حينما إنضم مادول بول «ماجوردينيو» إلى فريق النجوم قادماً من كوريوم في فترة الإنتقالات الشتوية الماضية، وصف الكثيرون حينها الصفقة على أنها بمثابة خطوة إلى الوراء بالنسبة إلى اللاعب بسبب أنه قادم من نادٍ إعتاد على المنافسة على التتويج بالألقاب في بور إلى آخر كان قد مر على صعوده إلى بطولة دوري الدرجة الثانية في جوبا ستة أشهر فقط!
مع ذلك، فإن ما كان واضحاً للغاية بالنسبة إلى الكثيرون أن الصفقة تعتبر مربحة تماماً بالنسبة إلى ماجوردينيو والنجوم وخاسرة لكوريوم وهو إفتراض تم تعضيده حينها بالإشارة إلى الطريقة التي قام فيها ناديه السابق بتوديعه.
كوريوم كان قد قام بتوديع نجمه وهدافه بمنشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي الشهير (فيسبوك) كتب فيه :«نود إبلاغكم بأن السلاح القاتل مادول بول الملقب بماجوردينيو قد وقع لفريق النجوم جوبا. نتمنى له كل التوفيق في تحديه الجديد».
وتابع: «لقد حدث الإنفصال مبكراً بعد أن فعل كل شيء من أجل عائلتنا. إنها اللحظة المناسبة لرفع القبعات له، حظاً سعيداً يا أسطورة».
بالطبع، الأمر لم يتوقف هنا فحسب، إذ رحب به فيكتور دوكو (بوغبا)، زميله الجديد في النجوم، بمنشور في صفحته في فيسبوك من خلال كتابة اسمه في هاشتاق ووضع علامة القوة بجوارها.
اليوم وبعد مرور عدة أسابيع على إنضمامه إلى فريق النجوم، فإنه يمكن التأكيد على أن الصفقة كانت مربحة بالفعل بالنسبة إلى النجوم واللاعب وخاسرة لكوريوم وأنها كانت صفقة مميزة للغاية بالنسبة إلى النجوم بالقياس على المستوى القوي والمميز الذي ظهر به مع الفريق حتى الآن.
الواقع أن الجدل الكبير الذي كان دائراً بخصوص إنضمامه إلى النجوم قد تمت إزالته بعدما تأكد بأنها لم تكن خطوة إلى الوراء إطلاقاً، خصوصاً عند الأخذ في الإعتبار الفائدة الكبيرة التي جناها النادي واللاعب من هذه الصفقة حتى الآن وهو ما يجعل منها واحدة من أفضل الصفقات التي قامت بها الأندية في فترة الإنتقالات الشتوية الماضية من أجل تعزيز وتدعيم صفوفها إستعداداً للنصف الثاني من الموسم.
ماجوردينيو لم يحتاج إلى وقتٍ طويل من أجل إثبات نفسه وإظهار كامل قدراته وإمكانياته وقدرته على تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منه وتحمل عبء ومسؤولية تسجيل الأهداف وقيادة الفريق لتحقيق الإنتصارات ومساعدته في سباق المنافسة على التتويج بلقب بطولة دوري الدرجة الثانية المحلي في جوبا والصعود إلى دوري الأضواء في نهاية الموسم.
اللاعب بدا كأنه يلعب مع اللاعبين في الفريق منذ وقتٍ طويل بسبب سرعة إنسجامه وتأقلمه على الأجواء وطريقة اللعب في الفريق والبطولة سريعاً ونجاحه في ترك بصمته وتأثيره سريعاً، إذ سجل ثلاثة أهداف أمام كلٍ من تلانقا ولولوقو ليقود الفريق لتحقيق ستة نقاط غالية وثمينة في سباق المنافسة على الصعود إلى دوري الأضواء.
ماجوردينيو كان قد بدأ مشواره مع الفريق بثنائية في المباراة أمام تلانقا في لقاء حقق فيه الفريق الفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين قبل أن يواصل تألقه وتسجيل الأهداف ويقوده لتحقيق فوزٍ صعب على لولوقو بهدفين مقابل هدف.
لكن، ذلك ليس كل شيء إطلاقاً، إذ ينتظر منه الكثير في الفترة المقبلة والإستمرار في تسجيل الأهداف وقيادة الفريق لتحقيق الإنتصارات، خصوصاً بعدما أثبت أنه «السلاح القاتل» بالفعل ويحتاج النجوم إلى إستخدامه بشكلٍ جيد من أجل الإستمرار في إصطياد خصومه.
