المريخ.. التحدي الصعب نحو التتويج باللقب

401 مشاهدة

المريخ يبدأ حملة الدفاع عن لقبه الذي توج به في الموسم الماضي بطلاً لمسابقة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا بمواجهة منافسه نجوم جمارك، اليوم، بملعب بلك، في إطار مباريات الدور الأول من النسخة الثالثة عشر من البطولة.

لكن، ما هو واضح بأن مهمة المريخ في الدفاع عن لقبه والتتويج به للمرة الثالثة في تاريخه تعتبر أكثر تعقيداً وصعوبةً حالياً بالنظر إلى المعطيات الراهنة.

حتى لا تتفاقم معاناة المريخ

بعد موسم كان تاريخياً للغاية على كافة الأصعدة شهد نجاحه في التتويج بلقب كأس جنوب السودان المحلي في جوبا للمرة الثانية في تاريخه، وكأس جنوب السودان الوطني للمرة الثانية في تاريخه أيضاً، والوصول إلى الدور الثاني من بطولة كأس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكونفدرالية» قبل الخروج منه بطريقة مأساوية، فإنه يجد نفسه يعيش ظروفاً صعبة للغاية على كافة الأصعدة حالياً.

تداعيات الموسم الماضي التاريخي دفع الفريق ثمنها غالياً بخسارته كأس سوبر جنوب السودان الوطني مطلع هذا الأسبوع لصالح السلام بور، في وقتٍ يعاني فيه من بعض المشاكل داخل وخارج الملعب ويبدو بأن معاناته وأزمته قد تزداد وتتفاقم في حالة فشله في إيجاد حل ناجع لها في الأيام القليلة المقبلة بسرعة.

صحيح أن الفريق كان قد بدأ الموسم الماضي بظروف تبدو مشابهة نوعاً ما وإنتهى بنجاحه في تحقيق كل هذه النجاحات والإنجازات، إلا أن الوضع يبدو صعباً ومعقداً للغاية حالياً مقارنةً بما كان عليه الأمر في الموسم الماضي.

الخروج من الكونفدرالية

خيبة الأمل التي تعرض لها الفريق بالخروج من الكونفدرالية لا تزال تلقي بظلالها السلبية على الفريق حالياً وقد بدا هذا واضحاً للغاية في خسارته لكأس السوبر هذا الأسبوع.

فقط، يكفي الإشارة إلى أن خميس ليون، قائد فريق المريخ، قد إضطر للقيام بدور المدرب في كأس السوبر في وقتٍ بدا فيه الإرهاق واضحاً للغاية على اللاعبين بعدما ظهر العديد منهم بمستويات متواضعة ومخيبة للآمال تماماً ليدفع الفريق الثمن بخسارته للكأس لصالح السلام بور.

هذا الأمر، ينبغي أن يكون الفريق قد عمل على إيجاد حل ناجع له بسرعة من خلال العمل على إخراج اللاعبين من هذه الوضعية ومطالبتهم بنسيان خيبة أمل الخروج من الكونفدرالية والتركيز على تقديم مستويات أقوى وأفضل في الموسم الجديد.

خسارة السوبر

خسارة المريخ لكأس السوبر لصالح السلام فتحت الباب لإثارة الكثير من الجدل، الشكوك، التساؤلات، والنقاش حول سبب هذا التراجع والإنهيار الكبير الذي حدث في الفريق في غضون أيام قليلة فقط على مباراته مع فريق أكاديمية لوبيتو الأنغولي في الكونفدرالية.

صحيح أن جلوس عناصر مثل أوريجي، جيمي، وتوماس تونق على دكة البدلاء أثار جدلاً كبيراً حول الأسباب التي دفعت خميس ليون لإتخاذ هذا القرار، إلا أن ما أثار جدلاً أكبر كان عدم وجود تفسير حقيقي حول سبب ظهور لاعبين مثل أتاري، أوموت، مناس، ودانييل صامويل بدرجة أقل بمستوى فني متواضع ومخيب للآمال تماماً!

هؤلاء كان ينتظر منهم لعب حيوي ومحوري ورئيسي من خلال الإرتقاء إلى مستوى التوقعات والتطلعات والمسؤولية الملقاة على عاتقهم من خلال قيادة الفريق للفوز على السلام ومساعدة البدلاء الذين شاركوا في اللقاء على الظهور بمستوى أفضل!

لكن، السؤال الأكثر إلحاحاً وأهميةً من كل ذلك كان يتعلق بخصوص إذا ما أصيب اللاعبين بالإرهاق من المشاركة في الكونفدرالية أم قاموا بالإستهتار بالخصم بإعتبار أنهم كانوا قد نجحوا في التغلب عليه وإقصاؤه من بطولة كأس جنوب السودان الوطني في الموسم الماضي، خصوصاً أن المريخ كان قد دخل المباراة بإعتباره أكثر جاهزية وإستعداداً لكأس السوبر بسبب مشاركتهم في الكونفدرالية!

سؤال المليون دولار

هذا يعتبر واحداً من أكثر الأسئلة إلحاحاً وأهميةً حالياً بسبب أنه ليس واضحاً إذا ما كان خميس ليون سيقوم بدور المدرب مجدداً في مباراة الفريق أمام نجوم جمارك، اليوم، أم قام النادي في الأيام القليلة الماضية بالتعاقد مع مدرب جديد لتولي مهمة ومسؤولية تدريب الفريق؟!

النادي كان قد قام بإعفاء مورو بوسكو من منصب المدير الفني بعد تتويجه بلقب كأس جنوب السودان الوطني في الموسم الماضي وقام بإسناد المهمة لسايمون جيمس من أجل قيادته في بطولة الكونفدرالية ويجد نفسه حالياً بدون مدرب!

بالطبع، خميس ليون كان قد لعب دوراً كبيراً للغاية في النجاحات الكبيرة التي حققها الفريق في الموسم الماضي من خلال قيامه بدور مساعد المدرب وتدخله في الكثير من المباريات بالنصح والإرشاد والمساعدة، إلا أن النادي لم يحسم قراره حتى الآن بخصوص إذا ما كان سيواصل القيام بالمهمة إلى حين التعاقد مع مدير فني جديد أم سيتم منحه الفرصة للقيام بالمهمة إلى حين إتخاذ القرار النهائي.

ما هو مؤكد أن النادي سيحتاج إلى إتخاذ قراره النهائي بخصوص هذا الأمر بشكل سريع إذا ما كان يطمح للذهاب بعيداً في حملة الدفاع عن اللقب والمنافسة على التتويج به للمرة الثانية على التوالي.

بداية التحدي

حملة الدفاع عن اللقب تبدأ اليوم ولا يبدو بأن المهمة ستكون سهلة إطلاقاً في مواجهة نجوم جمارك الذي كان قد ظهر على أنه خصم صعب وشرس للغاية وقادر على التسبب في أذى ومشاكل كثيرة بالنسبة إلى الخصوم في المباريات الإعدادية التي لعبها هذا الموسم.

بالطبع، حظوظ المريخ تعتبر أوفر بالنظر إلى الفوارق الكبيرة للغاية بين الفريقين، إلا أن ما يبدو مؤكداً بأن مهمة الفريق في الدفاع عن اللقب لن تكون سهلة إطلاقاً بالقياس على المعطيات الماثلة حالياً.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: