الجنرال في متاهته

227 مشاهدة

هذه الصدمة لن يفوق منها الناس، الإ حينما يعرفوا الإجابة عن سؤال: كيف فاز الجنرال؟ والأسئلة الصحيحة التي يتفادى الكثيرون طرحها!
أما بالنسبة لي، فلم أفهم شيئاً مما حدث.
لهذا، لم أعرف ما أقوله، أو ما ينبغي علي قوله.
****

الكثير من التساؤلات ينبغي طرحها بعد النتيجة التي انتهت عليها إنتخابات إتحاد كرة القدم في جنوب السودان، وتتطلب النقاش حولها.

مع ذلك، فإن السؤال الأكثر إلحاحاً وأهميةً ويبحث الوسط الرياضي عن إجابة له: ما الجديد الذي سيقدمه الجنرال بعد فوزه في الإنتخابات؟

على العكس من شبور وفرانسيس، فإن أمامنا تجربة لفترة طويلة للجنرال مع منشط كرة السلة، والوقوف عندها قد يقودنا لوضع صورة أولية عن الرجل.

حقيقة أن الرجل كان موجودا في الساحة الرياضية من قبل، يقود دفة قيادة كرة السلة، ربما، تكون غير معلومة لدى الكثيرين، بسبب غياب المتابعة الإعلامية الكبيرة لهذا المنشط، وعدم وجود أي شيء يذكر يتعلق به!

طوال فترة وجوده، لم يكن للرجل ومنشط السلة أي إنجاز يُذكر، بل أنه لم يسمع أحدا عن أي حدث كبير بإستثناء زيارة لوال دينق رفقة نجوم الNBA إلى البلاد وإجتهادات فريق كوبرا الشخصية الخاصة بدكتور أجاك بيار!

عدا ذلك، فإن الرجل فشل في تحقيق أي إنجاز، بل انه كان بمثابة خميرة عكننة للمنشط بسبب تمسكه بمنصبه ورفضه إقامة أي إنتخابات، في وقتٍ إرتبط فيه المنشط بالمشاكل والصراعات الدائمة التي لا تنتهي.

الآن، أصبح الرجل يقود سفينة كرة القدم بعدما تم إبعاده عن المشهد في كرة السلة، فماذا لديه ليقدمه لهذا المنشط؟!

الوقت كفيل بالإجابة عن كل التساؤلات وتكذيب الصورة المرسومة في الأذهان عن الجنرال من عدمه.

****

بعيداً عن كل شيء يتعلق بفوز الجنرال في انتخابات اتحاد كرة القدم في جنوب السودان، ثمة تساؤلات تدور في ذهني مختصة بالطريقة التي سيتعامل بها الرجل مع الإعلام الرياضي.

شبور وفرانسيس لم يتركوا شيئا لم يفعلوه من أجل معاداة الإعلام، إذ جربوا كل الطرق: ضرب، سجن، تهديد، مقاطعة، محاولة صناعة إعلام خاص بهم!

الحقيقة أنهم كانوا في غاية التطرف في علاقتهم مع الإعلام!

والآن جاء الجنرال. شخص جديد سيخلفهم في منصب رئيس إتحاد كرة القدم.

لذا، مع فوز رجل ذي خلفية عسكرية، فإنني أتساءل عن المدى الذي ستصل فيه العلاقة بين الإتحاد والإعلام، وإذا ما كان سيدق المسمار الأخير في نعش الإعلام الرياضي؟

رغم أن لدي تحفظات وتساؤلات بخصوص الإعلام الرياضي، إلا أن هذا ليس توقيتها المناسب.

الآن، نتطلع لرؤية الطريقة التي سيتعامل بها الرجل مع الإعلام.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: