية العمومية العادية لمناقشة بعض الصعوبات التي تواجهنا، إلا ان الرئيس مشغولاً بمشاركة منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم، والآن بدأنا في إجراءات قيام الجمعيات العمومية للإتحادات المحلية حتى نتمكن من إقامة الجمعية العمومية العادية للإتحاد العام في أي وقتٍ.
ما هي إستعداداتكم وتجهيزاتكم لمشاركة المنتخب في المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم في شهر فبراير المقبل؟
أود أن يطمئن الشارع الرياضي حول تجهيزات وتحضيرات المنتخب الوطني ونؤكد بأننا على إستعداد تام، إذ نتحدث مع بعض العناصر من لاعبي الدوري الأمريكي لكرة السلة من أجل الإنضمام إلى صفوف المنتخب رغم صعوبة ذلك بسبب وجود مشكلة في التأمين من قبل الأندية، إلا أن لول يبذل قصارى جهده من أجل تدعيم وتعزيز صفوف المنتخب في الفترة المقبلة.
لقد شاركنا مؤخراً في بطولة شرق ووسط افريقيا للأندية بنايل ليجيندز ونتطلع للإستعداد في المشاركة في التصفيات المؤهلة لمسابقة كأس الأمم الأفريقية للمنتخبات للمحليين في شهر نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى المشاركة في البطولة الأفريقية تحت 17 عاماً للاعبين الشباب التي ستقام في شهر ديسمبر المقبل.
نفعل ذلك حتى نؤكد ونظهر للعالم تواجدنا على المستوى الإقليمي والقاري والدولي.
