رئيس نادي لوبونك يونايتد جمعة بروس في حوار حصري لـ(هاتريك)

286 مشاهدة

بعد أن تفاجأت الساحة الرياضية بقرار إعتماد مجلس إدارة إتحاد جوبا المحلي لكرة القدم بقرار إعتماد ثلاث أندية جديدة في دوري الدرجة الثالثة، إلتقت الصحيفة برئيس واحد من أحدث الأندية المنضوية تحت لواء الإتحاد وأكثرهم إثارةً للجدل والتساؤلات بسبب ما صاحب النادي من ضجة وجدل منذ قرار إعتماده وما صاحب جمعيته العمومية.

(هاتريك) إلتقت بجمعة خميس جمعة (المعروف ببروس)، رئيس نادي لوبونك يونايتد، للحديث عن الكثير من القضايا المثيرة التي تُشغل بال الشارع الرياضي فيما يتعلق بالنادي، طريقة تسجيله وإعتماده ضمن أندية الدرجة الثالثة في الإتحاد، الحديث الدائر عن إعتماده وفقاً لقرار سياسي، الجدل الذي صاحب جمعيته العمومية والتي حضرها نائب رئيس الجمهورية الدكتور جيمس واني إيقا، وغيرها من المواضيع.

حوار: لينو قرنق

مرحباً بك بروست.

سعيد جداً بهذه الإستضافة.

متى تم تأسيس النادي؟

النادي تأسس في عام 2020 وتم إنتخابي رئيساً له في الجمعية العمومية التي أقيمت في شهر مايو الماضي وتم إعتماد النادي ضمن أندية الدرجة الثالثة في جوبا هذا الموسم.

من الواضح من الاسم ان النادي ينتمي إلى منطقة لوبونك؟

نعم، لقد قررت مجموعة من أبناء المنطقة تأسيس النادي بموافقة من الجميع وتم إنتخابي لرئاسة النادي وقد قبلتُ بهذا التكيلف من أجل المساهمة في رفع قدرات شباب المنطقة، بالإضافة إلى المساعدة في محاربة بعض العادات الضارة المنتشرة وسط الشباب.

نحن ننظر إلى كرة القدم كإحدى الأسلحة التي نستطيع من خلالها محاربة إنتشار خطاب الكراهية وسط المجتمع ونتطلع للإسهام في عملية التنمية والسلام في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، نسعى إلى تطوير اللعبة والمساعدة في إنتشارها في المنطقة، فقد تأكدت من ذلك من خلال رؤيتي للشباب يرغبون في ممارستها وهو ما ساعدني على تشجيعهم على تأسيس النادي بشكلٍ يليق بأبناء المنطقة.

ما هي الصعوبات والتحديات واجهتكم قبل إنضمامكم إلى الإتحاد؟

هناك العديد من التحديات والصعوبات التي واجهتنا قبل الإنضمام إلى الإتحاد، منها كيفية الإهتمام باللاعبين لمدة عامين والإحتفاظ بهم رغم عدم تسجيل وإعتماد النادي بصورة رسمية ودون أن تكون لنا أي مشاركات رسمية.

لقد نجحنا في ذلك بالعزيمة والإصرار وقررنا بذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق أهدافنا حتى ولو بعد عشرة أعوام، حاولنا المشاركة في بعض الدورات التنشطية بالأحياء السكنية بغرض التعارف بين اللاعبين وقادة الأندية المحلية مثل بطولة النخبة وغيرها.

ذلك ساهم في تعريف الجميع بنادي لوبونك ورفع معنويات اللاعبين والكثير من أعضاء مجلس الإدارة، والدليل على ذلك قيامنا بتكوين لجنة تسيير للنادي والنجاح في إيجاد مقر مؤقت له في نياكورين ثم القيام بعد ذلك بالإجراءات الإدارية من تسجيل لدى وزارة الشباب والرياضة بولاية الإستوائية الوسطى، في وقت كنا نواجه فيه العديد من الأسئلة فيما يتعلق ببنود التسجيل التي تتطلب وجود ملعب ومقر ثابت ومجلس إدارة ولاعبين وهو ما كان متوفراً لدينا وساهم في تسريع عملية التسجيل.

هذا يعني بأن النادي كان مستعداً قبل البدء في عملية التسجيل؟

نعم، لقد كنا مستعدين لذلك وفقاً لخبرتي السابقة كلاعب في نادي الهلال ياي وكانت كل المتطلبات متوفرة من إدارة ولاعبين وجهاز فني، بالإضافة إلى وجود علاقات واسعة تربطنا ببعض الإداريين في الوسط الرياضي.

لقد ساهم كل هذا في تسجيلنا في الوزارة وإعتمادنا من قبل الإتحاد قبل إنطلاقة فترة التسجيلات الرئيسية بوقت وجيز، وقد نجحنا في الإيفاء بكل المتطلبات، خصوصاً فيما يتعلق باللاعبين، إذ كان لدينا نقص واضح وقد نجحنا في ذلك وفقاً لتقرير الجهاز الفني.

هل انتم مستعدون؟ وهل لديكم أي إستراتيجية واضحة فيما يتعلق بالمشاركة في دوري الدرجة الثالثة في الموسم الجديد؟

لم نرغب في الإنضمام إلى الإتحاد دون أن تكون لدينا إستراتيجية واضحة من قبل مجلس الإدارة، فنحن لدينا خطة للثبات بشكل أفضل، ثم محاولة التأهل إلى الدرجة الثانية إذا أمكن ذلك في الموسم الأول، ثم تأتي بعدها فكرة التأهل إلى دوري الدرجة الأولى.

نعلم بأن كل هذا يحتاج الى امكانيات مادية ومعنوية، وهو شيء يعرفه كل الشباب الذين تم انتخابهم معي، فهم قادرين على العمل سوياً من أجل رفع اسم الفريق الى مرحلة متقدمة في البطولات المحلية.

نحن مستعدون لمواجهة أي فريق مهما كان اسمه، لقد لعبت كرة القدم وأعرف كيفية التعامل مع الأمر جيداً، كماأن النادي قد بدأ تحضيراته إستعداداً للموسم الجديد قبل أسبوعين من الآن.

يُقال بأن نادي لوبونك يونايتد تم إعتماده بقرار سياسي بحكم انتماء نائب الرئيس الدكتور جيمس واني وايقا للمنطقة، إذ يدللون على ذلك حضوره الجمعية العمومية.. ماذا تقول؟

هذا الحديث عار من الصحة، تم اعتمادنا بعد إتمام الإجراءات الإدارية والفنية المعروفة من قبل الجميع، إذ تم بعد فحص كل المسنتدات الرسمية المطلوبة، وبواسطة مفوضية تسجيل الهيئات الرياضية والشبابية بولاية الإستوائية الوسطى والإتحاد المحلي للعبة.

هذا الحديث غير صحيح ونعتبره شيء عادي في كل الوسط الرياضي، ونائب الرئيس الدكتور جيمس واني ايقا أحد الأعمدة السياسية والعسكرية وله تاريخ عريض وكبير في التحرير ومن حقه حضوره أي برنامج يراه مناسباً، كجزء من حياته الطبيعية، فضلاً عن أنه أحد أبناء المنطقة.

لماذا تم إعتمادكم من قبل الإتحاد في فترة قصيرة رغم وجود عدد كبير من الأندية التي طالبت بذلك قبلكم، إذ أن هناك أكثر من 16 نادٍ ينتظر خطاب الموافقة والإعتماد منذ أكثر من ست أعوام على غرار الكفاح والعين وغيرها؟

فعلاً نحن رقم (17) في كشف الأندية التي تريد الإنضمام إلى الدوري المحلي، ولكن وفقاً لمجلس إدارة الإتحاد، فقد أكدوا لنا بأن كل الأندية التي تريد الإنضمام الى الدوري هي من داخل جوبا، وأنهم يتطلعون لنشر اللعبة في الأحياء الطرفية، وهو ما ساهم في تسريع قرار إنضمامنا إلى الإتحاد وليس أي سبب آخر كما يُقال.

