سيتيزن يبدأ مشواره في الموسم الجديد بمواجهة جوبا سيتي، اليوم، بملعب الزهرة، في إطار مباريات الدور الأول من بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا لهذا الموسم في وقتٍ يتطلع فيه الكثيرون لرؤية حجم التقدم والتغيير الذي شهده سيتيزن وإذا ما كان قادراً على تعزيز مكانته بين الكبار هذا الموسم.
الذي يتطلع لتعزيز مكانته
سيتيزن كان قد شهد الكثير من التغييرات طوال الفترة الماضية برحيل مدرب الحراس محمد سيف الدين عن الفريق من أجل تولي ذات المنصب مع الرابطة في وقتٍ لا يزال فيه الجدل يحوم حول إستمرار دانيال جون «بابوية»، مساعد مدرب سيتيزن، مع الفريق من عدمه، بالإضافة إلى الحراك الكبير الذي شهده في آخر نافذتي إنتقالات من خلال تعاقده مع عدد كبير من اللاعبين.
وسط كل هذا، نجح الفريق في الحفاظ على إستقراره على الصعيدين الإداري والفني وإحتفظ بعدد من لاعبيه الأساسيين والمهمين والمؤثرين في وقتٍ يتطلع فيه لتعزيز وترسيخ مكانته كواحداً من الأندية الكبرى والإستمرار في اللعب مع الكبار في دوري الأضواء.
كل تلك المحاولات، كان الهدف والغرض الرئيسي منها أن يكون الفريق قادراً على تعزيز مكانته بين الكبار وأن يواصل صموده وتطوره بعد نجاحه في الوصول إلى دوري الأضواء.
اللعب مع الكبار
لكن، كل هذا يقود للتساؤل إذا ما كان سيتيزن قد أصبح جاهزاً بما يكفي لمقارعة الكبار من أجل تعزيز وترسيخ مكانته بين الكبار بعد التغييرات العديدة التي شهدها مؤخراً؟
لا يزال من المبكر حقاً الإجابة عن هذا السؤال بشكلٍ قاطع بسبب أن الموسم قد بدأ للتو وسيبدأ فيه مشواره من خلال لعب أول مبارياته اليوم، إلا أن التغييرات العديدة التي شهدها مؤخراً، ربما، تكون كافية لتكوين صورة أولية عنه بخصوص قدرته على الصمود وتفادي الصعوبات والتحديات التي كان قد واجهها في الموسم الماضي قبل إلغاؤه.
ياني إيمانويل، المدير الفني لسيتيزن، كان قد إشتكى من معاناة الفريق من نقص كبير في الخيارات وعدم وجود العمق الكافي والمطلوب للمنافسة بشكل قوي وجاد من أجل ضمان البقاء في دوري الأضواء.
الآن، ومع الحراك الكبير الذي شهده النادي مؤخراً وقيامه بتعزيز وتدعيم صفوفه بشكلٍ جيد في آخر نافذتي إنتقالات، فإنه يبدو مؤكداً بأن شكوى ياني قد أصبحت من الماضي في ظل التعاقد مع عناصر بجودة أكبر وأفضل ورفع مستوى الجودة في الفريق وتوفير المزيد من الخيارات في مختلف المراكز.
لكن، ما هو واضح أن ياني يتوقع منه أن يكون قد بدأ، بالفعل، في معالجة أوجه القصور والعمل على إيجاد حل لمشاكل الفريق من أجل قيادته لمقارعة الكبار والإستمرار في دوري الأضواء في الموسم المقبل.
إيمانويل أمامه الكثير من الوقت في الفترة المقبلة من أجل العمل على تقوية الفريق والتوصل إلى التوليفة المثالية القادرة على قيادة سيتيزن لتحقيق أهدافه وتطلعاته في الموسم الجديد.
إلى متى؟
يصعب، حقاً، الإجابة عن سؤال إلى أي مدى يستطيع سيتيزن الذهاب في بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا هذا الموسم بعدما نجح في الوصول إلى الدور ربع النهائي في الموسم الماضي قبل الخروج من أمام المريخ.
ما هو واضح ان الفريق يدخل مباراته أمام جوبا سيتي بإعتباره الطرف الأقوى والأفضل ومرشح فوق العادة لتحقيق الفوز وحجز بطاقة تأهله إلى الدور الثاني من البطولة ومن ثم العمل على الوصول إلى أبعد مدى ممكن فيها.
مع ذلك، فإن الإجابة عن سؤال إلى متى يستطيع سيتيزن الصمود في دوري الأضواء وقدرته على الإستمرار في مقارعة الكبار وضمان بقاؤه في دوري الأضواء ليست هناك إجابة قاطعة له حالياً وسيكون على الجميع الإنتظار حتى نهاية الموسم لمعرفة الإجابة النهائية.
لكن، ما هو واضح ومؤكد بأن وضعية الفريق وظروفه، حالياً، تعتبر أفضل بكثير مقارنةً بما كان عليه الوضع في الموسم الماضي على الأقل على الورق.
