لماذا تعتبر مهمة جنوب السودان في التأهل إلى نهائيات الكان صعبة؟

400 مشاهدة

مهمة منتخب جنوب السودان في التأهل إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة في ساحل العاج أصبحت أكثر صعوبةً وتعقيداً بعد خسارته للمرة الثالثة في التصفيات بعد هزيمته، أمس، ١-٠ من أمام الكونغو برازافيل في الجولة الرابعة من دوري المجموعات في التصفيات.

تلك الخسارة جعلت المنتخب يتراجع إلى المركز الرابع والأخير في جدول ترتيب المجموعة السابعة بعد توقف رصيده عند ثلاثة نقاط.

الآن، ومع تبقي جولتين على نهاية التصفيات ومواجهة جنوب السودان لغامبيا ومالي في الجولتين الأخيرتين، فإن الواقع لا يشير إلى أن مهمته في التأهل إلى النهائيات قد أصبحت صعبة ومعقدة للغاية فحسب، بل إن مشواره، ربما، يكون قد إنتهى تماماً في التصفيات.

عدم الإهتمام

منتخباتنا الوطنية واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات طوال الفترة الماضية وقد إتضح ذلك، بشكلٍ كبير، في معاناة المنتخب الوطني الأول للسفر إلى الكونغو برازافيل.

معاناة كبيرة للغاية واجهها المنتخب من أجل السفر إلى الكونغو لدرجة انه لم يكن واضحاً للغاية للشارع الرياضي إذا ما كان المنتخب سينجح في السفر أم سينحسب من مباراتيه ضد الكونغو.

ببساطة، تلك الصعوبات والتحديات المتعلقة بغياب الإهتمام والدعم تسببت في تأخر المنتخب وسفره إلى الكونغو قبل مباراته ضدها بيوم واحد فقط، وهو شيء لا يبدو بأن هناك أي حلول لهذه المسألة في القريب العاجل.

كوزين

دور كبير لعبه الإيطالي ستيفانو كوزين، المدير الفني لمنتخب جنوب السودان، في الوصول إلى هذا الوضع بسبب طريقة إدارته للمنتخب، إختياراته من اللاعبين، وإدارته للمباريات وتعامله معها.

هذا يبدو ماثلاً في حقيقة انه، كان ولا يزال، يتعرض للعديد من الإنتقادات بسبب الجدل الكبير الذي أثاره منذ توليه مسؤولية تدريب المنتخب.

كوزين يتحمل جزء كبير من هذا الوضع وكان يمكن تفادي الكثير من الأشياء لولا عناده وعدم تعلمه من الأخطاء وهو ما أثبتته المباراة الأخيرة أمام الكونغو التي يتحمل مسؤوليتها بشكل كبير.

اللعب خارج الأرض

يبدو هذا واقعاً لا جدال عليه ولا مفر منه بسبب أن النتائج التي حققها المنتخب في التصفيات كانت ستختلف تماماً وتكون أفضل إذا ما لعب بعض المباريات في إستاد جوبا الدولي.

تأثير لعب المنتخب لمبارياته خارج البلاد وبدون الجماهير كان سلبياً للغاية وهو شيء يمكن تعضيده من خلال الإشارة إلى مباراته الأخيرة ضد الكونغو والتي تم لعبها في ملعب بدون جماهير تقريباً!

المنتخب وجد نفسه مضطراً لمواجهة هذا الوضع بسبب عدم جاهزية إستاد جوبا الدولي بعد وعدم إنتهاء أعمال الصيانة به، وهو شيء كان تأثيره السلبي كبيراً للغاية.

اللعب في إستاد جوبا الدولي وفي وجود الجماهير كان سيحدث فارقاً كبيراً للغاية وتكون له تأثيرات إيجابية على اللاعبين بسبب الدفعة المعنوية التي كانوا سيحصلون عليها.

النتائج

بعد الخسارة من أمام مالي، غامبيا، والكونغو والتواجد في المركز الأخير في جدول ترتيب المجموعة بعد مرور أربعة جولات على التصفيات ومع تبقي جولتين فقط، فإنه لا مفر من الإعتراف بأن المهمة قد أصبحت صعبة ومعقدة للغاية وتبدو أقرب للمستحيل.

ببساطة، المسألة لم تعد تتعلق بالمنتخب الوطني لوحده، بل أنها أصبحت مرتبطة بنتائج بقية المنتخبات الثلاث في المجموعة.

بإختصار، المنتخب يحتاج إلى التغلب على مالي وغامبيا أولاً، ومن ثم إنتظار ما سيؤول اليه الوضع بخصوص نتائج بقية المنتخبات الثلاث فيما بينها لمعرفة وضعه ومصيره.

جدول المباريات

جدول مباريات المنتخب يشير بوضوح إلى إنتهاء آماله وتطلعاته في التأهل إلى النهائيات بشكل كبير بسبب أنه سيكون مضطراً لمواجهة غامبيا ومالي في الجولتين الأخيرتين.

المنتخب سيواجه غامبيا في ملعبه وأمام جماهيره في الجولة الخامسة ومن ثم مالي خارج الأرض في الجولة الأخيرة وسيدخل هذه المباريات بإعتباره الطرف الأضعف ومرشح للخسارة أمهامهما.

المفارقة هنا، أن جنوب السودان قد خسر أمامهما من قبل في الجولتين الأولى والثانية في الوقت الذي كان يلعب فيه بدون صغوطات وسيعتبر الوضع مختلفاً في الفترة المقبلة بسبب تواجده في المركز الأخير.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: