الفجوة تتسع بين المريخ وبقية أندية بانتيو

580 مشاهدة

كان لافتاً حقاً الطريقة التي بدأ بها فريق المريخ، وصيف بطولة دوري جنوب السودان الوطني وبطل مسابقة كأس جنوب السودان المحلي في بانتيو في الموسم الماضي، موسمه الجديد وحملة الدفاع عن اللقب بإكتساح يونيتي ستارز برباعية نظيفة.

هذه البداية الصاروخية جاءت لتعيد إلى السطح الجدل الدائر حول إتساع الفجوة بين المريخ وبقية أندية بانتيو وإذا ما كانت مسألة هيمنته وإحتكاره للبطولات المحلية ستستمر لبضعة سنوات قادمة بالنظر إلى المعطيات الراهنة.

حقبة جديدة بطموحات سقفها السماء

بعد إنتهاء الموسم الماضي بتتويج المريخ بثنائية الدوري والكأس وحلوله وصيفاً في بطولة دوري جنوب السودان الوطني، كان الكثيرون يتطلعون لرؤية إلى أي مدى سيكون الفريق قادراً على البقاء في سباق المنافسة على التتويج بالبطولات المحلية والقومية، وقدرته على تكرار ذات المستويات القوية والمميزة للغاية التي ظهر بها في الموسم الماضي قبل أن يتضح للكثيرون بأن النادي يمتلك طموحات أخرى وأكبر سقفها السماء.

هذا بدا واضحاً للغاية في الأيام الأخيرة من فترة الإنتقالات الرئيسية الماضية بعدما دخل الفريق السوق بقوة ونجح في التوقيع مع عدد من النجوم الدوليين السابقين والحاليين على غرار جمعة جينارو، أتير توماس، دومينيك أبوي، كلمنت بيدو «قوري»، شول بيتر، جاك جيمس، وغيرهم.

بالطبع، كان هناك نجوماً آخرون حاول النادي إقناعهم بالإنضمام إلى صفوفه والتوقيع له على غرار بيتر مكير وألوك أكيج إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.

هذه الخطوات جاءت لتؤكد حقيقة أن النادي لم يكتفي بالنجاحات التاريخية التي كان قد حققها في الموسم الماضي، بل أنه يسعى لتحقيق ما هو أفضل وأكبر في الموسم الجديد الذي بدأه بمفاوضات مكثفة مع رمزي سبت لتولي منصب المدير الفني للفريق، ثم إقامة معسكر إعدادي إستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع في جوبا للمرة الأولى في تاريخ النادي.

كل هذا يعتبر تأكيداً على رغبة النادي في بداية حقبة جديدة بطموحات سقفها السماء في ظل رغبته في الصعود إلى قمة البطولات المحلية والقومية.

الفجوة تتسع

بالعودة إلى مباراة الفريق ضد يونيتي ستارز، فإنه كان واضحاً للغاية حجم الفوارق الكبيرة للغاية بين الفريقين، بل بين المريخ وبقية أندية بانتيو بعدما حقق الفوز الأكبر في الدور الثاني من بطولة كأس جنوب السودان المحلي في بانتيو لهذا الموسم بأداء مقنع ومبهر في وقتٍ كان قد دخل فيه اللقاء بمدير فني مؤقت وقائمة غير مكتملة تماماً من اللاعبين!

صحيح أن المواجهة كانت أمام فريق لا يلعب في دوري الأضواء، إلا أنها أظهرت الفوارق الكبيرة للغاية بين الفريق وبقية خصومه في بانتيو حتى حينما يكون غير مكتمل الصفوف عند عقد مقارنة خاطفة بين نتائج جميع الفرق في الدور الثاني من بطولة الكأس.

بالطبع، كل ذلك لا يعني بأن مهمة الفريق في التتويج بلقبي الدوري والكأس ستكون سهلة إطلاقاً هذا الموسم، إلا أن الواقع يشير إلى أن الفريق يعتبر المرشح الأوفر حظاً والأفضل للتتويج باللقب وبأنه سينجح في إكتساح الساحة المحلية ويتوج بجميع الألقاب المحلية مبكراً للغاية.

ببساطة، الفوارق بين المريخ وبقية أندية بانتيو تعتبر كبيرة للغاية على كافة الأصعدة، خصوصاً فيما يتعلق بالإستقرار الإداري والمادي وفارق الجودة في العناصر الموجودة في قائمة أي فريق حالياً.

البطل المنتظر

مع الأخذ في الإعتبار حقيقة نجاح الفريق في الفوز بلقب بطولة كأس جنوب السودان المحلي في بانتيو في الموسم الماضي وإعلانه بطلاً لدوري الدرجة الأولى المحلي بعد نهاية مباريات الدور الأول من البطولة بسبب ضيق الوقت، وفي ظل التغييرات العديدة التي شهدها في الصيف الماضي، فإن الحديث في أروقة النادي حالياً لا يبدو بأنه يقتصر على مجرد الجمع بين الثنائية المحلية فقط، بل التتويج بهما بإكتساح وأرقام تاريخية وبطريقة مثالية.

الواقع أنه لا يبدو بأن هناك أحداً في النادي سيكون راضياً لمجرد التتويج بالثنائية المحلية بصورة عادية، فالطموحات أصبحت أكبر في ظل التعاقدات المميزة التي أبرمها النادي هذا الصيف مع إحتفاظه بعناصره الأساسية والمهمة والمميزة.

هذا يعني، بطريقةً أو بأخرى، بأن النادي ينتظر منه التتويج بالثنائية المحلية مع الحرص مع الجمع بين المستويات المميزة والمبهرة للغاية وتحقيق نتائج كبيرة أسبوعاً تلو الآخر.

أمام هذا المشهد، فإن الحديث عن تتويج المريخ بثنائية محلية تاريخية وإستثنائية، ربما، يكون مسألة وقتٍ فحسب قبل الإعلان عن الأمر بصورة رسمية.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: