حينما يواجه المريخ منافسه سوون، اليوم، بملعب د. جون قرنق، في إطار مباريات الدور نصف النهائي من بطولة كأس جنوب السودان المحلي في بانتيو لهذا الموسم، فإن الأنظار ستكون شاخصة صوب جون شاي.
صحيح أن دوره قد تراجع كثيراً بعدما أصبح مساعد المدرب الثاني في الفريق بعد التعاقد مع جون كندو كمدرب وريتشارد جاستن كمساعد، إلا أنه لا يزال يحتفظ بأهميته ومكانته ويعتبر واحداً من أهم العناصر في النادي.
الرجل الذي لا يمكن الإستغناء عنه
فريق المريخ، وصيف بطولة دوري جنوب السودان الوطني وبطل مسابقة كأس جنوب السودان المحلي في بانتيو في الموسم الماضي، شهد الكثير من التغييرات بعد نهاية الموسم الماضي من خلال التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين في فترة الإنتقالات الرئيسية الماضية وتعيين جهاز فني جديد، إلا أن جون شاي كان واحداً من الأشخاص القلائل الذين لم تطالهم عملية التغيير في النادي!
النادي كان قد قام بهذه التغييرات في محاولة منه لمواصلة همينته وسيطرته على البطولات المحلية والذهاب بعيداً في سباق المنافسة على التتويج بالبطولات القومية.
لكن، ما كان يدركه الكثيرون في إدارة النادي هو حقيقة أنهم يحتاجون إلى جون شاي بشدة في الفترة المقبلة من أجل تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم، خصوصاً بسبب ما يعنيه بالنسبة إلى الفريق.
جون شاي، المدير الفني السابق لفريق المريخ ومساعد المدرب الثاني حالياً، يعتبر واحداً من الأشخاص الذين لا يمكن الإستغناء عنهم بسهولة في النادي بسبب مدى أهميته وما يعنيه الأمر بالنسبة إلى الفريق بأكمله.
حجر الأساس في نجاحات المريخ
جون شاي كان واحداً من الأشخاص الذين لعبوا دوراً كبيراً للغاية في النجاحات والإنجازات الكبيرة التي حققها الفريق في الموسم الماضي بحلوله وصيفاً في بطولة الدوري الوطني وتتويجه بثنائية الدوري والكأس في بانتيو.
الواقع أنه كان بمثابة حجر الأساس في تلك النجاحات بسبب الدور الكبير الذي قام به من موقعه كمدير فني للفريق وكان طبيعياً إستمراره مع الفريق حتى مع تقليص صلاحياته وتحوله إلى مساعد ثانٍ بدلاً عن المدير الفني.
بالطبع، الفريق لا يزال يحتاج إليه بشدة في الفترة المقبلة بسبب الإضافة الكبيرة التي يستطيع تقديمها للفريق والجهاز الفني الجديد.
حلقة الوصل
كان هذا واحداً من الأسباب التي دفعت إدارة النادي للإبقاء على جون شاي في الجهاز الفني الجديد للفريق.
ملوال تاب، رئيس نادي المريخ، كان قد شدد على أهميته بالنسبة إلى النادي في الموسم الجديد، خصوصاً حينما أكد بأنه لا يزال يعتبر شخصاً مهماً بالنسبة إلى النادي.
مدى أهميته تبدو ماثلة في حقيقة أنه سيكون حلقة الوصل بين الجهاز الفني واللاعبين بالإضافة إلى تقريب وجهات النظر ولعب دوراً كبيراً في تسريع عملية التفاهم والإنسجام بينهم بسبب أنه ليس هناك أحداً يعرف الفريق واللاعبين أكثر منه.
بالطبع، ليس هناك أحداً يعرف اللاعبين ويحفظهم عن ظهر قلب وقادر على التفاهم معه ويعرف قدراتهم وإمكانياتهم والمراكز الأنسب لهم فوق أرضية الملعب أكثر منه.
كل هذا مع عدم تناسي حقيقة الدور الكبير الذي سيلعبه في تهدئة غرفة تغيير الملابس المكتظة بالنجوم في النادي في وقتٍ يبدو فيه صعباً للغاية السيطرة عليها بعد التغييرات العديدة التي قام بها النادي في فترة الإنتقالات الرئيسية الماضية.
طوق النجاة
ما هو أهم من كل ذلك، أن ما أظهره جون شاي من تضحية وتفانٍ في خدمة الفريق يجعل منه عنصراً مهماً للغاية في النادي، خصوصاً إذا ما ساءت الأوضاع في النادي في أي وقت من الموسم.
هذا الأمر يجعل منه بمثابة طوق النجاة والرجل القادر على إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح والطبيعي في أي وقتٍ حرج قد يواجهه النادي بسبب معرفته الجيدة بالنادي وظروفه وأوضاعه واللاعبين.