حي الجبل في واو كان شاهداً، يوم الأحد الماضي، على حدث تاريخي ونادر تمثل في بداية العمل في بناء وصيانة مقر إتحاد واو المحلي لكرة القدم.
ولأن الحدث لم يكن عادياً، كان طبيعياً ان يشهد حضور العديد من الشخصيات بقيادة كل من وزير الثقافة والشباب والرياضة بولاية غرب بحر الغزال محمد علي قوني، الناطق الرسمي باسم إتحاد جنوب السودان لكرة القدم البينو كويك، رئيس إتحاد واو المحلي لكرة القدم سانتينو أودول ونائبه هيثم عيسى.
تلك الخطوة ينظر إليها الكثيرون على أنها ستضع إتحاد واو في طليعة الإتحادات المحلية في جنوب السودان، خصوصاً في ظل معاناة العديد من الإتحادات المحلية وإفتقادها إلى مكاتب خاصة بها.
هذا الأمر أكد عليه سانتينو أودول ميان، رئيس إتحاد واو المحلي لكرة القدم، في تصريحاته لتلفزيون واو بعدما أوضح بأن بداية العمل في بناء مقر الإتحاد يمثل نقطة البداية لتطبيق خططهم الإستراتيجية التي قاموا بوضعها قبل توليهم مهامهم في الإتحاد.
بالطبع، أودول لم يكتفي بذلك، بل أوضح بأن هذا يعتبر واحداً من الخطط والمشاريع التي قاموا بوضعها من أجل تنفيذها، مضيفاً بأن فترتهم في العام الأول بدأت بتنمية قدرات الإداريين والمدربين والحكام، مشيراً إلى أن هدفهم الثاني تمثل في كيفية الرفع من قدرات الأندية في مختلف الدرجات والتأسيس لها بشكل جيد ورفع قيمة الجوائز المالية للبطولات التي تشارك فيها وأنهم قد نجحوا في تحقيق هذا الأمر.
وأضاف بأنهم على مستوى مجلس إدارة الإتحاد قد نجحوا في توفير بعض الدعم الذي يساعد الأندية في المنافسة في مختلف البطولات، منوهاً إلى أن الخطة الثالثة كانت تتمثل في بناء وصيانة مقر الإتحاد وقد بدأ العمل فيها للتو.
وأوضح بأن عملية البناء ستبدأ من خلال بناء سور أولاً ومن ثم التحول إلى بناء المكاتب والمقر والقاعات وغرفة المؤتمرات في الفترة المقبلة.
لكن، الجانب الأكثر تعبيراً في تصريحات سانتيو كان تأكيده بأن إتحاد واو يعتبر واحداً من أقدم الإتحادات التي تأسست في جنوب السودان في عام 1947 وأنه لا يمتلك مكاتب مناسبة من أجل تسيير العمل وهو ما يكشف مدى معاناة الإتحادات المحلية والوضعية التي تعيشها كرة القدم في جنوب السودان.
هذا، بالطبع، يقود إلى سؤال يتمثل في الجهة الممولة لهذا المشروع وهو السؤال الذي أجاب عنه من خلال تأكيده على أنه يتم بشكل ذاتي من أعضاء مجلس الإدارة.
