كشف دادا إيليا تعبان، رئيس رابطة مشجعي نادي مونيكي، عن إتخاذهم قراراً بسحب الثقة من الضباط الثلاث بسبب الأحداث التي شهدتها الجمعية العمومية التي أقيمت في السابع والعشرين من شهر أغسطس الماضي.
وقال في حوار مع «هاتريك٢٤» أنهم قد قرروا ذلك بسبب إقامة الجمعية العمومية دون علمهم وإخطارهم بها، مشيرا إلى وجود أزمة إدارية.
وأرجع سبب فشل الفريق في التتويج بلقب الدوري الوطني في الموسم الماضي إلى الأزمة الإدارية التي يعاني منها النادي، لافتا انهم كانوا ينتظرون عودة رينق بول، رئيس نادي مونيكي، إلى البلاد، كاشفا عن محاولتهم إحتواء الأزمة الإدارية دون علم وسائل الإعلام.
وأضاف قائلاً:”تفاجأنا بإقامة الجمعية العمومية”.
وكشف بأن أعضاء مجلس إدارة النادي والأقطاب والجماهير كانت تحضر إحدى المناسبات في نفس اليوم الذي أقيمت فيه الجمعية العمومية، مشيرا إلى انهم لم يحصلوا على إجابات حول الكيفية التي أقيمت بها والأعضاء الذين صوتوا لإنتخاب الضباط الثلاث، واصفا الجمعية العمومية بالباطلة بسبب عدم الإعلان عنها، مؤكدا عدم إعترافهم بها كأعضاء للجمعية العمومية للنادي.
وكشف عن قيامهم بتسليم كل المستندات المطلوبة بعملية سحب الثقة من مجلس الإدارة تمهيدا لمراجعة بعض الإجراءات القانونية، منوها إلى إمكانية قيام رئيس النادي بإحتواء الموقف بسبب إحترامهم له.
وكشف عن إتخاذهم قراراً بعقد إجتماع عاجل، اليوم، من أجل حل الأزمة الإدارية التي يعاني منها النادي.
هناك أحاديث عن قيامكم بسحب الثقة من مجلس إدارة النادي؟
هذا حدث بالفعل، لقد قررنا القيام بعملية سحب الثقة من الضباط الثلاث لأن النادي يعيش حالةً من عدم الإستقرار وأصبح يديره شخص واحد فقط هو ريج رينق بول رئيس النادي.
ما هي الأسباب التي دفعتكم لإتخاذ هذه الخطوة؟
النادي يعاني من أزمة إدارية منذ الموسم الماضي، فرغم نجاحه في الفوز بلقب الدوري المحلي، وكان متوقعاً أن تظهر هذه الأزمة بوضوح قبل خمس جولات على إنتهاء البطولة إلا أن الأقطاب والمشجعين قد قرروا ترك الأمر لحين إنتهاء الموسم بعد المشاركة في بطولة الدوري الوطني، إذ ساهم غياب بعض الأعضاء في الخروج من البطولة من الدور الأول أمام فريق أقل من مونيكي من حيث القدرات والإمكانيات.
أضف إلى ذلك إلى ان مجلس الإدارة كانت فترته قد إنتهت وكنا نخطط لإقامة جمعية عمومية لإنتخاب مجلس إدارة جديد قبل بدء الموسم الجديد، إلا انه تم تأجيلها إلى منتصف شهر سبتمبر بسبب تواجد بعض أعضاء مجلس الإدارة خارج البلاد قبل أن نتفاجأ بإقامتها في السابع والعشرين من شهر أغسطس دون علم الرابطة التي تمثل أعضاء الجمعية العمومية وكنا نتساءل عن هوية الأعضاء الذين حضروا تلك الجمعية العمومية لأن كل الأعضاء كانوا يحضرون إحدى المناسبات، والطريقة التي تمت بها في ظل غياب الرئيس بسبب تواجده خارج البلاد.
نحن بدورنا قررنا مقابلة الرئيس وإخطاره بقرارنا وقد طالبنا بمخاطبته بصورة رسمية بخصوص كل الإجراءات الإدارية التي نريد القيام بها وقد فعلنا ذلك وقمنا بسحب الثقة من الضباط الثلاث: نائب رئيس النادي، السكرتير، وأمين المال وسلمنا كل المستندات الخاصة بالعملية للجهات الرسمية.
ما هي الخطوة القادمة بعد قيامكم بسحب الثقة من مجلس الإدارة؟
لقد أخبرنا رئيس النادي بأن أي شخص يرغب في الترشح لأي منصب بالتحدث مع أعضاء الجمعية العمومية قبل كل شيء، إلا انه قد طالبنا بالتريث وعقد بعض المباحثات الجانبية من أجل الوقوف على الأسباب التي أدت لإقامة الجمعية العمومية دون علمه وفي غياب الأعضاء.
ما هي وضعية الفريق وسط كل هذه الضجة؟
مجلس الإدارة فقد شرعيته تماماً وهناك تذمر وسط بعض اللاعبين منذ فترة، إلا ان المدير الفني الجديد قد ساهم في توحيد الفريق وتمكن من بدء البرنامج الإعدادي بشكلٍ جيد وهناك إنقسام واضح.
موقفنا واضح تماماً ونعرف ما نقوم به وعلى من يرغب في تحدينا أن يقوم بالتجربة ولا نخاف أحداً بسبب أن موقفنا سليم تماماً.
