قام المحامي والقطب الرياضي إيمانويل أبراهام غاندي، يوم السبت، بتسيير قافلة رياضية إلى مقاطعة تركيكا من أجل الوقوف على آخر الإستعدادات لإنطلاقة الموسم الرياضي التنافسي الجديد والعمل على دفع النشاط الرياضي فيها إلى الأمام.
ورافق البعثة وفدٍ كبير تقدمه إيمانويل ديجونق وصامويل ترتيسيو، نائب رئيس إتحاد جوبا المحلي لكرة القدم والسكرتير على التوالي، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب من قادة المجتمع المدني والمحامين.
النشاط في تركيكا
يضم إتحاد تركيكا الفرعي لكرة القدم في صفوفه ١٣ نادياً في مختلف الدرجات الثلاث، إذ تلعب ستة في مسابقة دوري الدرجة الأولى، ٤ في الدرجة الثانية، و٣ في الدرجة الثالثة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يضم ستة فرق للسيدات.
وتضم المقاطعة ملعبين: الحرية والوحدة، إذ تقام المسابقات الرسمية للإتحاد في ملعب الوحدة.
ويضم الإتحاد في سجلاته ١٩ حكماً، في وقتٍ يشكو فيه غالببتهم من غياب التأهيل والورش والدورات التدريبية وتراجع عددهم في فصل الخريف بسبب إتجاه الكثيرين منهم للعمل في الزراعة.
إلى الأمام
قام الوفد لدى وصوله المقاطعة بتلبية دعوة لتناول وجبة الغداء كان قد أقامها غاندي في منزله في تركيكا.
وإتجه بعدها لتسجيل زيارة إلى مقر إتحاد تركيكا الفرعي لكرة القدم في مركز الشباب واللقاء بالمسؤولين فيه والوقوف على إحتياجات المركز، وتوجه بعده إلى ملعب الحرية الذي شهد إقامة مباراة ودية إستعراضية جمعت بين الوحدة ولينكانقو.
رؤف خليف الغلابة
انتهى اللقاء الإستعراضي الذي أقيم على شرف الوفد الزائر بين الوحدة ولينكانقو، بالتعادل السلبي.
وكان أكثر ما لفت الأنظار المعلق سعيد (رؤوف خليف الغلابة في تركيكا) الذي ظل يعلق على اللقاء ويصف أحداثه منذ البداية.
ويحظى سعيد بشعبية واسعة وقبول كبير لدى الرياضيين في المقاطعة بسبب الدور الكبير الذي يلعبه في تطوير الرياضة.
الحدث الكبير
بعدها قام الوفد بتقديم الدعم الذي أحضره المحامي غاندي للمقاطعة والذي احتوى على معدات رياضية للأندية وإتحاد الكرة والحكام.
وقدم غاندي للحكام دعمه الذي اشتمل على كل المعينة اللازمة والمطلوبة التي تساعدهم على القيام بعملهم على أكمل وجه.
وقام بعدها بتقديم دعمه لإتحاد الكرة والذي يساعدهم على تسيير النشاط والعمل الرياضي بصورة طبيعية.
كما قام، أيضاً، بتقديم دعمه لأندية المقاطعة الثلاثة عشر والذي كان عبارةً عن طاقم قمصان جديد وبعض الكرات والمعدات الرياضية الأخرى.
مجهود كبير
وأعرب يوحنا تعبان، رئيس إتحاد تركيكا الفرعي لكرة القدم، عن سعادتهم للدعم المقدر الذي قدمه غاندي للإتحاد والأندية، واصفاً دعمه بالمجهود الكبير والجبار، مشيداً بتلببته لدعوتهم وبدايته لمشروعهم الطموح في المقاطعة بهذا الشكل.
وتوجه بالشكر لكل من وقف معهم ودعمهم مادياً ومعنوياً طوال الفترة الماضية، داعياً الحكومة إلى مساعدتهم في توفير الملاعب والبنية التحتية وتهيئة الأجواء الملائمة لممارسة الرياضة، مبيناً أن ذلك لا يساعد في تنشئة الأجيال القادمة بشكلٍ جيد.
وجدد مطالبته لحكومة المقاطعة بالوقوف معهم ودعمهم، موضحاً بأن ما قام به غاندي من دعمٍ يعتبر مجهود فردي وغير كافٍ لتنمية وتطوير المنشط.
مكانة تاريخية
وأعرب إيمانويل ديجونق، نائب رئيس إتحاد جوبا المحلي لكرة القدم، عن سعادته بالتواجد في هذا الحدث الكبير، مشيداً بالخطوة التي قام بها المحامي إيمانويل أبراهام غاندي من خلال دعم الرياضة في المنطقة.
وأشاد بإتحاد تركيكا الفرعي، مؤكداً بأنه يعتبر بمثابة الشريان لإتحاد جوبا بسبب رفده له بالعديد من الكوادر الرياضية في مختلف المجالات طوال السنوات القليلة الماضية، موضحاً بأن تركيكا كان لها إسهام كبير في تطور المنشط في جوبا.
وعدد ديجونق اسماء الإداريين القادمين من تركيكا والذين تعاقبوا على العمل في إتحاد جوبا، واصفاً إياهم بالمثقفين والمؤهلين والأفضل على مستوى الولاية.
ودعا الجميع في تركيكا لبذل قصارى جهدهم والعمل على تنمية وتطوير كرة القدم في المقاطعة والعمل على ترفيع الإتحاد إلى محلي.
إعتذار مستحق
وتقدم غالدلينو واني، المدير التنفيذي لمقاطعة تركيكا، بالإعتذار للرياضيين على فشلهم في الحفاظ على الملاعب ومنحها للأندية، بالإضافة إلى عدم إهتمامهم بالرياضة طوال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن ذلك لا يساعد في تنمية وتطوير كرة القدم.
ودعا إلى توفير الملاعب للأطفال والأجيال القادمة لممارسة الرياضة، مطالبا إتحاد جوبا بمساعدتهم في تأهيل وتدريب الموادر الرياضية.
يستحقون أكثر
وتقدم غاندي بالإعتذار للحضور عن غيابه الطويل عن المقاطعة وعدم زيارته لها طوال السنوات القليلة الماضية، مؤكداً على إستحقاق إتحاد الكرة والأندية ما هو أكبر من هذا الدعم بكثير.
وتأسف على غياب الإهتمام بالرياضة رغم المجهودات الكبيرة التي يبذلها الإتحاد والأندية واللاعبين، مطالباً أهل المنطقة بالإبتعاد عن كل شيء يتسبب لهم في تفرقة ومشاكل والتركيز على الرياضة فقط، مبيناً أن الرياضة تستطيع إصلاح ما أفسده الآخرين وتوحيد الشعب.
وتعهد بالإستمرار في دعم الرياضة في المنطقة والعمل على تنميتها وتطويرها، داعياً إلى العمل على إعادة الميادين الرياضية إلى الأندية حتى تمارس فيها أنشطتها.