حلم إندونيسيا ممكن يا سادة

160 مشاهدة

تأهل النجوم الساطعة إلى نهائيات مسابقة كأس الأمم الأفريقية ترك لنا ما بعد هذا الجمال ما يكفي لإدانة أقوالنا التي تجاهلناه فيها وإكتفينا ببعض المفاهيم الخاطئة والخوض في جدل بيزنطي لا يسمن ولا يغني من جوع!

منذ أن غادر منتخب جنوب السودان الشاب إلى السودان ونحن لاهون في لعبة التعصب للأندية، فريق يدافع عن الخلل المشين، وآخر يرد بما هو أقسى من الوصف، وأمام هذه الحالة الحق المشروع لهذا المنتخب تاه ولم نجد له حضوراً إلا فيما ندر من كلمات فئة قليلة تشارك معنا هم الرياضة في جنوب السودان.

نحن مدانون ومتهمون، والإتهام الذي أعنيه في غمرة تأهل المنتخب الشاب لكأس الأمم الإفريقية.

إننا (متعصبون) للأندية أكثر بكثير من التعصب للمنتخب!

حقيقة وأي حقيقة تريدونها، ستجدونها بارزة في أشخاص ملونون بألوان الأندية، منها الأصغر، ومنها الأزرق، ومنها المزيج من بقية تلك الألوان التي ساد حضورها وتجلى وبات بفضلها منتخب جنوب السودان للشباب على هوامش أي حدث.

دائماً، كمتابعين، نحن نكرر ما كان عليه السابقون وحالة التشابه بين، الأمس واليوم، ما زالت ماثلة في نظرية التعامل، فالذي يستحق الإهتمام نراه في الأخير، والذي لا يستحق نجده دوماً على تلك القمة المكتوبة في كل سطر ومساحة.

عموماً (برافو) للنجوم الساطعة الذين هزموا برغبتهم أقوال البعض، وبرافو أكثر لهم جميعاً لأنهم حافظوا على سمعة كرة جنوب السودان وشرفوها.

وأكدوا أن هذا التأهل هدية لمن يستحق الهدية.

فمبروك لنا ولكل ذرة تراب في هذا الوطن ومبروك بكل حروف اللغة، وأفعالها، ونقاطها، وفواصل سطورها لقائد السفينة السيد أوغسطينو مدوت الذي خطط، وما يزال، بهدوء إلى أن وصلنا من خلال ما يفكر به، ويهتم، لنرى، ونشاهد، ونلمح صورة المستقبل في مشوار هذا المنتخب الشاب الذي جعلنا نرفع الرؤوس ابتهاجاً بتأهله.

ختاماً

لم ينتهي المشوار بعد سادتي، فهناك مهمة في غاية الصعوبة في إنتظارنا في قاهرة المعز يجب ان ننتبه لها جيداً، لذلك أناشد القائمين على أمر المنتخب بالإسراع في بدايه العمل، أي بداية إعداد هؤلاء الأبطال حتى يتمكنوا من مجارات بقية المنتخبات في البطولة، فحلم الوصول إلى مونديال الشباب في مايو القادم في إندونيسيا ممكن.

وكما تأهلنا في السودان، بإمكان الأولاد فعلها مجدداً في أرض الفراعنة، لكن هذا لا يمكن أن ياتي إلا بالعمل المتواصل والإجتهاد كثيراً لكي نصل إلى مبتغانا.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: