بالحماس فاز المنتخب

300 مشاهدة

خسرنا من يوغندا أولاً، وتعادلنا مع بوروندي ثانياً، واليوم كسبنا تنزانيا ثالثاً، ولم يعد يفصلنا عن اللقب سوى (90) دقيقة فقط، متى ما خرجنا بها من نزال منتخب الصومال، عندها سنصبح أمام واجهة اللقب الذي طال إنتظاره.

المنتخب الذي لم يظهر بمستواه مع أوغندا ظهر ،يوم الأربعاء، قاسياً على تنزانيا.

والنجوم الساطعة التي عاتبناها في وسائل التواصل الإجتماعي عادت قويةً، وأثبتت من خلال الأيام أنها قادمة وقادرة على صنع كل الفوارق، فيما تبقى من الحدث الإفريقي الكبير والجميل، هناك في أديس أبابا الإثيوبية.

على مستوى النتيجة، أنا مسرور بهذا الكم الوافر الذي هز شباك تنزانيا، وجعلنا ننظر إلى لقب بات قريباً، وعلى مستوى الإنسجام أنا سعيد، لأنني رأيتُ شيئاً مختلفاً في الفريق ومختلفاً في الإسلوب، لا سيما في خط الوسط الذي عادت فاعليته، ومع عودة هذه الفاعلية أصبح الكل يمكنه أن يسجل و يسجل حتى من أنصاف الفرص.

بالطبع، تنزانيا ليست بالخصم الساهل أكيد، ولكنها لا تمتلك ما يتوازى مع ما يمتلكه أشبالنا الأشاوس لكي تصبح المنافس والند والغريم. لكن، هذه الحقيقة التي يحفظها تاريخ كرة القدم، لا تلغي مطلقاً شجاعة بلال فيليكس الذي إستفاد من النقد الهادف، وعمل بصمت على تصحيح أخطاء المباراة السابقة، فعادت حيوية المنتخب وعادت خطورته.

المتغيرات الفنية في وسط الميدان فعلت فعلتها، وكسب منتخب جنوب السودان، مثلما هي تلك المتغيرات التي جعلت من جميع اللاعبين روحاً، وقادة، وحماساً، وقادة، ورغبة كبيرة في إنتزاع أول فوز من بين أنياب الظروف الصعبة.

في الشارع، وعلى شبكات التواصل الإجتماعي، ومن خلال الصفحات، الكل إبتهج والكل أثنى، والجميع إمتدح، وما أجمل كل هذه المفردات، عندما نكتبها، أو نصرح بها، أو نجعلها من عناوين منتخب جنوب السودان، هذا المنتخب الذي أصبحنا تحت معانيه ننشد البطولة.

هذه هي البداية، وما بعد البداية الفعلية مع تنزانيا، يجب ومن اليوم، أن نطوي ما فات ونرميه وراء ظهورنا لنبحث فقط في كيفية كسب منتخب الصومال أو على الأقل في كيفية التعادل معه وكسبه بالركلات الترجيحية في النهائي.

كل هذا، لا يمثل النقطة الأهم حتى ان لم نفز بالبطولة، بل الأهم هو وصول منتخبنا الناشئي إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية القادمة في الجزائر.

ألف ألف مليون مبروك ابنائنا، فقد فعلتوا ما لم يستطع الكبار فعله.

شكراً بلال وكل الطاقم المعاون، والشكر موصول لقادة الإتحاد الوطني العام للعبة على هذا الإنجاز الكبير.

مجدداً ألف مبروك يا وطن، فالقومة لك ي وطن.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: