لهذا سيعاني جاموس من أجل الذهاب بعيداً في البطولة

136 مشاهدة

جاموس سيواجه منافسه البركان، اليوم، بملعب بلك، في بطولة كأس جنوب السودان الوطني في وقتٍ يعتبر فيه مرشحاً بقوة لتخطي عقبة منافسه، وضع قدماً في النهائي قبل مباراة الإياب بالنظر إلى الفوارق الكبيرة للغاية بين الفريقين.
مع ذلك، فإن مهمة جاموس في تخطي عقبة البركان والتأهل إلى نهائي مباريات المجموعة الثانية والذهاب بعيداً في سباق المنافسة على التتويج باللقب لن تكون سهلة إطلاقاً بالنظر إلى المعطيات الراهنة حالياً، خصوصاً مع معاناته من بعض المشاكل التي قد تلعب دوراً كبيراً في زيادة معاناته.


الأخطاء الدفاعية

جاموس ينظر إليه على أنه يعتبر أحد المرشحين بقوة للتتويج بلقب النسخة الثالثة عشر من البطولة بسبب القدرات والإمكانيات التي يتمتع بها مقارنةً ببقية الفرق المشاركة في البطولة، خصوصاً أنه لا يتفوق عليه سوى فريق المريخ بانتيو.
لكن، في ظل المستويات التي ظهر بها في الدور الأول من البطولة أمام سانت ميري والمفاجأت التي بدأت تحدث بخروج الهلال من الدور الأول، فإنه سيكون على الجميع في النادي إعادة النظر بخصوص مدى قدرتهم على الذهاب بعيداً في هذه البطولة، خصوصاً في ظل معاناته من أزمة دفاعية تسببت في إستقبال شباكه لثلاث أهداف في مباراتين!
بالطبع، هذا ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار بخصوص حجم التحديات والصعوبات العديدة التي يواجهها الفريق حالياً، إذ يشهد جاموس حالياً تراجعاً كبيراً للغاية في خط الدفاع مقارنةً بالمستويات التي كان قد ظهر بها في جميع المسابقات منذ بداية الموسم.


الرباعي أموس إيمانويل وبنجامين لاكو وكاربينو كواي وإيمانويل ماكو بدا بعيداً تماماً عن المستويات التي عرف بها وهو ما بدا واضحاً من خلال إرتباكهم وإرتكابهم الكثير من الأخطاء التي أدت إلى إستقبال تلك الأهداف.
الثنائي كاربينو وماكو على وجه الخصوص بدا تائهاً وبعيداً عن مستوى التوقعات والتطلعات وهو ما يمكن تعضيده من خلال الإشارة إلى الأخطاء التي إرتكبها كاربينو في المباراتين وتبديل الأخير في المباراتين والدفع باللاعب رمضان بدلاً عنه.


أزمة حراسة المرمى

جاموس كان ينظر إليه على أنه يمتلك واحداً من أفضل حراس المرمى على مستوى جنوب السودان وأحد الأسباب التي تجعله مرشحاً بقوة للتتويج بلقب هذه البطولة، خصوصاً أنه كان قد فاز للتو بجائزة أفضل حارس مرمى في بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا لهذا الموسم.
وجود مايكل ماركو كان يدعو إلى الإطمئنان والثقة وسط اللاعبين وكان كافياً لعدم التخوف من إحتمالية إستقبال شباك الفريق للكثير من الأهداف بسبب القدرات والإمكانيات المميزة التي يمتلكها، إلا أن غيابه كشف عن أزمة عدم إمتلاك الفريق لحارس مرمى بديل يرتقي إلى مستوى التوقعات والتطلعات ويجعله قادراً على المنافسة بجدية على التتويج باللقب.


صحيح أنه لا يمكن لوم بديله ديفيد جونقلو على الأهداف التي ولجت شباكه في هذه البطولة بسبب جلوسه الدائم على دكة البدلاء، إبتعاده عن أجواء اللعب، وعدم تجهيزه ليكون قادراً على سد الفراغ الذي سيخلفه غياب مايكل ماركو في أي وقت وهي الأزمة التي يدفع الفريق ثمنها حالياً.
لكن، ما يمكن التأكيد عليه أن حظوظ جاموس في التتويج باللقب تتضاءل يوماً بعد الآخر في ظل التقدم إلى مراحل متقدمة في هذه البطولة وتراجع أداء خط الدفاع وتأخر جونقلو في إستعادة ذاكرة التألق والمستويات القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي عرف بها.


جونقو

جونقو كان العنصر الأهم ولعب دوراً كبيراً في النجاحات العديدة التي حققها جاموس في الفترة الأخيرة بصعوده من دوري الدرجة الثالثة المحلي في جوبا إلى الثانية وتتويجه بلقب بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا، إلا أنه يتعرض لضغوط وإنتقادات متزايدة مؤخراً بسبب المستويات التي ظهر بها فريقه.
جون ألير، المدير الفني لفريق جاموس، تعرض للكثير من الإنتقادات وتم التشكيك في الكثير من قراراته في هذه البطولة حتى الآن، إذ إنتقده الكثيرون في مباراة الذهاب أمام سانت ميري على قراره بإستبداله يوسف مرسال «برعي» في وقتٍ كان فيه الفريق في أشد الحاجة إلى قدراته وإمكانياته من أجل الفوز على سانت ميري، خصوصاً أنه كان قد نجح في ترك بصمته في اللقاء وكان يقدم أداء جيد للغاية.


مع ذلك، فإن الإنتقادات لم تتوقف هنا فحسب، بل تلتها الكثير من الوقائع والقرارات التي تم إنتقاده عليها على غرار مسألة إصراره على إخراج إيمانويل ماكو والدفع برمضان محمد في المباراتين.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: