أكد فول إيزاك، سكرتير إتحاد جوبا المحلي لكرة السلة، على شرعية مجلس إدارته وفقاً لقرار مفوضية تسجيل الهيئات الشبابية والرياضية بوزارة الشباب والرياضة بولاية الإستوائية الوسطى.
وقال إيزاك، في حوار مع «هاتريك» ان مجلس إدارته كان قد طالب المفوضية بتمديد فترته المنتهية من أجل ضمان شرعية الأندية المحلية، بالإضافة إلى مساعدتهم على تنظيم البطولات.
وإتهم جهاتٍ، لم يسميها، بالوقوف وراء تحركات الأندية ودعوتها لسحب الثقة من مجلس إدارته، كاشفا عن قيام بطولة البلاي أوف في الموعد المحدد لها سلفا، مؤكدا بأنه ليس للبطولة علاقةً بما يحدث حاليا على مستوى الساحة الرياضية.
وأكد على أحقية مجلس إدارة الإتحاد العام لكرة السلة في إيقاف أي شخص يُخالف اللوائح والقوانين التي تنظم اللعبة.
حاوره: لينو قرنق ميان
الأندية كانت قد طالبت الإتحاد في خطابها بضرورة الجلوس معها من أجل التفاكر والتباحث بخصوص بعض القصايا. لماذا رفضتم ذلك؟
أولاً، الإتحاد غير معني بهذا الإجراء والدعوة لإقامة جمعية عمومية من أجل إنتخاب مجلس إدارة جديد للإتحاد، فنحن ملتزمون بالقانون.
هناك أندية كانت قد اجتمعت وخاطبتنا، إلا أن ذلك الخطاب كان ركيكاً، شكلاً ومضموناً وغير شرعي، لأن هذه الأندية ليست شرعية بالنسبة لنا في الإتحاد، كما أنه ليست هناك جدوى من عقد اجتماع بغرض التعارف، فنحن نعرف بعض جيدا، واعتبر هذه الدعوة غريبة جدا.
هذا الأمر لا يحتاج إلى دعوة لإنعقاد الجمعية العمومية العادية للإتحاد، إذ يستطيع أن يأتي إلينا أي أحد من الأندية من أجل التحدث شفاهةً ودون تحديد أي موعدٍ للإجتماع لأننا لا نمانع إطلاقا الإجتماع مع أي نادٍ، إلا أن خطوة الإجتماع مع ١١ نادياً قامت بجمع توقيعات من قبل قادتها اعتبره شيئا غريبا جدا ولم أراه خلال مسيرتي المهنية التي استمرت لأكثر من ٣٥ عاماً!
لم أرى شيئا مثل هذا في جميع المناشط، فليس منطقيا ان تجمع الأندية توقيعات وتطالب الإتحاد بالإجماع بضرورة عقد اجتماع رغم أن جزء كبير منها غير شرعي!
هذه الأندية لم تقيم حتى جمعياتها العمومية وغير شرعية ولم تكلف نفسها عناء الإتصال بالمفوضية من أجل معرفة ما يحدث، ونحن في مجلس إدارة الإتحاد قابلنا الوزير وسألناه إذا ما كان لديه علما بما يحدث وقال لنا بأنه لم يتم اخطاره أو أي أحد في الوزارة بتلك الإجتماعات التي عقدتها الأندية رغم دعوتها بقيامها بتسليم نسخ من خطابها للوزارة، وزير الشباب والرياضة الولائي، إتحاد الكرة.
لذا، نحن كمجلس إدارة قررنا الإجتماع وقررنا بأن هذا الإجتماع الذي عقدته الأندية غير شرعي، لأنه إذا كان الإجتماع من أجل قضية اجتماعية فهذا غير شرعي لأنهم طالبوا بعقد جمعية عمومية.
ما هي الخطوة التالية بالنسبة لكم في الإتحاد؟
نسعى للتحرك في الفترة المقبلة من أجل معرفة الملابسات والحيثيات التي أدت إلى هذه الخطوة الغريبة من الأندية.
في خطابنا لكل الأندية التي شاركت في ذلك الإجتماع، طلبنا منها مدنا بخطاباتها الشرعية التي تفيد بقيامهم بتفويض أي عضو أو مندوب من أي نادٍ للتمثيل في ذلك الإجتماع، كما طالبناها بتقديم خطاب التفويض من المفوضية والذي يعطيها الحق والصلاحيات للمطالبة بإقامة الجمعية العمومية، وقبل الحديث عن أي شيء، نريد التأكد من مدى شرعيتها وما قادها لمخاطبة المفوضية.
إلى ماذا توصلتم حتى الآن؟
هناك لجنة لتقصي الحقائق ولا أعرف النتائج التي توصلت إليها، إلا اننا سنخاطب الحكومة، إذ تواصلنا بصورة مبدئية مع الوزارة وقالوا لنا بأنه ليس لديهم علماً بأي تحركات قادتها الأندية، لأنها تطالب بعقد اجتماع مع الإتحاد.
متى ستقام الجمعية العمومية للإتحاد؟
لم نرفض إقامة الجمعية العمومية العادية. فقط هناك إجراءات فنية وإدارية لم تكتمل بعد، إذ ننتظر إقامة الأندية لجمعياتها بإشراف من قبل المفوضية.
بالنسبة لنا في الإتحاد، فإننا مستعدون لإقامة الجمعية العمومية في أي وقت.
هناك أحاديث عن وجود عملية تزوير في الخطاب الذي قدمته الأندية للإتحاد وتطالب فيه بالإجتماع مع الإتحاد؟
ليس لدي علم بذلك، لكن سأقوم بإعطاءك نسخة من ذلك الخطاب، إذ خاطبنا كل الأندية من أجل معرفة الأشخاص الذين قاموا بتفويضهم من أجل المشاركة في هذا الإجتماع، وإذا ما كانت تلك التوقيعات صحيحة أم مزورة.
حتى الآن لا يمكنني قول شيء بخصوص هذا الموضوع لأننا لا زلنا نقوم بالإجراءات الإدارية، وقريبا سنعرف جميعا إذا ما كان هناك تزوير أم لا لأنه ستكون هناك عواقب وخيمة لذلك ضد الأشخاص الذين قاموا بعملية التزوير.
في جميع الأحوال، سنتأكد من ذلك، بالإضافة إلى معرفة مدى شرعية الأندية لحضور الجمعية العمومية.
ماذا بخصوص بطولة البلاي أوف؟ ما هو مصير هذه البطولة في ظل هذه التحركات الأخيرة من قبل الأندية؟
نقوم بالإجراءات النهائية من أجل إقامة البطولة، إذ نعقد مباحثات حالياً مع شركة (أم تي إن) للإتصالات بإعتبارها راعيةً لها.
نحن مستعدون لإقامة البطولة في موعدها المحدد لها سلفا، إذ سنكمل بقية الإجراءات في غضون الأيام القليلة المقبلة.
أود القول، أيضا، بأن هذه البطولة ليس لها علاقة بالجمعية العمومية العادية لأننا غير مطالبين بأي شيء بالنظر إلى شرعيتنا، خصوصا أن النشاط الرياضي في البلاد كان قد توقف بسبب تفشي وإنتشار فيروس كورونا وهو ما دفع المفوضية للتمديد لنا.
لذا، أقول بأن شرعيتنا ستستمر حتى موعد الإعلان عن إقامة الجمعية العمومية العادية للإتحاد.
هناك أحاديث، أيضا، عن إقامة بطولة دوري للسيدات في مجمع دكتور بيار الرياضي؟ هل هناك أي معلومات تستطيع أن تقدمها لنا بخصوصها؟
ليس لدينا علم بذلك، فقط هناك أشخاص غير معروفين قاموا بالإتصال بنا برغبتهم في إقامة بطولة للسيدات في المجمع، إلا أننا اخبرناهم بأننا غير معنيون بها، فإذا كان مجلس إدارة الإتحاد العام موافقاً عليها، بالإضافة إلى الوزارة وكان هناك خطاباً يفيد بإقامة بطولة كأس جنوب السودان القومية، فإنه يجب أن تكون الأندية التي ستشارك فيها مسجلة في الإتحادات المحلية على مستوى البلاد وتمت إقامة بطولة محلية بذلك الاسم من قبل.
اتفاقنا كان مع لول دينق، رئيس الإتحاد العام لكرة السلة، بإقامة بطولة الدوري العام وقد إنطلقت بالفعل في الأيام القليلة الماضية.
ماذا عم الأحاديث التي تشير إلى وجود أشخاص من الإتحاد العام يقفون وراء التحركات التي قامت بها الأندية ضد الإتحاد المحلي في الفترة الماضية؟
هناك أشخاص تم إيقافهم بالفعل من قبل الإتحاد العام واعتقد بأنهم يقفون وراء تلك التحركات، إلا أن هذا يعتبر شيء يخص مجلس إدارة الإتحاد العام ويجب أن يعرف الجميع اننا جزء من هذا الإتحاد وإذا ما ثبت لدينا وجود أشخاص يقومون بذلك لقمنا بمخاطبة الإتحاد العام من أجل إيقافهم
الإتحاد العام له الحق في إيقاف أي شخص وفقا للقانون وهذا ما حدث بالفعل، وأرى بأن هذا الخلاف سيضر كثيرا بالمنشط، وأطالب المفوضية بالتدخل وإقامة الجمعية العمومية من أجل إكمال مجلس إدارة الإتحاد العام ليكون جسم شرعي لأنه لا يعقل أن يضم مجلس الإدارة ثلاثة أشخاص فقط بدلا عن ١٥ أو أكثر.
ماذا تريد أن تضيف؟
أرى بأن المنشط يسير في الإتجاه الصحيح بالقياس على النجاحات والنتائج الإيجابية التي حققها منتخب جنوب السودان في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمشاركة في مسابقة كأس العالم.
موقفنا حاليا جيد للغاية وليس هناك ما يدعو للقلق، خصوصا أن الجميع قد أصبح يتحدث عن جنوب السودان بعد المستوى الذي ظهر به التصفيات، فقط علينا التوحد والوقوف وراء المنتخب بعدما نجح في توحيد كل أبناء جنوب السودان.
أود أن أشكر لول دينق على الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب، خصوصا انه قد جاء في وقت وجيز جدا ونجح في إنجاز الكثير.
لذا أطالب كل أبناء الوطن بالإستمرار في دعم وتشجيع ومؤازرة المنتخب حتى يتأهل إلى كأس العالم.