عودة إلى عهد الخمسات

588 مشاهدة

مدواج أبان

كنت شديد الإستغراب والتحسر، عندما أعلن اسم الفائز بمقعد رئاسة إتحاد جنوب السودان لكرة القدم الممثل في شخصية أوغسطينو مدوت في العام الماضي إبان الإنتتخابات.

كنت منزعج حينها لأن أوغسطينو لم يكن بالشخصية الجديدة على الساحة الرياضية، بالإخص فترة رئاسته لإتحاد كرة السلة، فتلك الفترة كفيلة جدًا للحكم عليه، ولكن بعد أن شكل مجلس إدراته وإيمانه بالشباب ذو خبرة و ذو علاقة قوية باللعبة وبعض من الإداريين الذين شاركوا في عهد فرنسيس مايكل امين.

ذلك أعاد لي بعض الأمل، بالإخص السكرتير السابق الممثل في شخصية الشاب فيكتور لورنس الذي خاض تجربة ناجحة إبان فترة الرئيس السابق فرنسيس امين، أيضًا الرياضي روبرت زكريا الذي يشغل القطاع الإستثماري داخل الاتحاد العام حاليًا، إضافةً للجانب الفني المتمثل في شخصية المدرب سيمون جميس.

تلك الاسماء كانت كفيلة جدًا للتخطيط الجيد لإنجاح مشروع مدوت إن كان مجيئه للإتحاد لم يكن بمحض الصدفة والقدر.

فمشروع رئاسة الاتحاد غالبًا مرهون بإنجازات المنتخب الأول فقط ولا شيء خلاف ذلك، إلا إستمرار الإدارة في رئاسة الإتحاد، فنتائج المنتخب سلبية جدًا وعاد بنا ذلك إلى عهد شبور قوج، الرئيس الأسبق للإتحاد أي “عهد الخمسات والسبعات”، فخسارة منتخب جنوب السودان الأخيرة أمام الجارة إثيوبيا، في ملعب بنيامين مكابا -بدار السلام-تنزانيا، كانت إشارة ورسالة واضحة للإتحاد بعدم قدرة الجهاز الفني المتمثل في الإيطالي ستيفانو كوزين على قيادة المنتخب رفقة مساعده بيتر جميس الذي تغيب هو أيضا عن بعثة المنتخب إلى تنزانيا بدواعي المرض حسب ما جاء في وسائل الإعلام المقربة من الإتحاد وسرعان ما ظهر في قاعة التدريب مع الخبير الأجنبي في دورة تأهيل المدربين وهذا يجعل الشارع الرياضي يتساءل عما إذا كانت هنالك خلافات مابين المدرب ومساعده..!

اعتقد أن إدارة مدوت، قد أكملت العام بالكمال والتمام، وقد كانت أولى هفواته هي خروجنا تمامًا من تصفيات بطولة المحليين “الشأن” المؤهلة إلى الجزائر بنتيجة ثقيلة جدًا؛ وللأسف فقد كنت اعتقد بأن المنتخب قد تجاوز عهد الخمسات 5 -0 ، كما هنالك أيضا شبح الخروج يطاردنا في تصفيات امم افريقيا بعد الخسارة في مباراتين أمام زامبيا ومالي، وأعتقد بأن لا داعي لهدر المال في اشياء غير مفيدة وأمام الإدارة ثلاثة اشياء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وهي كالأتي.

أولاً: فسخ عقد كوزين والإبقاء على مساعده بيتر جميس لقيادة المنتخب، مع تعيين سايمون جميس مساعداً له.

ثانيًا: البحث عن مدرب أجنبي بأقل تكلفة ومناسبة تتماشى مع امكانيات الاتحاد، وهذا ليس بالصعب، مع تسليط الضوء على الدوري الأسترالي وأهميته في تكوين عناصر المنتخب.

ثالثًا: إعادة فتح ملف إمكانية إعادة اشو سربيانو الألماني الجنسية والكاميروني الأصل مدربًا للمنتخب.

اشو الذي لم يكن محظوظ اعلاميا، وعدم وجود ارشيف له وواضح، ساهم في اقالته، فهو أفضل مدرب قاد المنتخب منذ تأسيسه في رأيي الشخصي فبرغم خروجنا من تصفيات أمم افريقيا في عهده، ولكن المنتخب وجد نوعاً من الإحترام لدى الخصوم.

نتيجة مباراتنا في دوري المجموعات في عهده لم تكن سيئة رغم احتلالنا المركز الأخير.

لذا، فإن إعادة اشو كمدرب للمنتخب مع تكليف سايمون مساعداً قد يساعد إدارة أوغسطينو على تخطي الهفوات الحالية.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: