عادت إلى جوبا، اليوم، بعثة منتخب جنوب السودان تحت ٢٠ عام قادمةً من السودان بعد المشاركة في بطولة شرق ووسط أفريقيا التي إستضافتها السودان في الفترة بين يومي ٢٨ من شهر أكتوبر وحتى ١١ من شهر نوفمبر الجاري.
وحظيت البعثة لدى وصولها إلى جوبا بإستقبال رسمي وشعبي كبير وحاشد تقدمه وزير شؤون الرئاسة مريال بنجامين ووزير الشباب والرياضة دكتور ألبينو بول وعدد من المسؤولين من قادة مجلس إدارة اتحاد جنوب السودان لكرة القدم.
وقامت البعثة بعدها بجولةً في مختلف أنحاء جوبا قبل أن تتوجه إلى ملعب بلك الذي شهد إقامة مهرجاناً من أجل تكريم صناع الإنجاز.
الجدير بالذكر أن منتخب جنوب السودان كان قد تأهل إلى نهائيات مسابقة كأس الأمم الأفريقية لعام ٢٠٢٣ في مصر وحل وصيفاً في بطولة سيكافا التي توج بها منتخب يوغندا.
وأعرب مريال بنجامين برنابا وزير شؤون الرئاسة عن سعادته بتأهل منتخب تحت 17 و20 عام إلى نهائيات مسابقة كأس الأمم الأفريقية لعام 2023 في الجزائر ومصر على التوالي، مشيراً إلى التطور الكبير الذي تشهده البلاد في كرة القدم والسلة في الفترة الأخيرة، مضيفاً أن الشعب قد ناضل من أجل هذا الوطن.
ووصف الإنجازات التي حققها المنتخبين بالنضال والأمر الذي لا يقل عن حمل السلاح، مبيناً أن كل شخص يناضل بطريقته، مشيراً إلى أن نجاح المنتخب قد ساهم في تغيير الصورة السلبية المرسومة في الأذهان حول العالم بأن جنوب السودان بلد حروبات فقط.
وأشار إلى أن الإنجازات التي حققها المنتخب قد ساهمت في توحيد الشعب بمختلف مكوناته، مناشداً قادة إتحاد الكرة بالمضي قدماً من أجل تحقيق إنجازات مماثلة في الفترة المقبلة.
وتعهد بالعمل من أجل دعم مختلف المنتخبات الوطنية في مشاركاتها الخارجية من أجل تشريف البلاد.
وبدوره أشاد دكتور ألبينو بول ضيو، وزير الشباب والرياضة الإتحادية، بالإنجاز الذي حققه منتخبنا الوطني تحت 20 عام، مشيداً بالمجهودات الكبيرة التي قدمها اللاعبين في بطولة سيكافا وقيادتهم للمنتخب من أجل التأهل إلى نهائيات مسابقة كأس الأمم الأفريقية.
وجدد أشادته بالمجهودات التي قام بها الجهاز الفني والإتحاد العام لكرة القدم، واصفاً مسألة نجاح منتخب تحت 17 و20 عام بالتأهل إلى نهائيات كأس الأمم بالحدث الفريد والنادر لأنه لم تحققه سوى ثلاثة منتخبات فقط هذا العام، لافتاً إلى الدور الكبير الذي قامت به الجماهير في السودان من خلال مؤازرتهم للمنتخب ووقوفهم معه.
وأوضح بأن كرة القدم قد أظهرت بأنها تعتبر الشيء الوحيد الذي يستطيع توحيد شعب جنوب السودان بمختلف مكوناته، لافتاً إلى أن قيام وزير شؤون الرئاسة بإستقبال بعثة المنتخب الوطني يؤكد إهتمام الدولة بالمنتخبات الوطنية والرياضة، مضيفاً ان ذلك يمكن أن يساهم في تطوير الرياضة.
وأضاف بأنه قد تبقت خطوة واحدة فقط من أجل نجاح منتخبنا الوطني لكرة السلة في التأهل إلى نهائيات مسابقة كأس العالم.
وأعلن وزير الشباب والرياضة عن تبرعه بمبلغ 10 ألف دولار دعماً للمنتخب الوطني مكافأةً على الإنجاز الذي حققه، كما تبرع بعلاج خمسة من المشجعين الذين كانوا قد أصيبوا في مباراة المنتخب ضد يوغندا في نهائي بطولة سيكافا.
وأعرب أوغسطينو مدوت، رئيس الإتحاد العام لكرة القدم، عن فخره الشديد بالإنجازات التي حققها منتخب تحت 17 و20 عام، موضحاً أن ذلك قد جاء نتيجةً لعمل كبير قاموا به، مؤكداً ان ذلك قد أظهر مدى إهتمام الحكومة بالرياضة.
ودعا الحكومة بالقيام بدورها وتحمل مسؤولية الصرف وتسيير شؤون مختلف المنتخبات الوطنية بسبب انها تعتبر مسؤوليتها، مناشداً اللاعبين والجهاز الفني بالعمل من أجل الإستمرار في تحقيق الإنجازات.
وإنتقد الأصوات التي قالت بأن تأهل منتخب تحت 17 عام إلى نهائيات كأس الأمم قد جاء صدفةً، وتسائل قائلاً:” هل ما حققه منتخب تحت 20 عام صدفة أيضاً؟”.
وأوضح بأن تلك النجاحات قد جاءت نتيجةً للمجهودات الكبيرة التي قام بها مجلس إدارته ووزارة الشباب والرياضة، مبيناً أن إدارته ستبذل قصارى جهدها من أجل تأهل المنتخب إلى مسابقة كأس العالم، مشيداً بالدور الكبير الذي قامت به الجماهير في السودان من خلال وقوفهم بقوة خلف المنتخب.
وأشاد جوزيف لورو، قائد المنتخب الوطني تحت 20 عام، بروح الإنسجام الكبيرة الموجودة بين اللاعبين والإنجاز الفني، مضيفاً ان ذلك قد ساهم كثيراً في تحقيق الإنجاز، موضحاً انهم كلاعبين كانوا يتفاكرون حول أفضل الطرق من أجل تحقيق إنجاز مماثل لما حققه منتخب تحت 17 عام.
وأكد على جاهزيتهم على مواجهة أي منتخب في الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن الجهاز الفني والإداري كان له دور كبير في الإنجاز الذي تحقق، موضحاً ان وقوف الجماهير معهم طوال البطولة قد ساهم في رفع معنوياتهم ودفعهم لتحقيق هذا الإنجاز.
وتقدم شارلس جون (مورينيو)، المدير الفني لمنتخبنا الوطني تحت 20 عام، بالتهنئة إلى شعب جنوب السودان على هذا الإنجاز، كاشفاً ان هذا الإنجاز قد جاء نتيجةً لمجهودات قام بها الجميع.
وكشف عن مواجهتهم العديد من الصعوبات والتحديات ونجاحهم في التغلب عليها، لافتاً إلى صعوبة مواجهة منتخبات متمرسة مثل السودان، بوروندي، ويوغندا وإستعدادها بشكلٍ أفضل للبطولة.
وأوضح بأنهم رغم خسارتهم أمام يوغندا في النهائي إلا انهم قد نجحوا في تحقيق الأهم وهو التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لأن الجماهير تستحق تلك الفرحة، كاشفاً عن سعيه للجلوس والتفاكر مع الإتحاد العام من أجل الإستعداد بشكلٍ جيد للبطولة
وأعرب قودويل سابيو، حارس مرمى منتخبنا الوطني تحت 20 عام وأفضل لاعب في البطولة، عن سعادتها بالإنجاز، معرباً عن فخره بالتواجد في المنتخب والنجاح في كتابة التاريخ.
وأضاف بأنه قد نجح في تحقيق الحلم الذي ظل يراوده منذ الصغر بأن يكون متواجداً في صفوف المنتخب، مؤكداً ان ذلك سيشجعه على تقديم أفضل مستوياته في الفترة المقبلة.