ما هو موقف رئيس النادي حالياً بعد كل ما حدث؟
بما انه شخص قانوني وإداري ويعرف كل ما يدور خلف الكواليس، فقد قام بإستدعاء كل أعضاء المجلس الذي تم إنتخابه في السابع والعشرين من شهر أغسطس وإجتمع معهم وإتفقوا على العديد من البنود الخاصة بكيفية إيجاد حلول للأزمة الإدارية التي يعاني منها النادي، بالإضافة إلى عقد إجتماع، اليوم، بحضور المشجعين والأقطاب وغيرهم.
فقط، نتمنى أن يتم الموافقة على قرار سحب الثقة من مجلس الإدارة.
ما الذي نتوقع حدوثه في إجتماع اليوم من أجل إيجاد حل للأزمة الإدارية التي يعاني منها النادي؟
هناك قرارات مصيرية سيتم إتخاذها، ربما يحدث صلح بين كافة الأطراف رغم ان ما حدث في الفترة الماضية كان مؤسفاً، وأتمنى أن يكون إجتماعاً مثمراً وأن يتم التحدث فيه بكل شفافية والوقوف على الأخطاء التي إرتكبها بعض القادة في الفترة الماضية.
مجلس الإدارة متهم بأنه كان السبب في خروج الفريق من بطولة الدوري الوطني؟
نؤكد للجميع صحة تلك الإتهامات، إذ كنا نعاني من مسألة عدم وجود السكرتير وجهل سكرتيره، خصوصاً فيما يتعلق بالشكوى ضد يامبيو ستار حول عدم قانونية مشاركة اللاعب جون بوسكى، فالشكوى تعتبر جزء أساسي في لعبة كرة القدم والنادي يحتاج إلى معرفة كل التفاصيل حول الفرق التي يلعب ضدها في المسابقات المحلية والقومية.
النادي إفتقد إلى من يقوم بمتابعة ومعرفة كل شيء عن الخصوم من أجل الإستفادة منها في أي وقت كما كان يحدث في السنوات القليلة الماضية وهذه واحدة من المشاكل التي عانى منها الفريق في الموسم الماضي.
هناك أصوات تقول بأنك كنت مساهماً كبيراً في عملية سحب الثقة من مجلس الإدارة بسبب رغبتك في تولي منصب السكرتير؟
النادي لا ينتمي لشخص واحد فقط بل للجميع، فكلنا نعمل متطوعين من أجل المصلحة العامة، إلا ان هناك أشخاص يعتقدون بأن النادي يعتبر مكاناً مناسباً لتمرير أجندتهم الشخصية وهذا خطأ، فهناك أشخاص يدفعون أموالهم حباً للفريق على غرار ما يحدث مع رئيس النادي وغيره، بينما هناك أشخاص يرغبون في فرض أنفسهم رغم معاناة النادي تحت قيادتهم.
أما بخصوص الحديث عن رغبتي في تولي منصب السكرتير، فإنني أؤكد للجميع رغبتي في خدمة النادي وهناك الكثير مما قمت به في الفترة الماضية إلا انني لن أتحدث عنه على غرار ما يفعل الآخرون.
ماذا يحتاج الفريق بالتحديد ليسير بشكلٍ صحيح؟
لا بد أن تكون هناك شفافية في النادي، إذ نحتاج إلى إجراء إصلاحات عديدة بسبب معاناة الفريق كثيراً قبل تتويجه بلقب الدوري في الموسم الماضي، إذ قررنا كمشجعين وأقطاب تكوين لجنة من أجل إستقطاب الدعم المالي وهو ما يحدث رغم قيام رئيس النادي بتوفير كل الإحتياجات.
لقد نجحنا في مهمة إستقطاب الدعم للفريق حتى توج بلقب الدوري في غياب تام لمجلس الإدارة ونتقدم بالشكر لإبراهيم عبد الباقي، رئيس النادي السابق، للدعم السخي الذي قدمه للفريق في الجولات الخمس الأخيرة في الدوري.
هناك أحاديث عن تحرك بعض الأقطاب والأنصار بقيادة الرابطة من أجل إعادة إبراهيم إلى النادي كرئيس فخري له بسبب الدور الكبير الذي لعبه في تتويج الفريق بلقب الدوري؟
كما قلت، النادي مفتوح للجميع ولا ينتمي لشخص واحد كما يفعل الآخرون، فمن يريد تقديم شيء ينبغي السماح له بذلك وإبراهيم ليس شخصاً غريباً علينا، إذ نكن له كل الإحترام والتقدير بسبب ما فعله في الفترة الماضية، فقد فعل شيئاً رائعاً من خلال دعمه اللا محدود للنادي رغم قيام الرئيس بتوفير كل المتطلبات اللازمة للفوز باللقب.
النادي عانى كثيراً في تلك الفترة رغم قيام رئيس النادي بتوفير كل شيء، إلا ان سوء الإدارة قد تسبب في معاناته ومن الجميل رؤية إبراهيم يعود في منصب الرئيس الفخري في أي وقت وهذا يأتي بقرار مجلس الإدارة والأنصار، إلا ان هناك بعض الأشخاص داخل النادي يقفون ضد هذه الخطوة وهو شيء نرفضه نحن في الرابطة.
لقد وصلنا إلى نهاية الحوار، ماذا تريد أن تضيف؟
أتمنى من جميع الأنصار وضع رؤية جيدة تساعد رئيس النادي على تقديم أفضل ما لديه للفريق، خصوصاً من ناحية إختيار الشخصيات المناسبة في الأماكن المناسبة على عكس ما يحدث حالياً في النادي، كما أناشد كل الأنصار بحضور الإجتماع من أجل إيجاد حلاً للأزمة.