تتواصل مباريات الدور الثاني من دوري المجموعات في بطولة كأس جنوب السودان الوطني لهذا الموسم، اليوم، في كل من أويل وجوبا، بمباراتين، إذ سيستضيف ملعب الحرية مواجهة تعتبر صعبة ومعقدة للغاية تجمع بين فريقي روما وانجوك وغونزاكا رومبيك في ذهاب مباريات الدور الثاني من دوري المجموعات في إطار مباريات المجموعة الأولى في أويل، بينما يستضيف ملعب بلك مواجهة سهلة نوعاً ما بين فريقي جاموس جوبا والبركان توريت في إياب مباريات الدور الثاني من دوري المجموعات في إطار مباريات المجموعة الثانية في جوبا.
جاموس ضد البركان
ملعب بلك سيستضيف مواجهة تعتبر سهلة نوعاً ما تجمع بين فريقي جاموس والبركان.
ويدخل الفريقين اللقاء في وقتٍ يسعى فيه كل فريق لتحقيق الفوز بشدة من أجل خطف بطاقة التأهل الأولى إلى نهائي مباريات المجموعة الثانية في جوبا.
ويتطلع فريق جاموس لمواصلة سلسلة نتائجه ومستوياته القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي ظهر بها حتى الآن في مشاركته التاريخية والأولى في هذه البطولة، تأكيد تفوقه على البركان وتكرار فوزه عليه، الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي، تحقيق فوزه الرابع على التوالي، وخطف بطاقة التأهل الأولى إلى نهائي مباريات المجموعة الثانية.
وكان فريق جاموس قد وضع قدماً في النهائي بعدما إكتسح البركان برباعية نظيفة في مباراة الذهاب في مباراة تألق فيها لاعبه نويل فريزر الذي دخل بديلاً ليقوده للفوز 4-0 ويتوج نفسه نجماً للقاء بعدما سجل هدفين وصنع آخر لزميله إزبون معليش.
ولا يبدو بأن جاموس سيواجه أي صعوبات تُذكر من أجل حجز بطاقة التأهل الأولى إلى النهائي، خصوصاً مع فوزه برباعية نظيفة ذهاباً وإقامة مباراة الإياب في ملعبه في وقتٍ يعتبر فيه الطرف الأقوى والأفضل ومرشح فوق العادة لتكرار فوزه وتفوقه على البركان.
وتأتي المباراة في وقتٍ تدور فيه الكثير من التساؤلات بخصوص إحتمالية قيام جون ألير، المدير الفني لفريق جاموس، ببعض التغييرات على تشكيلته الأساسية لمباراة اليوم من أجل إراحة لاعبيه الأساسيين والمهمين والمؤثرين للمواجهة المحتملة من العيار الثقيل أمام المريخ في النهائي، خصوصاً في ظل أزمة الإصابات والغيابات العديدة التي يعاني منها الفريق مؤخراً وتفادي تكرارها وفقدان لاعبين آخرين مؤثرين.
وغاب عن جاموس في مباراة الذهاب الثنائي أموس إيمانويل وإيمانويل ماكو بسبب الإصابة ليضطر للدفع بكل من ريدنتو فاولينو ورمضان محمد بدلاً عنهما، في وقتٍ يفتقد فيه بالفعل إلى خدمات حارس المرمى مايكل ماركو منذ بداية البطولة لذات السبب وهو ما إضطره للإستعانة بالثنائي ديفيد جونقلو أمام سانت ميري وفيليب صامويل أمام البركان.
مع ذلك، فإن التساؤل الأكبر يدور حول إذا ما كان سيواصل الإستعانة بالثنائي المتألق إيمانويل لوما وليفي دانييل بدلاً عن إيزاك يودا ومايكل توماس في ظل المستويات القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي ظهر بها مؤخراً، بينما يظل اللغز الأكبر بخصوص خط الهجوم إذا ما كان سيقوم ببعض التغييرات أيضاً من خلال الإستعانة بالثنائي نويل فريز ويوحنا فاولينو في تشكيلته الأساسية بدلاً من الثنائي ديفيد فينيسينت ويوسف مرسال بعد المستوى الذي ظهر به الثنائي الأول في مباراة الذهاب، خصوصاً نويل الذي نجح في قلب المباراة رأساً على عقب وقاد فريقه للفوز برباعية نظيفة.
أما البركان، فإن مهمته في العودة من بعيد، قلب الطاولة على جاموس وتحقيق الفوز عليه بخماسية نظيفة وخطف بطاقة التأهل الأولى إلى النهائي منه تعتبر شبه مستحيلة، خصوصاً بعد المستويات المتواضعة والمخيبة للآمال التي كان قد ظهر بها في مباراة الذهاب بعدما إستقبلت شباكه رباعية نظيفة.
وسيحتاج البركان إلى تقديم أفضل مستوياته والظهور بشكل أقوى وأفضل من الذي كان قد ظهر به في مباراة الذهاب وإستعادة ذاكرة التألق والمستويات القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي كان قد ظهر بها أمام كودولي تركيكا مع ضرورة الحفاظ على نظافة شباكه في نفس الوقت.
ويتمثل التحدي الأكبر الذي سيكون على أديلينو، المدير الفني لفريق البركان، مواجهته في ضرورة إيجاد التوازن من خلال العمل على عدم إستقبال شباك الفريق لأي هدف مبكراً وطوال مجريات اللقاء مع ضرورة الوصول إلى مرمى خصمه مبكراً، خصوصاً أنه سيدخل اللقاء وهو يجد نفسه متأخراً في النتيجة برباعية نظيفة وسيحتاج إلى كل دقيقة ممكنة.
وسيستعيد البركان خدمات هدافه المميز مايكل الذي كان قد غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف في وقتٍ سيكون فيه على بقية لاعبيه بقيادة قائده أوليو قودفيري وموزاميل تقديم أفضل مستوياتهما وترجمة كل الفرص التي ستتاح لهم إلى أهداف.
روما يسعى لمواصلة مغامرته أمام غونزاكا
يستضيف ملعب الحرية، اليوم، مواجهة تعتبر متباينة نوعاً ما تجمع بين فريقي روما وغونزاكا في ذهاب مباريات الدور الأول من دوري المجموعات في إطار مباريات المجموعة الأولى في أويل في النسخة الثالثة عشر من البطولة.
ويدخل الفريقين اللقاء في وقتٍ يسعى فيه كل فريق لتحقيق الفوز بشدة من وضع قدماً في نهائي مباريات المجموعة الأولى.
ويدخل فريق روما اللقاء وهو يسعى لمواصلة سلسلة نتائجه ومستوياته القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي ظهر بها في البطولة حتى الآن، الإستمرار في مطاردة حلمه من خلال التأهل إلى النهائي في مشاركته التاريخية الأولى بعدما كان قد كتب تاريخاً جديداً لنفسه بعد تأهله إلى هذا الدور المتقدم في البطولة بعد فوزه على فانقوك أبيمنم في الدور التمهيدي ثم النجوم راجا في الدور الثاني.
مع ذلك، فإن مهمته لا يبدو بأنها ستكون سهلة إطلاقاً في مواجهة غونزاكا الطامح للذهاب بعيداً في هذه البطولة ومحاولة المنافسة على التتويج باللقب بعدما فشل في ذلك في الموسم الماضي.
وكان غونزاكا قد وصل إلى هذا الدور بعد تفوقه على منافسه بورتيت يونايتد يرول في الدور الأول في الديربي رغم تعادله معه 1-1 في مجموع المباراتين مستفيداً من تعادله معه في ملعبه وأمام جماهيره.
ويدخل غونزاكا المواجهة بإعتباره الطرف الأقوى والأفضل ومرشح فوق العادة لخطف بطاقة التأهل إلى النهائي رغم المستويات المتواضعة والمخيبة للآمال التي ظهر بها في البطولة حتى الآن بسبب فارق الخبرة والإمكانيات بين الفريقين على كافة الأصعدة.