ما هي الخطط المستقبلية للنادي؟

لدينا خطة طويلة المدى، إذ نسعى لتأسيس النادي بشكل أفضل، وهذا يحتاج إلى ملعب ومقر، والآن لدينا مقر مؤقت بحي نياكورين ونعمل على تجهيز الملعب كأحد شروط المفوضية، بالإضافة إلى ذلك نريد تأسيس بعض المناشط الرياضية الأخرى مثل السلة والطائرة، كرة القدم للسيدات، ونريد تدعيم صفوف الفريق خلال الفترة المقبلة بأفضل اللاعبين.

يُقال في الوسط الرياضي بأن جمعة بروس يحمل بطاقة عضوية نادي كتور؟

لا يمكنني تشجيع نادي كتور، لقد كنتُ لاعباً في مدارس الأساس والثانوي، ثم فريق الهلال ياي عام 1988م ، ومنذ وصولي إلى مدينة جوبا لم أشجع أي نادٍ، أشجع فرق خارج البلاد.

يُقال أن بعض رجال الأعمال الوطنيين يعتبرون الإنضمام إلى مجالس إدارات الأندية كمجرد بوابة وطريق للإستعداد لدخول إنتخابات مجلس إدارةالإتحاد العام لكرة القدم، فكيف ترد على هذا؟

هذا ليس من أولوياتي، ولم يكن الهدف من دخولي مجلس إدارة نادي لوبونق يونايتد، أردتُ التشجيع والمساهمة في عملية السلام وسط الفئات الشبابية داخل المجتمع، بالإضافة إلى الإسهام في عملية التنمية، خصوصاً فيما يتعلق بالإستثمار في مجال الرياضة.

بالنسبة لي، فأنا رجل أعمال وأعرف جيداً كيفية إدارة الأعمال التجارية وقد درست ذلك جامعياً، فقط أريد أن أكون هكذا ولا إحتاج إلى أن أكون رئيساً للإتحاد العام من أجل جمع المال!

في المستقبل، ربما أفكر في الترشح لرئاسة الإتحاد العام، لكنني لا أمتلك أي خطة أو إهتمام بهذا الموضوع خلال الفترة الحالية، لوبونق يونايتد هو من أولوياتي ولدي إستراتيجية طويل المدى كما اسلفت.

وجودي في مجلس إدارة النادي هو جزء من عمل تجاري، كما ان كرة القدم أصبحت تجارة بشكل رسمي وأصبح عدد من رجال الأعمال يستثمرون في مجال الرياضة مثل باريس سان باريس الفرنسي، تشيسلي ومانشيستر سيتي الإنجليزيان.

وصلنا إلى خواتيم هذا الحوار. هل لديك ما تريد إضافته؟

أطالب أهل المنطقة بتشجيع أبناؤهم على ممارسة الرياضة نظراً لأهميتها، فهي قد تلعب دوراً في محاربة العادات الضارة وسط الشباب والمساهمة في نشر السلام، كما أنني أطالب الإتحاد العام بدعم الأندية بالمعدات الرياضية وأي طريقة ممكنة.

أتقدم بالشكر للإتحاد المحلي لدوره في نشر المنشط في الأحياء الطرفية، ويجب على رجال الأعمال الوطنيين دعم المنشط والرياضة بصفة عامة، لأنها أصبحت تعتبر جزء مهم جداً في حياة الإنسان ، وأناشد الدولة بتوفير الملاعب الرياضية لممارسة كل الانشطة الرياضية بشكلٍ أفضل .

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: