مع وصول النسخة الأولى لبطولة دوري جنوب السودان الممتاز إلى الجولة الثانية والعشرون، فإن فريق بانتيو سيتي يدخل مباراته، اليوم، أمام الهلال واو وهو يجد نفسه مهدداً بالهبوط.
لذا، ومع تواجد الفريق في المركز الثالث عشر في جدول الترتيب، فإنه ليس هناك لاعباً يُنتظر منه صناعة الفارق وقيادته للهروب من مناطق الخطر سوى قائده: دونقوس قاتييك.
الجوكر
في ظل معاناة الفريق من فقر قائمته وإفتقاده إلى العمق اللازم والمطلوب في العديد من المراكز، لم يكن أمام جميع المدربين الذين تعاقبوا على منصب المدير الفني للفريق هذا الموسم سوى دونقوس لحل هذه المعضلة.
دائماً وأبداً، كان نجم فريق القوز الخرطوم السابق يبرز على انه الخيار العقلاني والمنطقي لملء أي فراغ يُعاني منه الفريق في مبارياته في البطولة، ما جعله يُشارك مع بانتيو سيتي في البطولة في العديد من المراكز بدايةً من مركز الظهير الأيمن، خط الوسط، والجناحين.
بالطبع، كان لعدم الإستقرار الفني والمشاكل الإدارية التي يعاني منها الفريق دوراً كبيراً في ذلك، خصوصاً مع تعاقب أربعة مدربين على منصب المدير الفني هذا الموسم.
في حد ذاته، التغيير الكبير في أي تشكيلة يعتبر كافياً للتسبب في الكثير من المشاكل الفنية وعدم إستقرار الفريق وتأرجح مستوياته صعوداً وهبوطاً.
مفاجأة
تلك تبدو مفاجأة، أليس كذلك؟!
لكن، ما حدث انه بسبب الوعي الفني والتكتيكي والقدرات والإمكانيات المميزة التي يتميز بها، نجح دونقوس في تثبيت أقدامه وتقديم نفسه كواحد من أهم وأفضل اللاعبين في الفريق والبطولة هذا الموسم.
فقط، يكفي الإشارة إلى مساهماته مع الفريق في البطولة من أجل إدراك مدى أهميته وتأثيره الكبير.
حتى مع عدم مشاركته بإستمرار في موقعه المفضل في مركز خط الوسط، إلا أن الأرقام تُشير إلى مساهمته في ستة أهداف (سجل هدفين وصنع أربعة) من أصل ٢٠ هدفاً سجلها بانتيو سيتي في البطولة.
بالطبع، هذه المساهمات لعبت دوراً كبيراً في إبقاء حلم بانتيو سيتي بالبقاء في الممتاز قائماً حتى الآن.
الواقع ان هذه المساهمات في وقتٍ شارك فيه اللاعب في معظم المباريات في مركز الظهير الأيمن ما حد، بشكل كبير، من إمكانياته ومساعدته للفريق.
التحدي
لذا، مع بداية العد التنازلي على نهاية البطولة ومواجهة بانتيو سيتي لشبح الهبوط، فإن الحاجة إلى مساهمات دونقوس تتزايد وتتعاظم، بشكل كبير، من أجل تحقيق حلم البقاء في الممتاز.
دونقوس ينتظر منه، في الفترة المقبلة، الإستمرار في لعب دور قيادي ومحوري بإستمرار بسبب انه قادر على تحديد مسار موسم بانتيو سيتي بأكمله من البقاء أو الهبوط.
كل هذا، يعني بأنه سيكون مطالباً بالإستمرار على ذات النهج من خلال بذل قصارى جهده والمثابرة داخل وخارج الملعب في ظل نجاحه في لعب هذا الدور من خلال مثابرته وتضحياته حتى الآن.
الواقع ان بانتيو سيتي يحتاج من دونقوس من أجل إنقاذه من شبح الهبوط ومصير صعب للغاية في البطولة، خصوصاً مع إشتداد سباق المنافسة على تفادي الهبوط.
دونقوس نجح، حتى الآن، في أن يبرهن على مدى أهميته وتأثيره الكبير على الفريق ونتائجه في البطولة، إلا أنه يحتاج إلى الإستمرار في تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منه في ظل الحاجة إليه بشكل أكبر في الفترة الحاسمة من موسم الفريق.