قمة من العيار الثقيل بين الحرية وجاموس

198 مشاهدة

مباريات الدور الأول من بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا لهذا الموسم ستتواصل، اليوم، بخمس مباريات متفاوتة المستوى.

مع ذلك، فإن مباراة واحدة فقط ستخطف الأنظار من بين بقية المواجهات الأربعة الأخرى بسبب أنها تعتبر من قمة مباريات الدور الأول من البطولة وقمة مباريات فرق دوري الدرجة الثانية بإعتبار أنها ستجمع بين أثنين من أقوى وأفضل الفرق في البطولة ودوري الدرجة الثانية حالياً: الحرية وجاموس.

هنا «بلك»

ملعب بلك سيستضيف قمة مباريات الدور الأول من البطولة عندما يواجه الحرية منافسه جاموس في مباراة تعتبر صعبة ومعقدة للغاية ويصعب التكهن بالنتيجة التي ستنتهي عليها المواجهة بين الفريقين في ظل التقارب الكبير بينهما والصعود التاريخي لهما في السنوات القليلة الماضية.

الفريقين سيدخلان اللقاء في وقتٍ سيسعى فيه كلاهما لتحقيق الفوز بشدة من أجل اللحاق بركب المتأهلين إلى الدور الثاني من البطولة في وقتٍ لا يبدو فيه بأنها ستخضع إلى أي حسابات إطلاقاً.

الطموح لا حدود له

مشوار الحرية في هذه البطولة كان قد إنتهى بخروجه من الدور الثالث في الموسم الماضي بعد خسارته 2-1 من أمام روك سيتي، إلا أنه يأمل هذا الموسم تحقيق ما هو أكبر وأفضل من ذلك من خلال الوصول إلى أبعد مدى ممكن في هذه البطولة من خلال الوصول إلى الدور نصف النهائي.

وإستعد الفريق لتحقيق هذا الهدف من خلال تعزيز وتدعيم صفوفه بشكلٍ جيد في فترة الإنتقالات الرئيسية الماضية وتعيين شارلس جون «مورينيو» مديراً فنياً جديداً له على أمل النجاح في تحقيق ما فشل فيه الفريق في الموسم الماضي.

ورغم أن الفوارق تعتبر كبيرة للغاية بين الفريقين بسبب الإستقرار والتفاهم والإنسجام الكبير الذي يعيشه خصمه، إلا أن الحرية يعول على قدرات وإمكانيات وخبرات مدربه الذي نجح في الحلول وصيفاً في هذه البطولة مرتين من قبل مع الهلال والمريخ ومحاولة تحقيق ذات النجاح.

لكن، الفريق سيحتاج إلى الظهور بمستويات أفضل من التي كان قد ظهر بها أمام النيل في الدور الأول من البطولة في الموسم الماضي، مونيكي في الدور الثاني، وروك سيتي في الدور الثالث إذا ما كان سيطمح بجدية للذهاب بعيداً في هذه البطولة هذا الموسم والذهاب إلى أبعد مدى ممكن.

تاريخ جديد

بالنسبة إلى جاموس، فإنه سيدخل اللقاء وهو يتطلع لبداية مشواره في هذه البطولة بأقوى وأفضل طريقةً ممكنة، إثبات علو كعبه على الحرية وجميع أندية الدرجة الثانية، تحقيق فوز يقوده للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة، تقديم نفسه على أنه بمثابة الحصان الأسو، وإثبات مدى قدرته ورغبته على تكرار مغامرته المثيرة في البطولة في الموسم الماضي.

ويعول الفريق على الإستقرار والنهضة الكبيرة التي يشهده على كافة الأصعدة في السنوات القليلة الماضية تحت قيادة رئيسه مهند أحمد في وقتٍ أصبحت الآمال المعقودة على عاتق مدربه جون ألير «جونقو» أكبر هذا الموسم بعد مغامرته الناجحة في الموسم الماضي.

وكان جاموس قد نجح في كتابة التاريخ في الموسم الماضي في هذه البطولة بعدما وصل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يودع البطولة بصعوبة بعد خسارته من أمام كتور بركلات الترجيح.

وكان الفريق قد ظهر بشكل قوي ومميز وقدم مستويات مبهرة للغاية منذ بداية البطولة حتى الدور نصف النهائي، إذ تخطى عقبة نياي كاتانقا في الدور الأول بثلاثية نظيفة، نياكورين بركلات الترجيح في الدور الثاني، ثم حقق قفزة كبيرة للغاية بعد تغلبه على الهلال في الدور الثالث، ثم عزز إنتفاضته بوضع حداً لمغامرة تلانقا في الدور ربع النهائي في وقتٍ كان فيه الأخير قد نجح في إقصاء كل من الملكية وأطلع برة من الدورين الثاني والثالث على التوالي، وإنتهى مشواره بالسقوط أمام كتور بركلات الترجيح.

هذا الموسم، يأمل الجميع في جاموس في الإستمرار في كتابة تاريخ جديد لنفسهم في هذه البطولة من خلال التأهل إلى النهائي ومن ثم محاولة التتويج باللقب.

مع ذلك، فإن الأمر سيتطلب ما هو أكبر بكثير من الموسم الماضي بسبب أنه سيضطر لبداية مشواره هذا الموسم بمواجهة الحرية وسيكون عليه إيجاد طريقةً للتغلب عليه والتأهل إلى الدور الثاني أولاً.

من يتأهل؟

بالنظر إلى الفوارق الكبيرة للغاية بين الفريقين والتي تصب في صالح جاموس، إلا أن ذلك لا يعني شيئاً إطلاقاً بسبب أنه سيصعب حقاً التكهن بنتيجة المباراة وإذا ما كانت مدة 90 دقيقة كافية لتقرير النتيجة التي ستنتهي عليها أم سيلجأ الفريقين إلى لعب ركلات الترجيح لتحديد المتأهل.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: