حينما يلتقي فريق كتور مع منافسه الزلزال، اليوم، بملعب جاموس، في إطار مباريات الجولة الثانية عشر في بطولة دوري الدرجة الأولى المحلي في جوبا لهذا الموسم، فإن الأنظار ستكون شاخصة صوب اللاعب سايمون كيني جادا.
جادا كان قد إنضم إلى صفوف كتور في فترة الإنتقالات التكميلية الماضية في صفقة إنتقال حر بعد نهاية عقده مع الزلزال، ما يجعل من مباراة اليوم مواجهة خاصة للغاية بالنسبة إليه.
الفريق الذي صنع اسمه وشهرته
كان مفاجئاً للغاية بالنسبة إلى الكثيرون الخطوة التي أقدم عليها اللاعب في فترة الإنتقالات التكميلية الماضية بالرحيل عن الزلزال بعد أربعة أعوام والإنضمام إلى كتور، خصوصاً أنها جاءت في وقتٍ كان فيه الفريق في أشد الحاجة إليه في النصف الثاني من الموسم في ظل معاناته في البطولة هذا الموسم من أجل قيادته للعودة إلى مساره الصحيح وطريق الإنتصارات، تجاوز خيبة الأمل الكبيرة التي تعرض لها في النصف الأول من الموسم في ظل تراجع نتائجه، وإستعادة ذاكرة التألق والمستويات القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي كان قد ظهر بها مع الفريق في الموسمين الماضيين.
بإختصار، الزلزال كان الفريق الذي صنع فيه جادا اسمه وشهرته وقدمه للنجومية وأصبح فيه واحداً من أهم وأفضل اللاعبين في مركزه في كونجو كونجو ليغ.
مع ذلك، فإنه لم يكن أمام الزلزال سوى قبول القرار على مضض بعدما قدم لهم كل شيء، وهو ما حرص النادي على إظهاره من خلال البيان الذي قام فيه بتوديعه من خلال التأكيد على أنه سيبقى عضواً بارزاً في العائلة إلى الأبد.
كيني كان واحداً من أهم وأكثر اللاعبين مساهمةً في النجاحات والإنجازات العديدة التي كان قد حققها الزلزال في السنوات القليلة الماضية، إلا أنه سيبقى يتم تذكره بهدف التاريخي في مرمى الناصر الذي قاده للتأهل إلى دوري الأضواء في الموسم قبل الماضي، إذ سيظل ذلك الهدف خالداً في الذاكرة إلى الأذهان والأبد ويكفي لتخليد اسمه في سجلات النادي.
مهمة صعبة
رغم كل ذلك، فإن السؤال الأكثر إلحاحاً وأهميةً حالياً يتمثل في إذا ما كان اللاعب قد نجح في إقناع رمزي سبت، المدير الفني لفريق كتور، في التدريبات الأخيرة بأحقيته باللعب أساسياً في هذه المواجهة الخاصة أمام فريقه السابق، خصوصاً أنه كان قد جلس على دكة البدلاء في مباراته الأولى ضد فيفا ستار في كونجو كونجو ليغ.
صحيح أنه ليس هناك خلافاً حول القدرات والإمكانيات المميزة التي يتمتع بها وقدرته على تقديم الإضافة اللازمة من خلال قدرته على صناعة وتسجيل الأهداف بعدما أثبت ذلك على مدى الأعوام الأربعة الماضية مع الزلزال، إلا أن الوضع لا يبدو بتلك السهولة إطلاقاً في كتور حالياً.
الواقع أن المنافسة على حجز مركز أساسي في خط الهجوم للتشكيلة الأساسية لكتور هذا الموسم لا تزال على أشدها وصعبة للغاية حتى بعد رحيل اليوغندي فايزو في ظل وجود كل من جون ألبينو «اللمبي»، مكويث وول، وفيكتور جون وإنضمام كل من صبري متوكل، مايكل تاكو، وكيني إلى الفريق في فترة الإنتقالات التكميلية الماضية.
مع ذلك، فإن سايمون يتوقع أن يكون قد بذل قصارى جهده في التدريبات الأخيرة ونجح في إقناع رمزي سبت بقدراته وإمكانياته وإثبات قدرته على تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منه في مساعدة الفريق على تحقيق الإنتصارات وحجز مكانٍ له في التشكيلة الأساسية في خط الهجوم رفقة اللمبي.
لكن، ما يمكن التأكيد عليه أن اللاعب لديه الفرصة للمشاركة أساسياً في مباراة اليوم – على الأقل – أمام فريقه السابق، خصوصاً مع إتباع رمزي سبت سياسة التدوير.
القاضية
مباراة اليوم تأتي في وقتٍ يتواجد فيه كل من كيني والزلزال في مفترق طرق، فبينما واصل كتور سلسلة نتائجه ومستوياته القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي ظهر بها منذ بداية الموسم وقفز إلى المركز الثالث في جدول ترتيب كونجو كونجو ليغ لهذا الموسم بعدما رفع رصيده من النقاط إلى 17، فإن الزلزال يعيش وضعاً للغاية هذا الموسم ويشهد تراجعاً كبيراً على صعيد النتائج بعدما واصل نزيف النقاط وسلسلة هزائمه المتتالية ويتواجد في المركز الحادي عشر في جدول الترتيب برصيد ثمانية نقاط فقط.
لكن، هل يستطيع جادا توجيه الضربة القاضية لفريقه السابق وإلحاق الهزيمة السادسة به في كونجو كونجو ليغ هذا الموسم في حالة مشاركته أساسياً أو دخوله في الشوط الثاني؟