لماذا يعتبر منتخب جنوب السودان مرشحاً للخسارة من الكونغو

298 مشاهدة

منتخب جنوب السودان سيحل ضيفاً على الكونغو برازافيل، اليوم، بملعب ألفونسو ماسيمبا، في إطار مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات في التصفيات المؤهلة للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة في ساحل العاج.
جنوب السودان سيدخل اللقاء في وقتٍ تعتبر فيه هذه المواجهة بمثابة فرصته الوحيدة للإبقاء على آماله وحظوظه في الإستمرار في التصفيات والتأهل إلى الدور المقبل قائمةٍ حتى النهاية.
رغم كل ذلك، فإن جنوب السودان سيدخل اللقاء بإعتباره الطرف والأقل حظوظاً ومرشح لتلقي هزيمة ثالثة على التوالي في التصفيات.
بالطبع، هناك العديد من الأسباب التي تجعل جنوب السودان مرشحاً لتلقي الخسارة من أمام الكونغو برازافيل.

السفر المتأخر

كان مفاجئاً حقاً رؤية منتخب جنوب السودان يعاني من أجل السفر إلى الكونغو لخوض مباراته أمام الكونغو في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
بعثة منتخب جنوب السودان كانت قد تأخرت في السفر إلى الكونغو لأسباب مختلفة ما بين مالية وعدم الحصول على تصريح وإذن الهبوط في الكونغو.
صحيح أن البعثة قد نجحت في السفر إلى الكونغو قبل يوم واحد فقط على إقامة اللقاء وخاص المنتخب مرانه الأول والأخير في ملعب ألفونسو ماسيمبا بعد مرور بضعة ساعات فقط على وصوله إلى هناك.
هذا الأمر يتوقع أن تكون له عواقب وخيمة على المنتخب وتلعب دوراً كبيراً في التأثير على الأداء والشكل الذي سيظهر به اللاعبين في اللقاء.

الإعداد

الكثير من الجدل والشكوك والتساؤلات كانت قد أثيرت طوال الفترة الماضية بعد الإعلان عن بدء المنتخب لإعداده للمشاركة في هذه المرحلة من التصفيات.
إعداد المنتخب ينظر إليه الكثيرون على أنه كان دون مستوى التوقعات والتطلعات ولم يستفد منه اللاعبين كثيراً بسبب تأخر عودة الإيطالي ستيفانو كوزين، المدير الفني لمنتخب جنوب السودان، من بلاده ولحاقه بالإعداد متأخراً بعد بضعة أيام.
لكن، ما زاد من حجم الجدل ودفع الكثيرون للتشكيك حول إمكانية ظهور المنتخب بأداء جيد وقوي أمام الكونغو كان الأداء المتواضع والمخيب للآمال والكارثي الذي ظهر به اللاعبين في المباراة الودية أمام نجوم جوبا
المنتخب بدا واضحاً في مباراته أمام نجوم جوبا معاناته من الكثير من المشاكل وحاجة الجهاز الفني إلى العمل على معالجة الكثير من المشاكل فيما يتعلق بعدم وجود شكل واضح وهوية للمنتخب.

عدم التعلم من الأخطاء

هذا الأمر لا يقتصر على شخص بعينه، بل أنه يتعلق بجميع الشخصيات المحيطة بالمنتخب وذات الصلة به، خصوصاً كوزين.
الإيطالي كان ينتظر منه القيام بعمله على أكمل وجه من خلال العمل على مراجعة شريط مباراتي المنتخب ضد مالي وغامبيا، الوقوف على مناطق القوة والضعف، العمل على حل المشاكل التي تسببت في الخسارة في أول جولتين، الإعداد للجولة الثالثة بشكلٍ جيد، وإختيار أفضل العناصر.
لكن، ما حدث كان العكس تماماً وثبت بأنه لم يتعلم من الأخطاء التي إرتكبها طوال الفترة الماضية، إذ إرتكب أخطاء جديدة ينظر إليها على أنها ستكون سبباً رئيسياً في خسارة جنوب السودان أمام الكونغو برازافيل.
الواقع أن كوزين لم يعمل على حل ومعالجة المشاكل القديمة فقط، بل إرتكب مجموعة جديدة وكبيرة للغاية من الأخطاء بدايةً من سفره إلى مصر رفقة منتخب جنوب السودان تحت ٢٠ عام، تجاهله لعمله، عدم متابعة بطولة كأس جنوب السودان العام، وعدم الإستقرار على قائمة ومجموعة معينة من اللاعبين.

عامل الأرض والجمهور

مع معاناة المنتخب طوال السنوات القليلة الماضية وإضطراره للعب خارج ملعبه وبعيداً عن جماهيره بسبب عدم جاهزية إستاد جوبا، فإن تلك المشكلة تتفاقم عند معرفة أن ذلك يعني خوضه لكل مبارياته خارج ملعبه، خصوصاً المباريات التي كان ينبغي له لعبها في ملعبه.
هذا الأمر ينظر إليه على أنه سيكون سبباً إضافياً في معاناة المنتخب في ظل خوضه لمباراته في ملعب يلعب فيه للمرة الأولى.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: