جاكوب جوزيف
عاش المواطنون الجنوبيون أبشع أنواع ومستويات المعاناة والقهر والبطش والإضطهاد، تاريخياً قبل وبعد خروج الإستعمار الإنجليزي، ولحين إستقلال السودان في العام 1956م، كنا مهمشون بلا رحمة وعطف، إذ أن الحكومات المتعاقبة على السلطة في تاريخ السودان القديم والحديث، توصلت نهجاً إلى أن لا تضع أدنى إعتبار لإنسان الإقليم الجنوبي، وأصبحنا في مخيلة “الحكومات، السودانية، العربية”، لا نساوي شيئا، واستمر هذا النهج والعقلية لسنين مريرة عجاف.
لم يكن من المعقول تقبل هذه “القسوة والمعاناة”، وكان المعقول أن لا يرضى أباؤنا الأولون بهذه الحياة؛ التي لا فرقُ فيها بين الإنسان الجنوبي، وحيوان أي من قادة الحكومات السودانية، فكانت الثورة العظيمة، وإنطلاقة رصاصة الحياة الأولى، في أعظم أدغال الغابات في جنوب السودان، مدينة توريت التاريخية الحاضرة في 18 أغسطس 1955م، وهي الثورة التي بُنيت عليها ثورة التحرر الوطني الممتد في تاريخنا.
ثورة المفاهيم الجديدة التي تعاظمت بمخاطبة المفاهيم القديمة، ومعالجة أختلالاتها السائدة والمتجذرة في عمق السودان القديم، وتبنت ثورة الحركة الشعبية لتحرير السودان/ الجيش الشعبي لتحرير السودان، التي أُطلقت صافرتها الأولى في السادس عشر من مايو/ 1983م، الحرية، السلام، العدالة، المساواة، الديمقراطية، الحكم الرشيد، والإنسانية في أبهى معانيها، وبُلورت هذه المفاهيم في مشروع سمي ب” السودان الجديد”، نقيض السودان القديم “التهميش”.
نال السودان القديم إستقلاله في العام 1956م، وظل يهمش مواطنبه، جنوباً، وشرقاً، وغرباً، ولم يتعافى منه حتى انسان وسطها، وكانت النتيجة الحتمية، الثورات، الانتفاضات، المقاومات، التظاهرات، الانقلابات، الحروب، من الوقت ذاك إلى اليوم.
كان تهميش الإنسان الجنوبي لافتة عريضة مضيئة، وضعت على جبين الحكومات السودانية، وهي اللافتة التي لا تظهره، مهما أبدع، وتفوق، وأنجز، وأسهم، وشارك، ولمن منحت لهم فرصة الظهور المخجل؛ في أي من المحافل الوطنية والإقليمية والعالمية، كان الشرط الجزائي “العروبة والتأسلم”.
ولأنني بصدد الكتابة في الرياضة، وفي رياضة لعبة كرة السلة، التي يتوهج فيها إنسان الجنوب الهامشي اليوم، والذي أختار أن يستقل عبر إستفتاء شعبي، ليكون له وطن، وطن يحلم فيه بتحقيق، ما لم يكن يحلم به مهما بلغ في السودان القديم، كانت الضرورة الملحة في سرد هذه المرارة التاريخية المبسطة.
انضم منتخب السودان لكرة السلة للمنافسات الدولية في لعبة كرة السلة في العام 1953م، وفقاً ل”ويكيبيديا”، أي قبل إستقلاله حتى بثلاث أعوام، وهو يأتي في المرتبة 165، في أخر تصنيف للعام 2019، ومنذ إنضامه التاريخي القديم هذا، لم يشارك ولو لمرة في الألعاب الأولمبية، وكذلك لم يشارك في كأس العالم لكرة السلة، وهو بذلك لا يملك أي ميدالية فضية أو ذهبية في أي من البطولتان، وربما لم يحظى أي من أبناء الهامش بتمثيل هذا المنتخب السوداني، كما حظى بذلك أبناء الهامش اليوم في وطنهم، بشرف رفع علمهم عالياً بين أعلام الأوطان الأخرى.
أستقل جنوب السودان في العام 2011م، وأسس إتحاد جنوب السودان لكرة السلة في العام 2012م، أي بعد عام من الاستقلال، وسجل بشكل رسمي في 25 أكتوبر 2012م، بوزارة العدل وشئون الدستور بمكتب تسجيلات المنظمات غير حكومية.
وفي جلسة مجلس الإدارة المركزي للإتحاد الدولي لكرة السلة، والذي عقد في الفترة من 23-24 نوفمبر 2013م، في بوينس آيرس بالأرجنتين، قُبل بشكل رسمي انضمام جنوب السودان للإتحاد الدولي لكرة السلة، وتلقى بذلك الأستاذ روبرت لادو، رئيس إتحاد جنوب السودان لكرة السلة وقتها، رسالة في بريده الإلكتروني بتاريخ 27 نوفمبر 2013م، مرسلة من قبل “باتريك باومان”، بالإنابة عن “إيفان ماينيني” رئيس الإتحاد الدولي لكرة السلة حينها، مفادها، قبول طلب جنوب السودان للأنضمام للإتحاد الدولي لكرة السلة.
الأستاذان روبرت لأدو، وأشويل مليط هما من مؤسسي إتحاد جنوب السودان لكرة السلة. تبوأ روبرت رئاسة الإتحاد كأول رئيساً له، فيما تبوأ أشويل منصب الأمين العام، وهو بذلك أول أمين عام لهذا الجسم المشرف.
كان لهذا الإتحاد التأسيسي شعار يفوق مفهوم اللعبة ويعظم من شأن الدولة وهو “بناء الرياضة، بناء الوطن”، الذي اتخذته عنواناً لهذا المقال، اقتباساً منهم وإستعانةً بفكرهم.
يتقيد إتحاد عام جنوب السودان لكرة السلة، بدستور جمهورية جنوب السودان الإنتقالي، وقوانين الإتحاد الدولي لكرة السلة، وضمَّ وفقاً للقواعد العامة للإتحاد الدولي لكرة السلة، وقرار مجلس الإدارة المركزي، للإتحاد الأفريقي لكرة السلة، وأُجريت أول إنتخابات هذا الإتحاد عبر تسعة إتحادات ولائية، فاز بها على مرتان لاعب كرة السلة لول دينق، كانت أخرها في عام 2019م، هذا بحسب تقرير إتحاد جنوب السودان لكرة السلة 2020 – 2023م، الذي نشراً مؤخراً.
وفي ذلك يقول رئيس إتحاد جنوب السودان لكرة السلة، الدولي ونجم الدوري الأمريكي لول دينق الذي أعتزل عام 2019م، “أنتخبتُ في العام 2019م، وهو لشرف لي لأخدم وطني، إذ أننا ملتزمون على ذات طموحنا وأهدافنا للنهوض بالوطن عبر الرياضة، وتمثيل جنوب السودان عالمياً، وتطوير الرياضة محلياً، وبطرق مختلفة”.
وبإنضمام جمهورية جنوب السودان للإتحاد الدولي لكرة السلة في العام 2013م، أصبح لأحقاً عضواً مؤسساً للجنة الأولمبية بجنوب السودان في العام 2014م، ووضع جنوب السودان في المنطقة السابعة.
وشهدت جنوب السودان تشييد ستة ملاعب لكرة السلة، وهي من ضمن مشاريع إتحاد كرة السلة لبناء عشرة ملاعب في كافة الولايات العشرة، وثلاثة أخريات في الإداريات الثلاثة كذلك، والأهمية القصوى في ذلك؛ هو رفع علم جنوب السودان في أعلى القمم عالمياً، والنهوض به.
شارك منتخب النجوم الساطعة لكرة السلة في ديسمبر من عام 2020م، في التصفيات المؤهلة لبطولة أفريقيا، واستطاع التأهل لأول مرة في تاريخه، وتصدر المنتخب المجموعة الثانية في تصفيات القارة الأفريقية، وهي البطولة التي أنُشئت في عام 1962م، ويتنافس فيها عدد 16 فريق.
وتعد أنغولا الأكثر فوزاً ببطولة القارة الأفريقية لكرة السلة لعدد 11 مرة، تليها تونس التي فازت ثلاث مرات بها. وفي أولى مشاركتها تأهلت النجوم الساطعة إلى نهائيات كأس العالم لكرة السلة 2023م، وتصدرت المجموعة الثانية في تصفيات القارة الأفريقية التي تؤهل لهذه البطولة، وتغلبت على أكثرها قوةً وخبرةً ومشاركةً فيها.
وأصبح منتخبنا القومي لكرة السلة، من أقوى الفرق الأفريقية، بل أصبحت جمهورية جنوب السودان أولى الدول التي تتأهل، في أولى المشاركات لكأس العالم لكرة السلة.
تبنى الأمين العام للإتحاد الدولي لكرة السلة “ريناتو ويليام جونز”، فكرة كأس العالم لكرة القدم، في إجتماع المؤتمر العالمي في عام 1948م، للألعاب الأولمبية الصيفية في لندن، حيث طبق ذلك على كأس العالم لكرة السلة، على غرار كأس العالم لكرة القدم.
وأُقيمت بطولة كأس العالم لكرة السلة أول مرة في العام 1950م، في الأرجنتين، التي فازت بها على المنتخب الأمريكي، في ذاك العام، وتعد صربيا الأكثر تتويجاً بهذه البطولة، بعدد خمس مرات وأخرها في عام 2022م، والمنتخب الأمريكي بعدد خمس مرات وأخرها في عام 2014م.
رافقت النجوم الساطعة، في المرحلة الأولى من التصفيات في مجموعتها كل من المنتخب التونسي والكاميروني والرواندي، وفازت على هذه المنتخبات القوية الثلاثة، في مباراتين مع أي من المنتخبات هذه، وعند إنطلاقة المرحلة الثانية من تصفيات القارة الأفريقية، تواجد منتخبنا القومي في المجموعة مع منتخبات مصر، وتونس، والسنغال، والكونغو الديمقراطية والكاميرون.
في هذه المرحلة الثانية من التصفيات خسرت النجوم الساطعة مباراة واحدة فقط أمام المنتخب السنغالي العملاق، وفازت على بقية القائمة من هذه المجموعة في مبارتين لأي منها، عدا المنتخب السنغالي الذي فاز علينا، وأخذت النجوم الساطعة ثأرها بالفوز عليها في المباراة الثانية. فازت السنغال على المنتخب الوطني في أغسطس 2021م، ورغم ذلك، بقى المنتخب على رأس المجموعة التي بلغت ثمانية فرق.
وحقق المنتخب في بدايات العام 2020م إنجازاً أخر، عبر رحلته الطويلة في التصفيات الافريقية المؤهلة لبطولة كأس أفريقيا بالمنطقة الخامسة في العاصمة الكينية نيروبي، ضد صوماليا وأرتريا وبورندي وتنزانيا وكينيا، والتي تنافست من أجل ثلاثة مقاعد، وقد فاز المنتخب القومي بأربعة مباريات من ضمن خمسة مباريات.
في أكتوبر2020م، شارك المنتخب القومي في ظهوره الثاني عبر البطولة الافريقية ضد منتخب ساحل الحاج ومنتخب تشاد، والذي أعطى للمنتخب الوطني فرصة أخرى للمشاركة في البطولة الأفريقية وخسر المنتخب القومي مبارته ضد ساحل الحاج، وفاز في مباراته ضد تشاد. وبذلك أحتل منتخب النجوم الساطعة لكرة السلة المرتبة السادسة عشر أفريقياً، والتاسعة والثمانون عالمياً في ترتيب المنتخبات في ديسيمبر 2020م.
وخاض المنتخب القومي تجربة أخرى مواصلةً لمشوار تحقيق حلم الفوز بكأس الأمم الأفريقية في العام 2021م، حيث جاء ثانياً بعد نزاله لثلاثة منتخبات أفريقية، هي الأكثر قوةً وفوزاً حتى بكأس الأمم الأفريقية، هما منتخبا نيجيريا وتونس، وقد فاز جنوب السودان في مباراة واحدة من ثلاث مباريات، التي أهلتها لضمان مقعدها في الأمم الأفريقية 2021م.
في ذاك العام انتقل مرتبة جنوب السودان إلى الرقم الثاني والثمانون عالمياً، و الرابع عشر أفريقياً، بمعدل تخطي ست منتخبات عالمياً، ومنتخبان أفريقياً.
وتواصلت إنجازات النجوم الساطعة في فبراير عام 2022م، في السنغال – داكار، بتغلبها على ثلاث منتخبات، رواندا، تونس، والكاميرون في التصفيات التي تؤهل لكأس العالم، وقد كانت المشاركة الأولى لها في هذه البطولة العالمية، وتأهل المنتخب دون هزيمة ضد المنتخبات الثلاث.
ما لم يكن متوقعاً، هو فوز المنتخب القومي على السنغال، والكنغو، ومصر، في الأسكندرية، في المنافسات المؤهلة لكأس العالم، وكان المنتخب يحتاج الفوز فقط في مباراة واحدة، والتغلب على المنتخب التونسي، الذي لم يتذوق طعم الهزيمة من أي؛ من الفرق الأفريقية، وقد كسرت النجوم الساطعة هذا التاريخ بالفوز عليها.
ويتنافس أثنان وثلاثون دولة على بطولة كأس العالم لكرة السلة، والأجمل والأروع أننا من ضمنها، نتنافس مع أمريكا، وصربيا؛ والبرازيل، وفرنسا، وأستراليا وغيرها من الدول، أصحاب الخبرات الطويلة والقامات الرياضية الفنية في الفترة من 25 أغسطس إلى 10 سبتمبر 2023م، البطولة التي ستشهد فليبين، اليابان وأندونسيا، تنظيمها ومبارياتها.
لم تكن تجربة منتخبنا القومي سهلة في مشاركته العالمية، ومنافسته للتأهل لكأس العالم لكرة السلة، حلم كل الفرق العالمية والأفريقية بكل يقين، وقد خاضت الكثير من هذه الفرق، ولأكثر من مشاركة واحدة، تجربة مجرد التأهل لهذه المنافسة العالمية، وحققت البعض من الفرق تأهلها بعد شق الأنفس، ولأكثر من ثلاث تجارب غير منقطعة في المشاركة في هذه البطولة.
حققت النجوم الساطعة، هذا الحلم الكبير عالمياً في مشاركتها الأولى، تخيلوا معي لو أن كتب هذا التأهل لكأس العالم في كرة القدم، اللعبة الرياضية الأكثر شهرةً ومتابعةً عالمياً.
وقد شمل قائمة المنتخب القومي الذي أعلن من قبل الطاقم الفني، وبمساندة الإدارة لاعبون أكفاء، مما يمكنهم من الظهور بمستوى يليق بهذا المنتخب، واستطاعتهم تقديم أروع وأقوى ظهور لمنتخب يتأهل لأول مرة في تاريخه، وفي أول مشاركة له في كأس العالم لكرة السلة، ويزداد أملنا فيهم يوماً بعد أخر، ويتلقّون كل الدعم والسند والتشجيع والموزارة من أخوتهم شعب جنوب السودان.
وخاض المنتخب القومي تجرية إعدادية تحضيرية، بمباريات ودية تاريخية مع خمس فرق عالمية، قوية وحاضرة في البطولة العالمية، المباريات الثلاثة الأولى منها أقيمت في مدينة ملبورن عاصمة دولة أستراليا، وأقيم الأخريتين في العاصمة الصينية – بكين، هزم منتخبنا القومي في مباراته الأولى مع منتخب البرازيل بنتيجة 85 مقابل 75، وهي نتيجة إيجابية مقارنةً مع صلابة المنتخب البرازيلي ومشاركته العالمية، وتصنيفه الحادي عشر عالمياً، ونجح منتخبنا في الفوز في مباراته الثانية ضد المنتخب الفنزويلي بنتيجة 80 مقابل 61، وواجهت النجوم الساطعة في مباراتها الثالثة، المنتخب السادس في التصنيف العالمي، المنتخب الأسترالي، الذي تغلب علينا بنتيجة 88 مقابل 67، وجمعت المباراة الرابعة منتخبنا مع المنتخب الأيراني، وفازت عليها النجوم الساطعة بنتيحة 77 مقابل 71، وأختتمت المباريات التحضيرية لمنتخبنا القومي بلقائه مع منتخب الأردن، التي إنتهت بفوز المنتخب على الأردن بنتيجة 91 مقابل 82.
بالنظر لهذه المباريات الودية التحضيرية، يمكن القول أجمالاً، بأن النجوم الساطعة قدمت أداء رائع ومذهل في المباريات الخمسة كلها، واستفاد اللاعبون من هذه التجربة الاعدادية بالإحتكاك مع الفرق الكبيرة، واللاعبين أصحاب الخبرات المستمرة في الدوري الأمريكي لكرة السلة والأندية الأوروبية.
وفنياً بان ضعف منتخبنا القومي في عاملين بأعتقادي، تتعلق الأولى باللياقة البدنية التي تؤثر في أداء اللاعبين، خاصةً في الربع الثالث والرابع، ويرتبط العامل الآخر بالخبرة غير الكافية للاعبين خاصةً في التعامل مع مجريات المباراة في حالتي التقدم أو التأخر أثناء المباراة، مهما يكن تبقى الرؤية الفنية للمدرب ومساعديه، وتجهيز لاعبيه نفسياً هو الجانب الذي قد يركز عليه في اليومين المتبقين.
تضم مجموعة النجوم الساطعة في بطولة كأس العالم لكرة السلة، فرق كبيرة ذات خبرات طويلة، تتفوق عليها فنياً وإدارياً ومالياً، وهي منتخبات بورتوريكو، الصين، وصربيا، هذه منتخبات ليست من السهولة العبور عبرها إلى الدوري الثاني، إلا ببذل جهد متساوي بين الطاقم الفني، الإداري، اللاعبين، المشجعين، ومن ثم التوفيق من عند الرب.
نستطيع القول بأمكاننا التفوق في أي من المواجهات لو لعب لاعبي النجوم الساطعة بمعنويات عالية، وبروح ثوري قتالي؛ كما لعبوا في كافة المباريات التي خاضوها.
وليعلموا أننا معهم قلباً وغالباً، منتصرين أو مهزومين، ويكفينا فخراً وأعزازاً رفرفة علمنا بين أعلام الأمم كافة، ويغنينا كرامةً وقوةً وشرفاً سماع نشيدنا الوطني يُعزف ويُنشد في هذا المحفل العالمي، ونزداد فرحةً وسعادةً لو حالفنا الحظ والتوفيق في العبور للمرحلة الثانية، ولو خرجنا حتى مبكراً من هذه البطولة العالمية فأننا فخورن بهؤلاء الشباب الأوفياء لهذا الوطن، المقاتلون من أجل رفع شأنه وبنائه. فخورون بهم لأنهم خرجوا من رحم هذا الوطن الثائر، ومن رحم المعاناة، ولأننا نعتبر مشاركتنا في هذه البطولة العالمية؛ أكثر من مجرد لعبة كرة السلة، بل هي من أجل الكرامة، والأنسانية، ولقهر التهميش، ولإظهار قوانا، ولتحقيق الأنتصار، ولعكس ثقافاتنا وعاداتنا ولأبانت تنوعنا ولبناء وطننا.
وليعلموا أننا معهم قلباً وغالباً، منتصرين أو مهزومين، ويكفينا فخراً وأعزازاً رفرفة علمنا بين أعلام الأمم كافة، ويغنينا كرامةً وقوةً وشرفاً سماع نشيدنا الوطني يُعزف ويُنشد في هذا المحفل العالمي، ونزداد فرحةً وسعادةً لو حالفنا الحظ والتوفيق في العبور للمرحلة الثانية، ولو خرجنا حتى مبكراً من هذه البطولة العالمية فأننا فخورن بهؤلاء الشباب الأوفياء لهذا الوطن، المقاتلون من أجل رفع شأنه وبنائه. فخورون بهم لأنهم خرجوا من رحم هذا الوطن الثائر، ومن رحم المعاناة، ولأننا نعتبر مشاركتنا في هذه البطولة العالمية؛ أكثر من مجرد لعبة كرة السلة، بل هي من أجل الكرامة، والأنسانية، ولقهر التهميش، ولإظهار قوانا، ولتحقيق الأنتصار، ولعكس ثقافاتنا وعاداتنا ولأبانت تنوعنا ولبناء وطننا.