جددت اللجنة الأولمبية الوطنية لجنوب السودان دعوتها لإتحاد جنوب السودان لكرة السلة للتواصل والتنسيق معها بشكل جيد من أجل إكمال كافة الإجراءات اللازمة والمطلوبة للمشاركة في بطولة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 التي ستستضيفها العاصمة الفرنسية باريس في شهر يوليو المقبل.
وكشفت أونيس فيليب جادا، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية لجنوب السودان ورئيسة بعثة جنوب السودان التي ستشارك في أولمبياد باريس 2024، في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم، بمكاتب اللجنة الأولمبية الوطنية لجنوب السودان، عن وجود صعوبات تتعلق بالتنسيق والتواصل مع إتحاد جنوب السودان لكرة السلة بسبب إستمرارها في التجاهل وعدم الرد على كافة إتصالاتهم ومخاطباتهم.
وأكدت على قيامهم ببذل قصارى جهدهم من أجل العمل على إيجاد حل لهذه المشكلة من خلال تجريب كافة الحلول والتواصل مع الإتحاد من خلال وزارة الشباب والرياضة في جنوب السودان دون أن ينجحوا في التوصل إلى الأسباب الحقيقية التي تحول دون حدوث ذلك.
وأشارت إلى شعور وزارة الشباب والرياضة بخيبة الأمل من تصرفات قادة مجلس إدارة إتحاد كرة السلة بسبب عدم الجلوس معهم من أجل معرفة الميزانية التي قاموا بوضعها بخصوص المشاركة في الأولمبياد من أجل عرضها وتقديمها إلى مجلس الوزراء من أجل إجازتها والموافقة عليها.
وأضافت بأن اللجنة الأولمبية الوطنية كانت قد قامت بوضع ميزانية مبدئية في شهر فبراير الماضي رفقة وزارة الشباب والرياضة وأنهم كانوا ينتظرون بقية الإضافات والإقتراحات من الإتحاد إلا أنه لم يطرأ أي جديد بخصوصها بسبب عدم إستجابة الإتحاد لكافة الإتصالات والمخاطبات من اللجنة والوزارة حتى اليوم، مشيرةً إلى أن الوزارة قد قامت بإعطائهم فترة زمنية حتى الثامن والعشرون من شهر أبريل الجاري تمهيداً لأخذها إلى مجلس الوزراء.
وجددت تأكيدها على أن ذلك يعني وجود مشكلة يعاني منها مجلس إدارة الإتحاد في ظل إستمرار هذا الوضع.
ودعت مجلس إدارة الإتحاد للتحلي ببعض المرونة والتواصل معهم من أجل الرد على مخاطبات اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس فيما يتعلق بوضعية اللاعبين الذين يتواجدون خارج جنوب السودان.
وأوضحت بأن مساعيهم في التواصل مع الإتحاد من أجل تسليمهم القائمة الأولية بأسماء اللاعبين الذين سيمثلون منتخب جنوب السودان لكرة السلة في الأولمبياد وجوازات سفرهم الوطنية أو الأجنبية قد باءت بالفشل بسبب الإستمرار في تجاهلهم من قبل الإتحاد وعدم الرد عليهم رغم إقتراب الموعد النهائي الذي سيكون في التاسع والعشرين من شهر أبريل الجاري.
وأشارت إلى أنهم يرغبون في القيام بتلك الإجراءات من أجل معرفة هوية اللاعبين الذين سيحتاجون إلى تأشيرات الدخول والذين لا يحتاجون إليها، مشيرةً إلى عدم وجود مشكلة من جانبهم بسبب أن هذه تعتبر الإجراءات المتبعة من أجل الحصول على بطاقات الإعتماد التي ستمكنهم بالتالي من الحصول على تأشيرات الدخول.
وأضافت بأنهم لم يحصلوا حتى الآن على أي رد من الإتحاد بخصوص تلك المخاطبات.
وكشفت عن عدم علمها بالأسباب التي تدفع الإتحاد لتجاهل كافة مخاطباتهم وإتصالاتهم وإخبارهم بما يحدث بالتحديد وبالتالي مخاطبة اللجنة المنظمة للأولمبياد من أجل منحهم بعض الوقت لإكمال بقية الإجراءات المتبقية.
وجددت تأكيدها على أن عدم مشاركة منتخب جنوب السودان لكرة السلة في أولمبياد باريس سيخلق مشكلة كبيرة للغاية بالنسبة إلى البلاد، مشيرةً إلى أن أكبر مخاوفهم حتى الآن تتمثل في عدم المشاركة في الأولمبياد.
وأضافت بأنها قد قامت بعقد إجتماع مع نائب رئيس إتحاد جنوب السودان لكرة السلة أروم شيري ماكموث بمكاتب اللجنة الأولمبية قبل أسبوعين وقامت بإخطاره بخصوص التحدي الأكبر الذي يتمثل في صعوبة الحصول على تأشيرات الدخول إلى فرنسا في ظل ضيق الوقت، مشيرةً إلى أنها قد قامت بمطالبته بضرورة الإسراع في إكمال بقية الإجراءات من أجل العمل على إستخراج تأشيرات الدخول إلى فرنسا لهم.
وطالبت مجلس إدارة إتحاد جنوب السودان لكرة السلة بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية بسبب أنها تعتبر الجهة الوحيدة المنوطة بالقيام بكافة الإجراءات الخاصة بالمشاركة في أولمبياد باريس وفقاً للنظام والإجراءات المتبعة.
وأكدت على أن الإجراء الوحيد الذي تطالب به اللجنة الأولمبية الوطنية يتمثل في قيام إتحاد كرة السلة بتسليمهم جوازات السفر الخاصة ببعثة المنتخب بالكامل بغض النظر عن عددها.
وأضافت بأنهم لا يزالوا يأملون أن يتمكن الإتحاد من التواصل معهم والعمل على حل تلك الإشكاليات وإكمال إجراءات المشاركة في الأولمبياد.
