جون لادو ل«هاتريك»: ليست لدي الرغبة في الترشح لأي منصبٍ آخر

199 مشاهدة

إعترف جون لادو ألفونس، رئيس نادي لولوقو، بحقيقة إعتماد فريقه على التواجد الكثيف لجماهيرهم في المباريات التنافسية بنسبة كبيرة من أجل تحقيق النجاحات والنتائج الإيجابية، كاشفاً عن لعب الجماهير دوراً كبيراً في صعودهم إلى دوري الدرجة الثانية في جوبا في الموسم الماضي.

ونفى بشدة الشائعات والأحاديث والإتهامات التي تم توجيهها لهم في الموسم الماضي بالتلاعب في بعض المسائل الإدارية من أجل الصعود إلى دوري الدرجة الثانية، مؤكداً معرفة كل أعضاء مجلس إدارته بالقوانين التي تنظم اللعبة، مناشداً كل سكان لولوقو بالوقوف خلف الفريق ودعمه من أجل التأهل إلى دوري الأضواء.

حاوره: لينو قرنق ميان

* ما هي الحيثيات التي قادتك للترشح والفوز برئاسة النادي لولاية ثانية؟

السبب الوحيد وراء ذلك هو عدم وجود أحد من الأعضاء أو الأقطاب أو المشجعين لرئاسة مجلس إدارة النادي خلال الفترة المقبلة، فوفقاً للإجراءات الإدارية من مفوض الهيئات الشبابية والرياضية بولاية الإستوائية الوسطى، كان قد تم فتح باب الترشح، إلا انه لم يتقدم أحد بالترشح في منصب رئيس النادي الذي كان شاغراً.

حينها جاء إلي بعض أعضاء مجلس الإدارة السابق وطلبوا مني الترشح في ظل عدم وجود مرشح آخر وتبقي يوم واحد فقط على قفل باب الترشح، ورغم رفضي في البداية ذلك بسبب شعوري بالإرهاق من العمل العام ورغبتي في التفرغ لأعمالي الخاصة، إلا أنني قبلت في النهاية وترشحت.

* هل كان ذلك هروباً من المسؤولية؟

لا، الأمر ليس كذلك، بل لأن كرة القدم تُدار من قبل جيوب الإداريين ويعتبر ذلك شيئا متعباً بالنسبة إلى الأشخاص من ذوي الدخل المحدود والضعيف.

لقد ترشحت في النهاية وفزت بالتزكية، إلا أنني كنت أرغب في إفساح المجال أمام صعود بعض الكوادر الشبابية لأن العمل الرياضي يعتبر تطوعي وليس جيداً التمسك بالمقاعد.

* نادي لولوقو متهم بالتلاعب في بعض المسائل الإدارية أبان فترة إقامة سنتر ليغ البقاء أو الصعود إلى دوري الدرجة الثانية في جوبا في الموسم الماضي؟

هذا غير صحيح، كرة القدم تعتمد أحيانا على الحظ. بالنسبة لنا، فقد وصلنا كثيراً إلى السنتر ليغ، إلا أن الحظ وقف ضدنا كثيراً وقد جاء الوقت ليقف إلى جانبنا.

لهذا لا أرى أي جدوى من الحديث عن تلك الإتهامات، فما يحدث هو إدراك كبير بكل شيء يتعلق بالإدارة الرياضية، إذ نملك أشخاصا بقدرات عالية وكبيرة جدا في مجلس الإدارة وبعض الأقطاب والجماهير.

كما أن لولوقو نادٍ كبير ولا يمكن أن نتورط في قضية مثل هذه، إذ وصلنا إلى السنتر ليغ أربعة مرات من قبل وقد إكتسبنا خبرة ومعرفة كبيرة من هذا الأمر.

* كيف نجح النادي في تخطي عقبة السنتر ليغ بعد أربعة محاولات فاشلة؟

كانت هناك خطة استراتيجية واضحة قد وضعها مجلس إدارة النادي قبل إنطلاقة مباريات السنتر ليغ، إذ عملنا على ضرورة تحفيز كل اللاعبين قبل بداية المباريات وجلسنا معهم وأخبرناهم بضرورة فعل ذلك.

قبل كل هذا، كنا قد سألناهم عن السبب الذي يمنع الفريق من التأهل إلى دوري الدرجة الثانية في جوبا طوال السنوات القليلة الماضية.

كانت هناك بعض الأراء والملاحظات المفيدة التي خرجنا بها، إذ قررنا في مجلس الإدارة على التعاون والتنسيق قبل كل مباراة وذلك بحضور الأقطاب والجماهير وهو ما ساهم في ظهور اللاعبين بمستوى قوي ومميز في ظل إرتفاع معنوياتهم.

* هناك أحاديث منتشرة في الوسط الرياضي تشير إلى تحسن وضع النادي في الفترة الماضية بسبب الفوائد الكبيرة التي يحققها من إستثماراته؟

لولوقو ليس إستثناءً من الأندية التي تعاني من بعض الصعوبات والتحديات في ظل عدم وجود مصادر للدخل، إذ نقوم جميعاً – مجلس إدارة وأقطاب ومشجعين – بالصرف على النادي من أموالنا الخاصة، خصوصاً في فترة التسجيلات والإعداد للموسم الجديد.

بخلاف ذلك، فإنه ليست هناك أي مصادر أخرى للدخل للنادي، ربما هناك بعض الأشخاص الذين يمتلكون مصادر وإستفادوا كثيراً من إفتتاح جسر الحرية، إلا أن النادي غير مستفيد من ذلك بشكلٍ مباشر وليست له أية إستثمارات!

* كانت هنالك أحاديث عن إختيارك رئيساً لكتلة تجمع أندية الدرجة الثالثة من أجل تمثيل هذه الأندية في إتحاد جوبا المحلي لكرة القدم؟

لم أسمع بذلك، وإذا كان هذا قد حدث لما قبلت به، فليست لدي الرغبة في تولي أي منصب آخر بخلاف رئاسة نادي لولوقو بسبب بعض الإرتباطات الخاصة، كما أنني لم أفكر يوماً ما في ترك هذا المنصب لأنني أرغب في المساهمة في تطوير النادي من خلال بناء مقر له وتكوين بعض المناشط الأخرى.

* بالحديث عن تطوير النادي، ما هي خططكم المستقبلية بعد الصعود إلى دوري الدرجة الثانية؟

لدينا خطة طويلة المدى من أجل إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي في دوري الأضواء، نطمح لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بعدما كان هناك من قبل.

وضعنا جيد حالياً، إذ نسعى لإعادته إلى مكانه الطبيعي وقد خططنا لذلك جيداً من خلال الجلوس والتفاكر والمناقشة بخصوص كيفية تحقيق ذلك.

مجلس إدارة النادي يتطلع للعمل بشكلٍ قوي ومميز في فترة الأربعة أعوام المقبلة.

* سلطان حي لولوقو كان قد طالب بضرورة تعاون الجميع من أجل تسهيل عمل مجلس إدارة النادي. كيف قابلتم هذه الخطوة؟

هي خطوة جيدة حقاً، خصوصا فيما يتعلق بدعوته للتسجيل في عضوية النادي، كما أنه بدون التنسيق والتعاون بين الجميع وكل من يهمه أمر الفريق لن نكون قادرين على تحقيق أي نجاح أو تقدم يُذكر ويساعد في التطور والنهوض ببقية المناشط الرياضية في النادي.

الآن أصبح لدينا فريقين لكرة القدم: سيدات ورجال، بالإضافة إلى فريق الشباب والأكاديمية، إلا أن الوضع الإقتصادي لا يساعد ونحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل مواجهة التكاليف المرتفعة لذلك.

على الجميع في لولوقو معرفة أن النادي يحتاج إليهم جميعاً، لذا عليهم المساهمة بأي طريقة يستطيعون حتى ولو بمبلغ ٥٠ جنيه، فذلك يمكن أن يساعد في فعل شيئا للفريق ويخفف من أعباء ومهمة تسييره.

لدينا طموحات كبيرة للغاية، خصوصا فيما يتعلق بمسألة تطوير النادي، إلا أن ذلك يتطلب تكاتف وتعاون الجميع.

* يُقال ان لولوقو يعتمد على جماهيره بشكلٍ كبير من أجل تحقيق النجاحات والنتائج الإيجابية في مبارياته؟

هذا ليس إتهاماً، بل تأكيدا على مدى أهمية الجماهير والدور الكبير الذي يقومون به من أجل مؤازرة وتشجيع ودعم الفريق.

أحيانا نقوم بإيجار بعض الحافلات من أجل نقل هذه الجماهير إلى الملاعب التي تستضيف مباريات الفريق، وذلك بسبب إيماننا بهم وحقيقة انهم يعتبرون جزءاً مهماً من كرة القدم.

بالنسبة لنا، فإن جمهورنا يعتبر مصدر قوتنا، إذ يرفعون من الروح المعنوية للاعبين وقد لعبوا دورا كبيرا في صعودنا إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم الماضي.

لذا، أقول بأن أي فريق ليس لديه جماهير انه لن يلعب بشكل أفضل.

هل يعاني لولوقو من مشكلة عدم الثقة في المدربين والإيمان بهم أم هناك شيئا لا نعرفه في ظل قيام سكرتير النادي بقيادة الفريق في الكثير من المباريات؟

أحيانا يكون ذلك بسبب عدم القدرة على دفع راتب الجهاز الفني، فالنادي يتم إدارته بمجهودات ذاتية وليست لديه مصادر للدخل، وهو ما يمنعنا من التعاقد مع جهاز فني متكامل ومقتدر في الكثير من الأحيان بسبب المطالبات المالية الكبيرة من قبل المدربين.

صحيح أن هناك بعض المدربين الذين تكون لديهم الرغبة في تقديم بعض المساعدة إلا أن ذلك لا يعني عدم توفير بعض المتطلبات التي تعينهم على تقديم تلك المساعدة.

لكن، مسألة الجهاز الفني تعتبر واحدة من خططنا للفترة المقبلة، إذ نرغب في التعاقد مع مدرب كبير والإلتزام بدفع جميع مستحقاته بسبب ان ذلك سيسهل من عملية الإستقرار الفني.

* هل النادي قادر على المنافسة على حجز إحدى بطاقات التأهل إلى دوري الأضواء هذا الموسم؟

نريد أولاً الوقوف على مدى جاهزية الفريق، الوقوف على نقاط القوة والضعف فيه، ومن ثم التفكير في ذلك الأمر والعمل عليه في فترة التسجيلات التكميلية.

* وصلنا إلى نهاية الحوار.. ماذا تريد أن تقول؟

أناشد سكان لولوقو وأدعوهم للوقوف بقوة خلف الفريق، خصوصا فيما يتعلق بتقديم الدعم المادي والمعنوي، لأن ذلك سيسهل من مهام مجلس الإدارة.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: