تقرير: لينو قرنق
تفاجأت الساحة الرياضية والمختصين بشأن كرة القدم، في الفترة الماضية، بقرارات مجالس إدارات الأندية المحلية في جوبا الإطاحة بمدربيها، إذ قرر نادي كتور إنهاء تعاقده مع مديره الفني الدكتور بيتر جيمس، كما قرر كلٍ من عمارات ومونيكي إقالة كلٍ من وليم مايور ومحمد آدم من منصبيهما.
حدوث هذا كان مفاجئاً بالنسبة إلى الكثيرون بسبب أن الثلاثي كان الأفضل مع أنديته في الموسم الماضي، إذ توج مونيكي بطلاً للدوري، عمارات وصيفاً للدوري وبطلاً لكأس جنوب السودان المحلي، بينما حل كتور ثالثاً في الترتيب في الدوري.
(هاتريك) إستطلعت أراء المختصين حول الأسباب التي دفعت تلك الأندية الثلاث للسير في هذا الإتجاه وإيجاد تفسيرات منطقية رغم النجاح الذي حققه المدربين الثلاث في الموسم الماضي.
ويقول نائب رئيس مجلس ادارة نادي كتور الرياضي ايمانويل ايلياء، ان قرار اعفاء المدربين دائماً ياتي لعدة اسباب جوهرية، يمكن بسبب سوء النتائج التي يحرزها الفريق خلال المنافسات، قائلاً : هناك بعض المدربين يعملون في تقسيم والسيطرة علي اللاعبين، بالإضافة إلى التدخل في الشأن الإداري للنادي وهذا امر مرفوض من قبل مجالس ادارات الاندية، لأن الاندية المحلية تدار على جيوب الاشخاص، ولايمكن ان تدفع وتسمح لاحد ان يملي عليك القرارات دون مقدمات.
وتابع هناك بعض المدربين لا يتابعون الامر بشكل افضل كما يحدث علي مستوي الاندية العالمية والقارية، فدائماً المدير الفني لاي فريق لا يكون مرتبط بأي منتخب سواء في بلاده او أي مكان اخر، ومن المفترض ان يعرف الجميع ان كرة القدم قد اصبحت علم وتجارة ولها اشياء يمكن ذكرها في، مشيراً إلى أن بعض المدربين يحاولون السيطرة والإفتراء علي مجالس ادارات بعض الأندية بعد تحقيق النجاح وينسي ان له عقد رسمي يمكن فسخه في اي وقت .
وقال المدير الفني لمنتخبنا الوطني تحت سن العشرين شارلس جون بـ “المعروف بمورينيو”، ان هناك الكثير من الأسباب لاعفاء المدربين من مهامهم كمدراء فنيين للأندية، فهناك من يفتري علي ادارة النادي ويرى بأنه افضل من الاخرين او عقب احرازه اي بطولة من البطولات المحلية رغم انه لا يعلم الدور الكبير الذي تلعبه مجالس ادارة الأندية من اجل الوصول الي منصات التتويج، اضاف الي وجود بعض المدربين الذين يعملون من اجل التقارب اكثر لبعض اعضاء المجالس الادارات وهذا امر غير جيد، لأنه يمكن ان يضر بالمصلحة العامة في حالة وجود علاقة بين المدرب ورئيس مجلس ادارة النادي، إذ يؤدي ذلك الي بوادر الخلاف بين السكرتير المالي والاداري والمدير الفني للفريق، ويجب ان يعلم زملائه كيفية ادارته الفريق من الناحية الفنية فقط دون التدخل في الشؤون الادارية.
وأضاف أن هناك بعض المدربين الذين يعملون خلف الكواليس ضد زملائهم فيما يتعلق بالتسبب في إقالة زميل وتعيينه بديلاً له، هذا شئ عادي ولكنه غير اخلاقي وسطنا كمدربين، اما من جانب ادارت الاندية، فهناك من لا يقبل الخسارة، التعادل، ولا يريد إلا الفوز فقط رغم أن يعتبر جزء لا يتجزاء من كرة القدم مثل حكم المباراة .
واشار نائب رئيس مجلس ادارة الاتحاد المحلي لكرة القدم في جوبا السابق ساتي بولن، ان هناك بعض قرارات مجالس ادارات الاندية المحلية والمدربين لم يساهم في تطوير المنشط، خاصة قرار اعفاء المدربين في نصف الموسم رغم نتائجه او الانسجام الذي يحظى به مع لاعبي الفريق، فهذا يضرر بمصلحة الفريق خلال الجولة الثانية من الدوري ؟ ، ومتي سيخلق المدير الفني الجديد الانسجام وفرض خطته علي اللاعبين ؟ قائلاً : نعم يمكن ان يكون عقده لمدة ست اشهر، لكن يجب الإنتباه الي مصلحة النادي اولاً ثم مصالح الاخرين ، وزاد بالقول : من الطبيعي ان اعفاء المدربين في بداية الموسم لأسباب كثير منها كل فريق يريد الوصول الي منصات التتويج وهذا امر جيد من الجميع، ولكن يجب مراعاة بعض الامور فيما يتعلق بتطوير المنشط .
وتابع: هناك بعض المدربين يعملون من اجل مصلحتهم فقط دون مراعاةً للظروف التي تمر بها الاندية والبلاد لأنهم يطلبون مبالغ مالية كبيرة لا تقدر مجالس ادارات الاندية على توفيرها ، وهو ما يساعد في انهاء عقوداتهم مع الأندية بشكل مفاجيء، وهذا ما يحدث كثيرا.
واضاف: نعم كل نادٍ يحاول توفير المبالغ المالية من اجل التتويج بالبطولات المحلية والقومية ومن الطبيعي ان يتم اعفاء المدرب في حالة توفقه واحراز النتائج الجيدة خلال المسابقات، فلابد من الجميع مراعاة ودراسة بعض السلبيات والايجابيات التي يمكن أن تساهم في تطوير الرياضة وكرة القدم بصفة عامة .