بعد دقائق من اعلان نتائج العملية الانتخابية لنادي النجوم، الصاعد حديثاً لدوري الدرجة الثانية في جوبا، التي أجريت بقاعة بقاعة نيفاشا بفندق جنوب السودان فرع بُلك، يوم السبت، حاولنا طرح بعض الاسئلة التي تضمنتها الحملة الانتخابية للمجموعتين؛ الفائزة برئاسة جون لوال اكول اكول، والخاسرة بقيادة فاول لام اموس اقوت، والتي أسفرت عن فوز جون لوال برئاسة النادي لولاية ثانية بفارق كبير من الأصوات عن منافسه، إذ حصل على 25 صوتاً مقابل 8 لمرشح المجموعة الاولى فاول لام اموس، من جملة (34) صوت، بينما حصل الفائز بمنصب نائب رئيس مجلس ادارة النادي نيال دينق نيال لول على (22) صوتاً وحصل المرشح لمنصب نائب الرئيس للمجموعة الاولى ديبول كويث نيال على (8) اصوات، فيما فاز المرشح لمنصب امين المال للمجموعة الثانية غاندي لوتوري سيموناوا مبلي على (21) صوت مقابل ( 12) صوت لمنافسه ميجوك وليم شول من المجموعة الثانية .
بعد نهاية الجمعية العمومية، جلست الصحيفة مع رئيس مجلس إدارة النادي الجديد جون لوال، لمحاورته من أجل الإجابة عن بعض الأسئلة المهمة وخرجت بالحوار التالي.
أجرى الحوار: لينو قرنق
فزت برئاسة النادي لولاية ثانية، ماذا تريد أن تقول للخصوم بعد نهاية واحدة من أصعب الجمعيات العمومية في تاريخ النادي؟
انا سعيد جداً بعد تحقيق ما اردته خلال الأيام الماضي، فعقب تلقي خطاب من مفوض الهيئات الشبابية والرياضية بولاية الاستوائية الوسطى، كنت اريد هذا الفوز من أجل رفع قدرات النادي على المستوى الدولي والقاري، وسأقوم ببذل قصارى جهدي من أجل المزيد من الإنجازات كما فعلت في الموسم الماضي.
فوزي اليوم يعني الكثير، ما قدمته خلال الاعوام الماضية بما فيها قيادة النادي للتأهل الي الدرجة الثانية ليس سوى البداية، وعبر هذه الصحيفة اشكر كل اعضاء مجلس ادارة النادي، اللاعبين، والجهاز الفني بقيادة كوتش ماركو وول اكول للتعاون والتنسيق خلال الفترة الماضية، وهذا التعاون سيكون أفضل في السنوات المقبلة .
لماذا قبلت ترشيح نفسك لخوض الانتخابات مرة ثانية بعد خطاب السكرتير لمفوضية تسجيل الهيئات الرياضية والشبابية بولاية الاستوائية الوسطى حول وجود فراغ اداري في النادي رغم عدم إنتهاء فتركم؟
بصراحة الخطاب الذي ذهب الى مفوض الهيئات الرياضية والشبابية بتوقيع السكرتير جاء نتيجةً لإستياؤه فقط، وهذا شيء عادي يحدث في كل المجتمعات، الإعلام الرياضي ساهم كثيراً حول الخلاف بيني والسكرتير، ورغم ذلك تم حل الأزمة سرعة واحتواء، لقد أصبح هذا من الماضي بدليل اننا قررنا ترشح انفسنا كحلفاء لتقلد مناصب الضباط الاربعة وفزنا في جمعية عمومية مثالية ومميزة حسب أراء المراقبون الذين شهدوها.
لقد كانت جمعية عمومية تاريخية والمرحلة المقبلة ستؤكد اننا حلفاء مع سكرتير النادي، لأننا نريد تقديم المزيد من الإنجازات من تأسيس بعض اشياء خلال السنوات القادمة وكتابة التاريخ لأنفسنا وللنادي.
كيف تمكنت من خوض الحملة الانتخابية في ظل ضيق الوقت، خصوصاً بعد استلامك خطاب وجدول الجمعية العمومية الإنتخابية من مفوضية الهيئات الرياضية والشابية بتاريخ الرابع والعشرين من يوليو، وتحدد في الخطاب بأن بدء فتح باب الترشح في الخامس وعشرون من نفس الشهر وإغلاقه في السادس والعشرين منه؟
اولاً نظرت الى الخطاب ووجدت بأن اخر يوم للترشح او قفل باب الترشح هو السادس والعشرين من يوليو، وأذكر بأنه كان الزمن الساعة الثالث مساءاً والخامس والعشرين من يوليو، والخطاب صادر بتاريخ الثاني والعشرين منه، سألت نفسي: ماذا يحدث؟، بدأت فوراً بإجراء اتصالات مع أعضاء مجلس ادارة النادي وشرحت لهم ما حدث من مفوضية تسجيل الهيئات الرياضية والشبابية، وطلبت منهم ضرورة عقد اجتماع عاجل في نفس الوقت، وخلال الإجتماع اتفقنا على خوض الحملة الانتخابية بجدية تامة وعدم النظر إلى ما حدث خلال الفترة الماضية.
قررنا حينها تقديم اوراقنا في مقاعد الضباط الاربعة كما فعل منافسينا، وفوراً قدمنا اوراقنا في مقاعد الضباط الاربعة وهذا اكد لنا وجود روح رياضية بيني وسكرتير النادي، هذا كان طلب بعض اعضاء مجلس ادارة النادي بضرورة وجود فيليب دينق مارو ماج ضمن مناصب الضباط الاربعة.
هذا ما حدث فعلاً وبروح رياضية عالية وكأسرة واحدة حتي تمكنا من احراز اصوات تؤكد على ما قدمته خلال السنوات الماضية.
ما هي الخطة المستقبلية لمجلس إدارة النادي بعد نهاية الجمعية العمومية؟
لدي خطة طويلة المدى، ولكنها تتلخص في تأسيس النادي كنادٍ رياضي بمواصفات عالمية كما نشاهد في بعض الأندية العالمية، ولكي يحدث هذا علينا العمل بجدية والتوقف عن الحديث، فلابد من التنفيذ اولاً ثم اترك الناس يتحدثون عن ما قمت به، ففي فترة الأربعة سنوات الماضية، كنا مشغولين مع جائحة فيروس كورونا الذي انتشر حول العالم، اضافةً الى كيفية قيادة الفريق إلى أعلى درجة ممكنة، ونحمد الله كثيراً على نجاحنا في قيادته للصعودة إلى الثانية.
حالياً نسعى لإيجاد طريقةً لتوفير مقر خاص بالنادي، ثم قيادته للصعود إلى دوري الدرجة الأولى، لأن وصوله إلى دوري الثانية سيعطينا دفعة معنوية مهمة لوضع إستراتيجية التأهل إلى الأولى.
هل هناك أي خطة لتأسيس بعض الأنشطة الرياضية بالنادي خلال السنوات المقبلة؟
كما قلت، لدي خطة طويلة المدى، لا أريد الكشف عن بعض الأشياء لوسائل الإعلام، ولكننا سنعمل من أجل أن يتحدث الإعلام عن انجازات مجلس ادارة النادي، من المفترض ان نفعل شئي خلال الفترة الماضية، إلا ان كورونا تسبب في عدم تنفيذ جزءً من خطتي خلال السنوات الماضية.
الآن النادي في حاجة الى مقر اولاً، وتأسيس بعض المناشط الرياضية الأخرى جزء من خطتي ولكنه سيكون في نصف مدة مجلس ادارة النادي .
هناك إشاعات تقول بأن جون لوال يعتبر نادي النجوم طريقه للعبور إلى مجلس إدارة الإتحاد العام؟
لا لم أفكر يوماً ما في الترشح لرئاسة مجلس إدارة الاتحاد العام، لقد حصلت على فرصة أن أكون ممثل إتحادنا المحلي في الإتحاد العام وقد رفضتُ ذلك بسبب إنشغالي ببعض أعمالي الخاصة، فأنا أتطلع إلى تقديم شيء لنادي النجوم من أجل أن تستفيد منه الأجيال القادمة.
لماذا رشحت نفسك لمنصب رئيس نادي النجوم للمرة الثانية، ألم تفكر في ترك الفرصة لشخص آخر في ظل المنافسة الكبيرة التي شهدتها الجمعية العمومية؟
أنا من محبي هذا النادي ولدي طموح ان اقدم للناس منذ طفولتي، خاصةً فيما يتعلق بنادي يجمع كل الناس مثل نادي النجوم، شاهدت بنفسك نتائج الجمعية العمومية الإنتخابية وهذا يؤكد وجود قبول من اعضاء الجمعية العمومية على ما قمت به خلال السنوات الماضية.
أنا رياضي منذ الصغر، فقد كنت لاعباً في إحدى أكاديميات كرة القدم، كما لعبت في الدورات المدرسية، أفهم جيداً في العمل الطوعي والجماعي، ولهذا أريد ان أكون جزءاً من ابناء الوطن الذين ساهموا في تطوير والنهوض بالرياضة ومنشط كرة القدم على مستوى البلاد، شاهدتم ما فعله منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة خلال مشاركته في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية، فالمستويات التي ظهر بها في التصفيات يعتبر شيء جيد ينبغي أن يدفع الجميع للوقف معه.
لهذا أريد أن أكون واحداً من الشخصيات الرياضية التي ساهمت في خدمة الوطن عبر الرياضة.
وصلنا إلى نهاية هذا الحوار، هل هناك ما تريد قوله؟
أتمني من اعضاء الجمعية العمومية مساعدة مجلس ادارة النادي في تحقيق الإنجازات ورفع اسم النادي ليكون من ضمن أفضل الأندية على مستوى البلاد، لأنه بدون اعضاء الجمعية التي تتمثل في الأقطاب والمشجعين وكل محبي النجوم، فالأندية المحلية تحتاج إلى رؤية واضحة لضمان رفع قدراتها من أجل الوصول إلى القمة والمساهمة في تطوير المنشط بصورة أفضل.