لماذا يعتبر سيمبا مرشحاً للذهاب بعيداً في هذه البطولة؟

218 مشاهدة

سيمبا سيواجه باجور، اليوم، بملعب بلك، في إفتتاح مباريات الدور ربع النهائي في بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا لهذا الموسم في وقتٍ يتطلع فيه كلاهما للتأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة.

الفريق سيدخل اللقاء في وقتٍ يعتبر فيه مرشحاً فوق العادة للذهاب بعيداً في هذه البطولة.

التغلب على الصعوبات

في حد ذاته، مشوار الفريق في بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا هذا الموسم، يعتبر رحلة إستثنائية ومثيرة للغاية بعدما نجح، حتى الآن، في التغلب على جميع الصعوبات والتحديات العديدة التي واجهها منذ إنطلاقة الموسم.

فقط، يكفي الإشارة إلى أن الفريق قد نجح في الوصول إلى هذه المرحلة رغم أنه يعيش واحدةً من أصعب الفترات على الإطلاق على كافة الأصعدة مقارنةً بما كان عليه الوضع في الموسم الماضي الذي صعد فيه إلى دوري الأضواء.

الفريق بدأ مشواره في البطولة في الموسم الجديد في وقتٍ كان قد خسر فيه إثنين من أهم وأفضل لاعبيه على الإطلاق: أوشايا أوتيم وتيتو مايور بعد رحيلهما للإحتراف في وقتٍ لم يقم فيه النادي بملء الفراغ الذي خلفه رحيلهما بلاعبين في المستوى وبجودة أعلى وأكبر!

كل هذا، مع عدم تناسي حقيقة أنه قد بدأ مباراته الأولى في البطولة في ظروف إستثنائية تماماً بعدما دخل مباراته بدون مدربه سايمون جيمس، دون أي إعداد حقيقي يُذكر، ودون أن تتاح للفريق الفرصة للإعداد لهذه البطولة بشكل جيد.

بالإضافة إلى كل ذلك أنه قد نجح في الوصول إلى هذه المرحلة في وقتٍ لم يصل فيه الفريق إلى مرحلة مقبولة نوعاً ما من الإنسجام والتأقلم بين لاعبيه القدامى والجدد بسبب خوض البطولة بدون أي إعداد، نجاحه في تخطي كل هذه الصعوبات والتحديات!

كل هذا، لا بد من أنه يجعل الفريق مرشحاً، بطريقةً أو بأخرى، للوصول إلى النهائي أو الدور نصف النهائي على أقل تقدير بسبب نجاحه في تجاوز كل هذه الصعوبات والتحديات في وقتٍ بدا يستعيد فيه شيئاً من المستويات القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي عرف بها والتي كان قد ظهر بها على مدار الموسمين الماضيين.

يعرف كيف يفوز

هذا يعتبر واحداً من الأشياء التي تجعل من سيمبا مرشحاً فوق العادة للذهاب بعيداً في سباق المنافسة على التتويج بلقب بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا هذا الموسم.

فقط، يكفي الإشارة إلى أن الفريق ينجح في تحقيق الفوز بغض النظر عن الظروف والمعطيات وحتى عندما يكون سيئاً وهو ما بدا واضحاً في مبارياته الثلاث أمام الشاطيء، كابو، وتلانقا في البطولة حتى الآن.

صحيح أن الفريق لم يواجه أي فريق من الكبار حتى الآن في هذه البطولة بعدما واجه واحد من الدرجة الثالثة وإثنين من الثانية، إلا أنه لا ينبغي تناسي حقيقة أنه قد نجح في تحقيق الفوز في وقتٍ يعيش فيه أوضاعاً صعبة للغاية على كافة الأصعدة.

كل هذا، يضاف إليه حقيقة أنه قد نجح في وضع حداً لمغامرة قاهر الكبار تلانقا الذي نجح في الفوز على فريقين من أندية الأضواء: الهلال وعمارات يونايتد في وقتٍ يعتبر فيه الأخير واحداً من الأندية الكبرى التي تمتلك قدرات وإمكانيات كبيرة للغاية وسبق له الفوز بلقب هذه المسابقة من قبل.

لذا، فإن نجاح الفريق وقدرته على تحقيق الفوز حتى عندما يكون سيئاً، يعيش أوقاتاً صعبة، ولا يكون لاعبيه في يومهم يجعله واحداً من الفرق المرشحة للذهاب بعيداً في سباق المنافسة على التتويج باللقب.

الواقعية

هذا ينظر إليه على أنه واحداً من أسباب تميز سيمبا وتفوقه ووصوله إلى دوري الأضواء وهذه المرحلة من بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا، إذ تعامل الجميع في النادي بدايةً من رئيسه متولي أموم ومدربه سايمون جيمس مع المعطيات الراهنة بواقعية وبساطة بعيداً عن أي تعقيد!

الفريق حتى مع فقدانه لبعض لاعبيه الأساسيين والمهمين والمؤثرين إلا أنه لا يزال قادراً على تحقيق الإنتصارات ونجح في الوصول إلى هذه المرحلة وهو شيء يحسب للجميع في النادي بسبب نجاحهم في التعامل مع كل هذه الصعوبات والتحديات والتغلب عليها.

بالطبع، لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه مدرب الفريق سايمون جيمس بعدما تعامل مع الوضع بواقعية كبيرة يحسد عليها بعيداً عن أي تعقيد وفلسفة قد تتسبب في الإضرار بالفريق ومشواره في البطولة، إذ فضل الإعتماد على المجموعة القديمة من اللاعبين مع إيجاد طريقةً لملء الفراغ الذي خلفه غياب الأساسيين والمهمين والمؤثرين والركائز الأساسية مع عدم تهميش اللاعبين الجدد من خلال الدفع بهم في توقيت مناسب من أجل تسريع وتسهيل عملية إنسجامهم وتأقلمهم مع الفريق والإخلال بالتوازن والإستقرار.

هذا الأمر يبدو ماثلاً في طريقة إدارته للمجموعة المتاحة أمامه من اللاعبين، خصوصاً فيما يتعلق بلاعبين مثل كوجبور داك وطوك كونق وغيرهم في مباريات الفريق في البطولة حتى الآن.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: